غني لأبناءِ القمرِ يا عيد

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3945 - 2012 / 12 / 18 - 07:21
المحور: الادب والفن
    

قمري يا جفنَ ليلي الغافي
إحضنْ بدموعِكَ الورودَ النائمةِ
وابكي معي يا قمر على دنيا
صيّروها يداً للغابِ
كان الأطفالُ حالمينَ
يصعدونَ مع الخيوطِ الفضية
لنجمةِ الميلادِ
كانوا يتلهفونَ لرؤيةِ الهدايا
المشدودةِ مع قلوبِهم بالبساطِ السحري
وفرحينَ كانوا يُغنونَ
أغنيةَ العيدِ
لكنهم قتلوهم،قتلوا الأطفالَ ومدَرساتِهم*
قاتلوا الأعيادَ
تجارُ السلاحِ
كُفّي انتظاراً يا أمّ الحالمِ الصغيرِ
كفاكِ تنظرينَ بعيونٍ كالزجاج
فالأحياء خرجوا
لكنّ ابنكِ أخذه المجنون
لكن عالمنا صارَ بيدِ المجانين
صار المجانينُ يحكمونَ على الأطفالِ
بالموتِ ... فيموتوا
إبعدوا مجانينَكم عن الأطفالِ
عن المدارسِ , عن الأمهاتِ
إبعدوهم عن البيوتِ الآمنةِ
عن الساحاتِ ،عن الأسواقِ
عن الخيامِ ... يا لِئام
كفاكم يا تجارَ الموتِ والسلاح
وكفانا قتلاً وتقتيلا
أي قوانينٍ ؟
وأي بدعٍ يا تجارَ الموتِ والحروب
حملوا الألقابَ ، والكل أياديهم
تجارُ السلاحِ
طوِّقْ الورودَ النائمةِ ياقمرَ السلامِ
وغنّي
فالعيدُ يدقُّ الأجراسَ الفضية
لا تدع المجنونَ ....
المجنونُ بيدهِ سلاحٌ
والورودُ غفتْ بينَ جفنيكَ يا قمر
صارَ شعارُ الأعيادِ هذا الفاتكُ المجنونِ
وتجارُ السلاحِ يشربون ، يمرحون
فالموتُ نخبُ انتصارهم
17/12/2012
ستوكهولم
*المجزرة حدثتْ في مدرسةٍ للاطفال راح ضحيتها 20 طفلا أعمارهم بين السادسة
والسابعة في كنيتكت وهي مدينة صغيرة لا تبعد كثيراً عن نيويورك في ولاية New England. المنفذ للمجزرة كان شاب عمره 20 عاما يعاني من اضطرابات نفسية و autism.

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات