همسات الدموع وآيار

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 21:14
المحور: الادب والفن
    

تعاتبني الدموع
وتعاتبني العيون
تسائلني
وتسائِلُ درباً صدَّ ، فهل سيُرَدُّ؟
زهرةُ الأحزان
مثلُ دربِ الجسرِ المسَوّرِ بالعطرِ
مسَوَرٌ دربُ الزمن
وإن صَدَّ لكنّهُ في القلبِ يسكنُ
يا دربَ المدى كم درتَ
وكم قسوتَ
لكنّكَ تبقى بَدأي وعَوْدي
ودربُ وجودي
صوتٌ سمعتُ فيه همسَ الدمعِ
سبّحَ بتراتيلِ أور
وسرى الدمعُ عبيراً
والجنائِنُ تدور
دموعٌ حضنتْ قلبي فصارَ سلاما
وسلاماً جاءَني محملاً بالدمعِ
فدارَ الدمعُ ربوعاً وأوطانا
دارَ يحملُ نيسانَ بوردهِ
وآذارَ بعطرهِ
وبكفيهِ فتحَ الأبوابَ لآيار
زهرةُ الأحزانِ في قلبي آيار
في عيونِ المنى
وفي قلوبٍ تحضنُ السنينَ الحزينة
في بلدِ الضحايا ، بلد الدموع
جاءَ سابحاً ببخورِ المعابدِ
والدربُ ياسمينٌ يحترق
ومن بينِ الحرائقِ شممتُ العبير
يا دربَ الدموعِ المطَعّمِ بالأحزانِ
والورود
سلاماً لجراحِ الوردِ
لآيار
لحبّةِ المسكِ المحَرّقةِ بالدمعِ
لعيونِ بغداد ..لا تدعوها تغمضُ
وسلامٌ على نبعٍ أنسامهُ شوقٌ
والوَفا يُنشِدُ
30/4/2013
ستوكهولم

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل