أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - بغداد أين أنتِ














المزيد.....

بغداد أين أنتِ


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 21:23
المحور: الادب والفن
    


*أشجارُ الجوزِ في الغوطةِ تبكي
والنيلُ بلا أغاني حزين
والنخيلُ بأعذاقهِ حزناً إنحنى
وقلبي الذي ، طاحَ فوقَ الطين
والدموعُ جاريات
يا بلدي الحنين
مدينتي مسائي مثلكِ حزين
ومثلُ أغاني الكروانِ الحزينةِ
منثورةٌ ليالي عمري
وسرتُ ،في الدروبِ المتناثرةِ
ومددتُ يدي أستغيث
لكنني كالمستجيرِ من الرمضاءِ بالنارِ
أحرَقتْ يدي الأيادي الملوثةِ
بالبترولِ المخلوطِ بالدماءِ
بغداد أين أنتِ
أمثلنا ... خلفَ الحدودِ ؟
أم خلفَ عباءاتِ النفاقِ
خبأوها بلدي ؟
أم بين دروبِ الأمسِ
أم من ملاينهم الزائفةِ خجلةً رحلْتِ
بغداد أم هي قصصُ الأكاذيبِ ؟
صيروكِ وصيرونا أكذوبةً عابره
أصواتٌ ، نارٌ ، رصاصٌ
وقتلى ... لايدرونَ لمَ يُقتلون
فتحوا الجحيمَ وقالوا بابَ الله
وقتلوا وقالوا باسمِ الله
حتى الزنا صارَ جهاداً
وأعوذُ بالله ....
يا صارخةً بفمِ الضحايا
إصرخي ألما
فالجرحُ سالَ والثرى طافحاً بالدما
يا خيالاتِ الضحايا تتشبث
فأين المُغيث
بل أين أنتِ ... ؟
وكم من جَحودٍ يا بغداد
حنينٌ ، خافقٌ يدقُّ
والسنينُ من أوجاعي
يا أيادي الأحرارِ تنضحُ العطور
من طوفِ القداحِ مدينتي ألبسوكِ
ومن لؤلؤ البحرِ صاغوا لكِ التيجان
وهل غير قلوبِ الورودِ ؟
يا أنتِ اللحنُ
ومن الصمتِ مع الهمساتِ تنعزفُ
الألحان
يا حاملاً مدن الأحلامِ
يا عشق أغانينا ، والبلابلُ
تُخبئُ لنا آخِرَ الأناشيد
أين اليدُ الحنونِ
وددتُ لو إنها تطوي أوجاعي
وتطويني
وددتُ لو معها يدورُ الوداعُ
يا دائرةً وغربةَ السنينِ
يا دنيا صبّي الكؤوسَ ودوري
وزيدي
بغداد فوقَ الجراحِ تقفين
فوق الدموعِ تقفين
وشمساً محمولةً بأعناقِ النخيلِ
تقفين .... وتُضيئين
تعودين ،َ عبيرُكِ يكسِرُ الزمنَ
ويشرقُ الصوت
28/5/2013
ستوكهولم
الغوطة : هي الغابات والمنتزهات في
أطرافِ دمشق ، كم جميلةً وكم أشتاقُ لها



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تَسَلْ لِمَنْ
- وسرتُ بقاربٍ سومري
- نسماتُ دفءٍ
- طائر الغرنوق
- همسات الدموع وآيار
- الشباب لضحكةِ الحياة ، لا للموتِ
- نيسان و البرد
- لكني أُحبكِ بغداد
- إيضاح حول موضوعي السابق
- ضياعٌ و وجود
- لمن تُضرب الطبول يا بغداد
- جاء ليلقي تحية العيد
- أين أميرة الشعراء
- ناي آذار
- طائر السعد
- الحرية لأحمد القبانجي
- أحزان الورود
- الأيادي المحبةِ وطنٌ
- بردٌ ودفءٌ
- صوت الحب شكري بلعيد


المزيد.....




- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...
- عبد الكريم البليخ في -بكاء الحقل الأخير-... ثلاثون قصة عن ال ...
- استقالة مفاجئة لأشرف زكي من نقابة المهن التمثيلية استعدادا ل ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - بغداد أين أنتِ