أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - من يعرف فطيمه بسوك الغزل














المزيد.....

من يعرف فطيمه بسوك الغزل


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( من يعرف فطيمه بسوك الغزل)
عبد الله السكوتي
هذا رجل بدوي جاء الى بغداد ومعه ابنته فطيمه، وكان ان مرّ بسوق الغزل، ونتيجة للازدحام فقد الرجل فطيمه، وكان السوق يمتلىء بمثل هذه الاسماء، فطيمه وخميسه وزنوبه، واخذ الرجل ينادي باسمها، من شاف فطيمه، وين راحت فطيمه، فانبرى له احدهم من اصحاب المحال والطيور وصاح به: ( عمي اشبيك انته ، من يعرف فطيمه بسوك الغزل)، وهذا القول يضرب لمن يغتر بنفسه فيعطيها منزلة كبيرة، وهي لاتستحق ذلك، ورافع العيساوي المسكين تخيل نفسه جيفارا آخر، وهو المليء بالحقد والكراهية، حتى وصل به الامر ان اوصى بالاستغناء عن جميع العاملين في جريدته من الشيعة، علما ان الجريدة تمول من خارج العراق ولافخر لمن يتسلم مرتبه بالدولار هناك، هذا الرجل انتفخت اوداجه ونسي حجمه، نسي انه قام بتعيين خمسة آلاف موظف من اهالي الفلوجة وحدها بوزارة المالية، هربوا بعد هروبه من الوزارة، اليوم يصف العيساوي الحكومة العراقية بانها حكومة الخزي والعار، وانا اسأله سؤالا بسيطا: الم تكن انت من ضمن هذه الحكومة حتى وقت قريب، وبعدها ينبري كأي بدوي همجي ليطلق الاتهامات ويتوقع نفسه انه يحكي نكتة مضحكة، حيث يقوم بالسخرية من صالح المطلك ومن محمد تميم.
انا اوقع مع العيساوي ان الحكومة التي توافق على ارجاعه لمنصبه هذه حكومة غير جديرة بالاحترام، ولا ادري ما الذي يربط المالكي بالعيساوي فقد هدد الاخ المالكي باعتقال الاخير عدة مرات، لكنه لم ينفذ تهديده، والمالكي بحق لم يكن رئيسا للوزراء، بقدر ماكان مخرجا من مخرجي هوليود كفيل بصنع النجوم امثال العيساوي والهاشمي والدايني والقائمة تطول، انه رئيس وزراء لم يتوفر للعراق مثله، لانه محاط بالخانعين الممتلئين بالخوف وهو يخشى مايخشى انه تجرأ واعدم صدام، ان العيساوي واشباهه لم يكونوا كالنجوم لولا تخاذل المالكي وتهديداته الجوفاء، والرجل العيساوي قد اعلن انه ضد العملية السياسية برمتها، فلماذا يحاول المالكي اقناعه بالعودة، ولماذا ينسى تهديده له بسرعة، الم يكن ارهابيا يادولة الرئيس، فكيف تقبل بالارهابيين وزراء في حكومتك، الم يكن اسامة النجيفي خائنا قبل بضعة ايام، فكيف تعانق خائنا، كيف لك ان تمسك بمقاليد الامور بسياسة عجفاء، تشبه الى حد كبير لعبة صبيان في منطقة شعبية، حيث كنا نتفق في بداية اللعبة ( بكيف الباطول)، مايعني ان البعض يغادرون اللعبة بمنتصفها اوحين يخسرون ليحفظوا ماء وجههم، فهل اتفقت مع وزرائك اتفاق كهذا.
لا اعتقد ان حكومة تتألف من وزراء كهؤلاء انسحبوا خلال فترة بسيطة اكثر من مرة جديرة بان تأخذ بيد الشعب نحو الرقي والتقدم، ولا اعتقد بان رئيس وزراء مهتم بجمع الملفات يستطيع ان يقدم الافضل، وخصوصا في ظروف ملتهبة تستدعي ان يكون رئيس الوزراء وحكومته كتلة واحدة، العيساوي لم يكن صاحب رؤيا متفردة في وزارة المالية، ولم يكن قد وضع سياسة مالية واضحة للوزارة، انه عاد بها الى سياسة بيت المال، حيث توضع الميزانية وماعليه سوى توزيعها للوزارات، اي نجاحات حققها العيساوي لترسل الوفود باقناعه للعودة الى الوزارة، وان كان مهما لهذه الدرجة وبريئا بهذا الشكل فلماذا افتعلت الازمة بالقاء القبض على حمايته وهددت باعتقاله، انك تصنع الابطال والواجهات وكذلك المجرمين ليبتلي الشعب بهم، وستأتي ثمار هذه السنين بالفترة المقبلة وسيقول لك المنصفون انت من صنعت هذه الاقطاب، وانت المسؤول الاول عما تقوم به هذه الاطراف من اعمال قتل سواء في النخيب او في بغداد، ولا ادري كم فطيمه تاهت بسوق الغزل فكنت انت دليلا لها لتضعها فوق عرش وتجعل الناس يدورون حولها، اننا امام مشكلة كبيرة انت صنعتها بعد ان كنا نتوقع منك ان تكون حازما وبقدر المسؤولية الملقاة على عاتقك.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دك البوق
- الله يقبل دعا الاثنين
- لو يريد يجي جان اجه من عصمان
- العراق وسياسة ( بعير أكل بعير)
- بلابوش طائفية
- بالشتا تدفّي وبالصيف تهفّي
- يروح جلب اسود ويجي جلب اسود
- احنه مشينه للحرب
- تعليمات لقراءة الصحيفة
- بلابوش ديكتاتوريه
- مقاطعة الغرب
- جيقو
- ايشد لحيه بلحيه
- ايام المزبن كضن، تكضن يأيام اللف
- طرن
- العقاب
- هذا ذنب عتيك
- امبارك ياسليم من صرت علّامه
- طريق الشعب
- هوش وبوش وكدش


المزيد.....




- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - من يعرف فطيمه بسوك الغزل