أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - قاسم حسن محاجنة - خط احمر














المزيد.....

خط احمر


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 21:28
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    



حكاية من موروثنا الشعبي تحكي عن فلاح ايام السفر برلك (الحرب العالمية الاولى )، اصطاد حيوان ابن اوى (واوي باللهجة العامية الفلسطينية ) في فخه ، وكما هو معروف فأن لحم ابن أوى محرم حسب الشريعة الاسلامية . وايام السفربرلك هي ايام مجاعة ، فالدولة العلية (العثمانية ) التي يحلم الاسلام السياسي باعادة امجادها التي امتازت بالظلم والمجاعة ، هذه الدولة اوصلت الناس الى اكل كل شيء حتى القطط والكلاب . الصياد ورغم جوعه واهل بيته الشديد ، اراد الحصول على "فتوى " تبيح له تناول لحم الواوي اي ابن اوى .
ذبح الصيد ، سلخه وقطعه ، وقام بارسال فخذ منه الى بيت شيخ القرية .
ذهب الصياد الى المسجد لتأدية الصلاة جماعة ، وتوجه الى الشيخ بسؤال : سيدي ، هل لحم الواوي حلال ؟
- لا ......لا اعوذ بالله يا بني ، لحم الواوي حرام بالاجماع . اجابه الشيخ .
- لكن يا سيدي ، لقد وصل بيت الشيخ فخذ . قال الصياد
- هل قلت واوي أم ويوي ؟!! سأل الشيخ .
- ويوي يا سيدي . أجاب الصياد
- اذا كان ويوي فهو حلال !!!!! أجاب الشيخ
وهكذا عاد الصياد الى البيت ، وتناول وعائلته وجبة من اللحم لم يتذوقوا مثلها منذ فترة طويلة .
تذكرت هذه الحكاية وأنا اقرأ مقالا يقطر اهانة " وشتما " للشعب المصري ، ولكن الكاتب وضعه تحت محور "كتابات ساخرة " ، لكي يتفادى النقد .علما انه لا توجد علاقة بين الكتابة الساخرة والمقال المذكور ، واذا كانت هناك علاقة فهي كعلاقة الواوي بالويوي ، لا اكثر .
هيئة التحرير قامت بنشره في "الصفوف الامامية " من الحوار المتمدن ، شأنه شأن اي مقال لواحد من كبار كتاب الحوار المتمدن !! فعلى ما يبدو فللكاتب "مقعد " محجوز في الصفوف الامامية ، لذا لا تتم مراجعة ما يكتب !!
لقد تم تغيير العنوان ، لكن ذلك لم يغير الفحوى ، فالمقال في مجمله يصف ابناء الشعب المصري بالبهائم ، منذ عهد الفراعنة الى يومنا هذا !!!
وأنا شخصيا افضل أن اكون في الحظيرة مع البهائم المذكورة ،على أن أكون في مقصورة ملكية مع الكاتب !!
احترام الانسان والدفاع عن كرامته من الواجبات الاساسية التي يتباهى بتطبيقها اليساريون في ارجاء المعمورة . ضحى ويضحي اليساريون بأرواحهم من أجل الفقراء والمستضعفين ، ولا يقوم اليساري بالاستعلاء على الكادحين وابناءهم ، وأنما يدافع ، يثقف ويكرس جهده الجسدي والذهني من اجل تحقيق العدالة الانسانية والمساواة ورفع مستويات الوعي الجماهيري .
هل نشأ يسار جديد يعبر عنه هذا المقال ؟ ؟!!
ولكن ما زلت أعتبر اهانة الانسان ، خطا أحمر لا يمكن تجاوزه أو القبول به !!!!!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار ، متمدن أم متدين ؟!
- ضحايا الجشع أو عولمة الرأسمالية
- حرب مؤسسة الكهنوت من أجل السيطرة
- تعقيب على مقال الاستاذ جمشيد- العنصرية هي الحل
- الصحة تاج على رؤوس الاغنياء
- المطلوب منظومة قيمية .. -لا صهيونية ولا سلفية -
- ملاحظات على مقال - في حب اسرائيل -
- حروب الجبناء
- جسر مؤقت (للاسنان ) ... أو اسرائيل سنة 2017
- العودة .....مسيرة الى الذكريات
- اخبار خفيفة تراجيكوميدية
- الايمبوتنتسيا وال ...Mass Psychosis
- قانون الحاضر الغائب
- الشقق الشيوعية وسوء التطبيق
- في نقد رومانسية -الربيع العربي -
- الاتلاف والائتلاف
- طلاسم بحاجة الى تفسير في السياسة والدين
- مزمور للسلام...!
- الذئب الفلسطيني والحمل الاسرائيلي ...؟!
- اللامرئيون أو العمالة المهاجرة


المزيد.....




- قائد الجيش الإيراني يتوعد أمريكا بـ-رد قوي- بعد ضرباتها على ...
- رسم بياني يوضح تفاصيل عملية -مطرقة منتصف الليل-
- بعد الضربات الأمريكية إسرائيل لا تسعى لـ-حرب استنزاف- مع إير ...
- ترامب يؤكد تدمير المواقع النووية الإيرانية ويجتمع مع فريقه ا ...
- مركز أصفهان لمعالجة اليورانيوم منشأة إيرانية تعرضت لقصف إسرا ...
- عاجل.. الجيش الإسرائيلي: عطلنا القدرة التشغيلة لستة مطارات ع ...
- العربدة الصهيو-امبريالية تتصاعد ولا حلّ إلا في أن تواجهها ال ...
- منظومة الامتحانات عنوان لفشل المنظومة التّربويّة
- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - قاسم حسن محاجنة - خط احمر