أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - المطلوب منظومة قيمية .. -لا صهيونية ولا سلفية -














المزيد.....

المطلوب منظومة قيمية .. -لا صهيونية ولا سلفية -


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المطلوب منظومة قيمية
"لا صهيونية ولا سلفية "
الواقع العربي مزر ،ولا يستطيع أحد انكار ذلك سوى المستفيدين من هذا النظام ، سواء أكانوا محسوبين على الطبقة الحاكمة ، و لنكن أكثر دقة ونقول الطغم العائلية الحاكمة بدلا من الطبقة الحاكمة ، أو من القائمين على خدمتها من اعلام البلاط والمؤسسة الدينية التي تزودها بالغطاء الديني لكل الموبقات الفردية والجماعية بحق "شعوبها " واذا اردنا الدقة بحق "اقنانها" .
وكرد فعل مفهوم ومبرر تبحث القوى المعارضة عن حلول لهذا الوضع المتأزم ، منطلقة من رؤيتها للمستقبل ، لكنها تعتمد أساسا على القوالب الجاهزة ولا تدخل في مرحلة عصف فكري ، تصل من خلاله الى بناء نموذج جديد أو مختلف ، يتعاطى مع المستجدات والبقاء في عالم متغير. وهذا النموذج المختلف ، لا ينبع اختلافه من "خصوصيتنا " ، فاستعمال كلمة خصوصية في السياق العربي والاسلامي ، انما يهدف في الاساس الى "تثبيت " ، تمكين وبقاء منظومات مهترئة ، كانت من ضمن اسباب تردي الحالة العربية
وقبل الخوض في صلب الموضوع ، اود ايضاح قصدي من وراء العنوان . والمقصود هنا بالصهيونية هو معناها المجازي ، أي انها حركة حققت اهدافها ببناء وطن قومي، وأنشأت دولة تقف في الصفوف الاولى مع الدول المتقدمة ، والأمر الطبيعي أن نتعلم من النجاحات ، ولهذا فعلى العرب أن يتعلموا من النجاح ، بل عليهم أن يقوموا بأستنساخ التجربة الصهيونية ، وتطبيقها على ألحالة العربية . اذن ليس المقصود بالتجربة الصهيونية ، معناها الحرفي الجيو-سياسي ، بل معناها المجازي من حيث أنها حققت نموذجا ناجحا ، كغيرها من النماذج الناجحة .
والتعلم من النجاحات ، أصبح موضوعا أكاديميا ، وخاصة النجاحات في تطوير مشاريع اجتماعية مميزة ورائدة في مجالها ، وقد شاركت أنا شخصيا في ورشة من هذا القبيل ،من خلال الجامعة العبرية ، لأن أحد المشاريع التي بادرت لتفعيلها كانت من ضمن المشاريع الناجحة ، التي تشكل نموذجا للتعلم منه .وهذا استطراد نرجسي ، لذا استميحكم العذر .
وبالعودة الى النموذج الصهيوني ، والذي نستعين به كنموذج ناجح يمكن التعلم منه ،فأنه يمثل مجموعة من النماذج الناجحة على مستوى العالم الغربي المتحضر المعاصر . فالدول الاوروبية حققت رفاهية لشعوبها ، لكن شعوبا أخرى "ساهمت " مرغمة على تقديم الدعم "للرفاهية " الغربية . فكل الشعوب التي وقعت تحت الاحتلال المباشر ، نزفت ثرواتها في جيوب واقتصاديات الدول القوية .
ولكي أكون واضحا أكثر ، فأستراليا الحديثة والمتطورة ، قامت على انقاض شعوب بكاملها من الشعوب الاصلية ، وكذا شمال امريكا التي حققت رفاهية لمواطنيها ، عبر القضاء على شعوب من السكان الاصليين واستعباد الملايين من سكان افريقيا .
اذن الكثير من النجاحات الاقتصادية تحققت "بفضل " تضحيات وعرق ودماء الاخرين ، الذين لم يحظوا بالتمتع بثمار جهودهم . والى يومنا هذا لم تعترف حكومات هذه الدول عن مسؤوليتها الاخلاقية عن تدمير شعوب بكاملها بوضوح وصوت عال ، وأنما تتمتم بنصف اعتذار ، رغم المطالبة الجماهيرية .
ولكي يكون النجاح نموذجا يحتذى به ، يجب أن تكون مقومات نجاحه بفضل طاقة ذاتية ودون الحاق الاذى بالاخرين .
فدعاة التعلم من النموذج "الصهيوني" يقترحون أستعمال نفس الاساليب التي اتبعها ، وبهذا فانهم يريدون تحقيق النجاح عبر "احلال شعب مكان شعب أخر " (هل يريدون القضاء على اسرائيل )مثلا ؟وهذا ما لا استسيغه بشكل شخصي ، وغير قابل حتى للتنفيذ ، فتحقيق الطموح الذاتي والشعبي ، لا يمكن أن يكون على حساب الاخرين أو تدميرهم الامر الذي يتنافى مع ابسط قواعد السلوك الانساني المتحضر في القرن الحادي والعشرين. وما زال العرب الفلسطينيين واليهودالاسرائيليين ، يعانون من "ثمار " ذلك أو هذا النجاح ، النموذج . فلا مجال لحل صراع ، بخلق صراع اشد واشرس .
أما العاجزون عن اعطاء بديل للوضع العربي الحالي ويفتقرون الى ملكات ذهنية وفكرية تواكب الحاضر وتخطط للمستقبل، فأنهم يبحثون في الماضي ، ويريدون بناء دولة الحاضر ،بأليات الماضي ، وتطرف بعضهم في تقديس الانماط المعيشية السالفة وأعتبرها الادوات التي استخدمها السلف في تحقيق "نجاحاتهم " ، حتى تحولت أدوات النجاح الى نوع من الطقوس الوثنية ، والتشبه بالاسلاف مظهرا وسلوكا .
ان لكل الشعوب امجاد سالفة ، لكن امجاد شعب ما ، كانت كوارث على شعوب اخرى ، ولكي تفهم شعوبنا ، فأنني سأورد مثالا كان كارثيا على الدولة العربية ، وهو الغزو المغولي ، فهولاكو وجنكيز خان يحتلان في الذاكرة التاريخية العربية اسوأ الاماكن الكابوسية ، من تدمير لحضارة "العرب والمسلمين " ، لكنهما في نظر المغول ، اعظم الشخصيات والقيادات التي انجبها الشعب المغولي . وهذا هو حال "امجاد " العرب التي كانت كوارث على امم وشعوب أخرى .
وحديثي عن السلفية لا يعني بالضرورة فقط السلفية الدينية ، بل يشمل كل الحركات التي تريد احداث التغيير المأمول ، عبر استعمال نماذج "سلفية " او الياتها ، فالسلفية هي سلفية دينية ، سياسية وفكرية . ولنا أن نعتبرالنماذج القومية ،الرأسمالية ، الاشتراكية وغيرها نماذج سلفية . لأنها "تسجن الفكر" في قوالب جاهزة من الماضي .

يتبع



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على مقال - في حب اسرائيل -
- حروب الجبناء
- جسر مؤقت (للاسنان ) ... أو اسرائيل سنة 2017
- العودة .....مسيرة الى الذكريات
- اخبار خفيفة تراجيكوميدية
- الايمبوتنتسيا وال ...Mass Psychosis
- قانون الحاضر الغائب
- الشقق الشيوعية وسوء التطبيق
- في نقد رومانسية -الربيع العربي -
- الاتلاف والائتلاف
- طلاسم بحاجة الى تفسير في السياسة والدين
- مزمور للسلام...!
- الذئب الفلسطيني والحمل الاسرائيلي ...؟!
- اللامرئيون أو العمالة المهاجرة
- جدلية الدين ، الجنس والسيطرة
- فتاوى بيدوفيلية
- العنصرية الصهيونية...!!!
- اليوم يومكن ..!
- اجا الجراد عالبلاد
- التفكيكية والربيع العربي!!!!!!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - المطلوب منظومة قيمية .. -لا صهيونية ولا سلفية -