أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - اليوم يومكن ..!














المزيد.....

اليوم يومكن ..!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 11:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اليوم يومكن ...!
مهداة الى زوجتي وبناتي
وكل النساء
يكفيكن استلقاء على طاقات الورد
واستمتاعا بعبق الياسمين
وشذا الفل الفواح
فالنهار انقضى وراح !!
اليوم هو التاسع من اذار ، وما يليه من أيام هي ايام عادية في حياة النساء ، ايام مليئة بالكدح والعمل من أجل لقمة العيش والبقاء فوق سطح الماء ، ومقاومة التيارات التي تريد اغراق المرأة في لجة الظلام والظلامية .
انقضى اليوم الذي تم تخصيصه للاحتفاء بالمرأة والاحتفال بها ، قدم الرجال الذين يعرفون عن الثامن من اذار، وهم قلة، بطاقات المعايدة وطاقات الورد ، ومنهم من دعا "زوجته" الى وجبة عشاء فاخرة في مطعم ، وقدم أخرون لها هدية ملفوفة بورق السوليفان البراق ، قد تكون زجاجة عطر او ملابس داخلية سكسية ، وكفى الله المؤمنين شر القتال !!!
في الغالب قال الرجال كلاما معسولا ،يملأ محيطات بأكملها ، وحاولوا جهدهم في ادخال البهجة والسرور على قلوب شريكاتهم في هذا اليوم ،وأبدوا لطفا كبيرا واحتراما اكبر !
يمر اليوم وتعود الامور الى نصابها والمياه الى مجاريها ، وتعود المرأة لاشغال "وظيفتها " الازلية ، تعمل ، تكد وتكدح بلا كلمة شكر او مد يد العون ، تربي الاولاد وتؤدي المهام المنزلية بصمت وتكون أخر من يأوي الى الفراش بعد أن هدها التعب وانهكها العمل المتواصل .
لست ضد الاحتفاء بيوم المرأة ، على شاكلة الاسلاميين الذين يحرمونه ، أو الذين يدعون أن كل الايام هو يوم المرأة ، وفي واقع الحال بسلوكهم وممارساتهم فانهم يعيدون المرأة الى عصور الجواري والحرملك .
لكنني ارى بأن التركيز على الثامن من أذار ،واهمال الايام الاخرى ، هو شكل من اشكال التخدير للضمير الانساني واسكاته عبر الهائه باحتفالية تدوم يوما ، يتم فيها التركيز على المرأة وحقوقها .
ومجرد تخصيص يوم لتذكيرنا نحن "معشر الرجال " ، بأننا ابناء لنساء ، اخوة لهن واباء ، يدل بما لا يدع مجالا للشك بأننا نفضل "نسيان " هذه الحقيقة وتجاهلها بقية ايام العام .
وللنساء اللائي يفرحن كثيرا في هذا اليوم ،ففي الحقيقة ما هو الا مجرد يوم الهاء لهن عن حقوقهن ، فنضال المرأة من اجل المساواة التامة ، هو عمل يومي دؤوب متواصل ، لن يشارك فيه الرجل طوعا ، الا اذا كان قد تنازل سلفا عن جيناته العربية وعن ثقافته الموروثة ، والتي لسخرية الاقدار ،ساهمت في غرسها النساء بشكل كبير .
فالمرأة بشكل او بأخر ، طوعا او كراهة ، تساهم في ترسيخ مفاهيم معادية للمرأة وتحديدا في مجتمعاتنا العربية والمسلمة . ولنا في الحركات النسوية الاسلامية خير دليل ، فهذه الحركات والتي تدعي أنها تحمل فكرا فيمينستيا ، لكن محصلته النهائية هي تكريس "السيطرة " الذكورية .
يقول المثل "ما حك جلدك مثل ظفرك " ، فالنساء مدعوات الى تحصيل حقوقهن عبر النضال المتواصل كل ايام السنة ، وتحويل يوم الثامن من أذار الى يوم لايصال الصوت النسوي عاليا مدويا ، وليس يوما احتفاليا باي شكل من الاشكال .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجا الجراد عالبلاد
- التفكيكية والربيع العربي!!!!!!
- سجن الجسد
- كرت أحمر في وجه -الخنزرة الرأسمالية -
- رصيف ومحطة -قصيدة
- التحرش والثقافة
- الاعتداءات الجنسية كوسيلة للانتقام
- الاعتداءات الجنسية ليس لها دين
- موت الفقير -قصة من الواقع
- هل انتهت الصهيونية حقا ؟
- فيليباستر سلفي متواصل
- المؤمنون بين مطرقة التطنيش وسندان التطفيش
- شعب واحد ودولتان ....
- سبعون وجها لها !!!!
- يهود....وعنصريون ؟!!!!!
- -العاقل - يحكي ... -والمجانين- يستمعون !!
- الرحيل (1)
- مساواة في الفقر
- حضارة الهدم
- من هو اليهودي ؟


المزيد.....




- تونس: وقفة تضامنية مع الناشطة سعدية مصباح والمعارضة تعلن الإ ...
- ما وراء قرار حظر تصوير الأنشطة النسائية في ليبيا؟
- تحت قبة برلمان لبنان: إصبع فؤاد مخزومي في وجه بولا يعقوبيان ...
- منظمة حقوق الطفل ماسكروس تستقبل الاطفال المهدَّدين للاحتفال ...
- 10 سنوات سجن مشدد لسائق توك توك تحرش بسائحة في مصر
- “الصحة العالمية”: أكثر من 100ألف طفل/ة و37 ألف حامل على حافة ...
- بعد أزمة فتاة المترو.. القبض على المتهم بتهديد الناشطة النسو ...
- تقرير حقوقي يكشف عن انتهاكات جسمية لحقوق مجتمع الميم- عين في ...
- إيران تودع أشرف بروجردي أيقونة الإصلاح والمدافعة عن حقوق الم ...
- الأميرة والمثقفة والفتاة الشعبية.. 5 شخصيات شكّلت مسيرة سمية ...


المزيد.....

- الحقو ق و المساواة و تمكين النساء و الفتيات في العرا ق / نادية محمود
- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - اليوم يومكن ..!