أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - شعب واحد ودولتان ....














المزيد.....

شعب واحد ودولتان ....


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 14:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


شعب واحد ودولتان .....
بوغي يعالون ، النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي ،في الحكومة المنتهية ولايتها، وحينما سألته الصحافة عن موقفه من الحل للقضية الفلسطينية وهل يؤيد اقامة دولة فلسطينية ؟ اجاب متهكما :هناك دولتان فلسطينيتان ، واحدة في الضفة واخرى في غزة ، ويستطيع الفلسطينيون اطلاق اسم امبراطورية فلسطين على دولة الضفة ، واسم الجمهورية الاسلامية العظمى ،على دولة غزة !!هم احرار في اختيار الاسم الذي يريدون ، لكن لن يحصلوا على اكثر من ذلك !!!!
ورغم أن حديث بوغي والذي يبدو في ظاهره مستفزا، ومستهترا بالفلسطينيين وطموحاتهم في الاستقلال ، فأن عدم نجاح الفلسطينيين في رأب الصدع بين "شقي البرتقالة " فتح وحماس ، يعطي نوعا من المصداقية لبوغي واقواله .
والقراءة النقدية للواقع الفلسطيني واجبة بل وحتمية ، مع تكرر محاولات الوساطة والمفاوضات التي لا تنتهي الى شيء ، الا الى تكريس واقع الانقسام والتشرذم بين ابناء الشعب الواحد ، بدءا بالطائف وانتهاء بمحادثات القاهرة الحالية .
ان تعسر هذه المفاوضات يوحي للمراقب وكأنه توجد خلافات جوهرية بين حزبين في دولة مستقلة حول البرنامج الاقتصادي للحكومة المقبلة !!!! وواقع الحال الذي لا يمكن التعمية عليه ، هو أن "الكيانين " يقبعان تحت رحمة الاحتلال ، بجنوده وجيشه ، ولا يمكن اعتبارهما في افضل الاحوال سوى كانتونين ، يديران حكما ذاتيا غير سيادي .
كما ويمكن القول ،بأن "دولا " شقيقة تؤدي وظيفتها في تكريس حالة الانقسام ، وخاصة تلك الدول التي ترعى حركات الاسلام السياسي ، والذي يصب في المحصلة النهائية في مصلحة اسرائيل ، التي يطربها هذا الانقسام وتعزف على اوتاره في المحافل الدولية ، فالفلسطينيون بدون دولة كاملة السيادة ، والتي تعترض عليها اسرائيل طبعا ، ليس بأمكانهم فرض سلطة على الفصائل المسلحة (حماس مثلا ) ، بل تقوم هذه الحركة بالانقلاب على "السلطة الشرعية " الممثلة برئيس منتخب (عباس ). اذن كيف تريدوننا ان ننسحب الى حدود الرابع من حزيران ، وتسليم رقابنا لحماس ؟؟ لسان حال اسرائيل !!!! وليس خافيا على أحد ،بأن الموقف الاسرائيلي فيه الكثير من التساذج والخبث !!
لكن هل اسرائيل هي المسؤولة الحصرية عن الانقسام الفلسطيني ؟؟؟ يذكر التاريخ القريب بأن اسرائيل وابان احتلالها المباشر لقطاع غزة ، قد غضت الطرف عن نشاطات حماس في بواكيرها ، بل سمحت لها ببناء المراكز ، ولم تدقق في مدخولاتها ، لأنها كانت تطمح بأن تكون حماس قوة في وجه قوة فتح واليسار الفلسطيني ، كما حدث تماما مع القوى الجهادية الاخرى في العالم الاسلامي وتنظيم القاعدة خير برهان ، رغم الفارق الشاسع بين الحركتين ! فالمراهنة كانت أن تقوم حماس بتقويض فتح واليسار ، وعقد اتفاق مع اسرائيل ينهي الصراع حسب ما تريد اسرائيل وتشتهي !!
لكن كان لحماس اجندتها الخاصة ، وقدمت الشهداء ،الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن والقضية ، لكن من عاصر حماس ، وكلنا كذلك ، ومنذ انقلابها لم يشغلها سوى البقاء في السلطة ، ولم ترعو عن استعمال اقسى اشكال العنف ضد معارضيها ، من حركات اخرى ومن مدنيين .
انها تريد تطبيق "مشروعها " الاسلامي ، وهذا هو المهم ، على حساب كل الثوابت الوطنية ، واهمها وحدة الشعب والقضية الفلسطينية ، وحينما يتحقق هدف الدولة ، فساحات التنافس الديموقراطي مفتوحة امام الجميع !! لكن شهوة السلطة وما ادراك ما هي ؟
لا يبريء هذا حركة فتح ، التي رأت في الحكم وسيلة للاثراء على حساب قوت الشعب ، وتحولت السلطة من سلطة وطنية ، الى سلطة المنتفعين ، والتي اثارت ضدها المواطن الفلسطيني ، الذي انتخب حماس في الانتخابات التشريعية ، اليتيمة لحد الأن ، انتخبها نكاية بالسلطة ومنتفعيها .
يؤخذ على السلطة الوطنية تراخيها امام اسرائيل ، وهذا نوع من التلفيق لا حاجة للرد عليه ، لكن عجزها عن تحقيق مكتسبات على ارض الواقع رغم مرور 20 عاما على اتفاق اوسلو ، هو ما يساعد حماس في الترويج "لعمالة " السلطة لاسرائيل .
طيب وماذا بعد ؟؟ سيأتي اوباما زائرا ضاغطا لتحقيق تقدم في مسار المفاوضات والحل السلمي ، هل سيفاوض المفاوض الفلسطيني بأسم الفلسطينيين ويحظى بأصطفاف القوى والحركات وراء مطلب الشعب الفلسطيني ، ام ستضع حماس العراقيل ؟؟



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعون وجها لها !!!!
- يهود....وعنصريون ؟!!!!!
- -العاقل - يحكي ... -والمجانين- يستمعون !!
- الرحيل (1)
- مساواة في الفقر
- حضارة الهدم
- من هو اليهودي ؟
- صراع الاديان ...والحوار
- الكاميرا الخفية وصناعة الوهم
- العرب...خارج الاسوار
- التموضع في المركز
- انتخابات محسومة سلفا -نظرة على الاحزاب الاسرائيلية
- صراع الهويات
- وحدة وصراع الهويات
- أمي .. وأنا
- اليسار الاسرائيلي 2
- اليسار الاسرائيلي
- خارج التداول
- مهاجرون من العربية الى العبرية - سيد قشوع
- الحسين بن علي واطفال غزة


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - شعب واحد ودولتان ....