أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - صراع الهويات














المزيد.....

صراع الهويات


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هويات متصارعة
مفترق الطرق الذي تمر به الامة العربية الاسلامية ، هو مفترق طرق حاسم لما يأتي من ايام ، ولغاية هذه اللحظات ،ما زالت الامة تقف مترددة في هذا المفترق دون ان تحزم امرها ،في اي اتجاه تسير. فاختيار المنعطف الاول يؤدي الى مكان ،بينما المنعطف الثاني يؤدي الى عكس الاول.
تشكل الهوية القومية ، لم يعط الحل المناسب للانطلاق نحو تحقيق الشعارات في الحرية والعدالة الاجتماعية واللحاق بركب البشرية التي تغزو الفضاء ، وتستكشف اغواره.
وتنامي الهوية السياسية الدينية ، كبديل وحل للقضايا الكبرى ، انتج على ارض الواقع انظمة على شاكلة السعودية ، افغانستان طالبان ، ملالي طهران ، وبشائر البشير في السودان ، ناهيك عن القاعدة والشباب المسلم في الصومال!!
وعلى الساحات والميادين في مصر ، يتعاظم هذا الصراع على هوية الافراد وتبعا لذلك على هوية الدولة والمجتمع . مجتمع ثري بالتنوع والتعددية التي لم تستطع الانظمة القمعية من اجتثاثه وصبغه بصبغة واحدة ، رغم انه بدا على السطح وكأن الهوية المجتمعية والهويات الذاتية للافراد تتعايش بانسجام وسلام .
ولا شك ، أن لطبيعة التحديات التي تواجهها المجتمعات الانسانية عامة ،دور في هذا الصراع . والخيار المطروح هو اما الانضمام الى ركب البشرية ، او الانكفاء على الذات والحفاظ على " الخصوصية " مهما كان ثمن ذلك .
فنحن نعيش في عصر ما بعد الحداثة ،اي البشرية ، بينما العرب والمسلمون لم يلجوا بعد بغالبيتهم المطلقة نفق الحداثوية ، اللهم الا من باب المستهلك النهم ، المتلذذ بوجبة اقتصر دوره فيها على اشغال فكيه في مضغها!!!!!
ولتشكل هوية حداثوية لا بد من توفر شروط ، اهمها قبول الاخر والمختلف ، قبولا فيزيولوجيا وروحيا ، قبولا يرى في الاخر وهويته جزءا من نسيج كامل متكامل ـ تتكون منه الهوية المجتمعية . فاختلاف الهوية لا يعني بالضرورة الغاء لهويتي . وهذه هي الحال في مصر وفي العالم العربي عموما ، فالهوية المختلفة هي تهديد لهويتي ، وزعزعة لقناعاتي ، وربما تطرح امامي بديلا "مقبولا" لهوية جديدة . وبما ان عملية تشكل الهوية الذاتية هي نتاج تفاعل وصراعات داخلية في الذات وخارجية مع البيئة ، فأي مبادرة لنقدها هي بمثابة تهديد يجب وأده في المهد .
اذن تتصارع هويتان ، الاولى والتي تعتقد انها تمتلك الحقيقة كاملة ، وتعرف ما هو خير الفرد والمجتمع ، ولا بأس من فرض رؤيتها على الاخر ، والذي لا يعرف مصلحته ، الدنيوية والاخروية ، وتريد ان تقوده الى جنة الاخرة ، ولو عاش في بؤس في هذه الدنيا ، تريد تشكيل هوية مجتمعية تلائم تصوراتها ، هوية تتبنى فهما واحدا وهدفا واحدا !
أما الهوية الاخرى ، فتريد أن يحظى كل فرد بالفرصة في اختيار هويته الذاتية ، في اجواء من الاختيار الحر ، ولو لم تتفق هذه الهوية مع الهوية السائدة .
تعدد الهويات لا يلغي الاخرين ، بل يؤدي الى ثراء الحياة والمجتمع .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة وصراع الهويات
- أمي .. وأنا
- اليسار الاسرائيلي 2
- اليسار الاسرائيلي
- خارج التداول
- مهاجرون من العربية الى العبرية - سيد قشوع
- الحسين بن علي واطفال غزة
- سوناتا الوجد
- صواريخ
- كنت في تل ابيب وركضت مع الراكضين
- مقاطعة الانتخابات ليست كمقاطعة المنتوجات
- اللعب في ملعب الخصم
- السرنامة وثقافة السجون
- PANIC DISORDER
- الجنس ...الميول ...الاعتداءات والثقافة
- اليسار الذي احلم به
- يارون لوندون والعرب في اسرائيل
- الهولوكوست وعرب اسرائيل
- شد الرحال الى ........الصومال
- ابا متعب !!!الف تحية


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - صراع الهويات