أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - شد الرحال الى ........الصومال














المزيد.....

شد الرحال الى ........الصومال


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 13:57
المحور: المجتمع المدني
    


شد الرحال الى ...الصومال
عميقا من مجاهل الماضي ،تحضرني صورتها ورائحة طيبها كلما جاء ذكر الصومال على البال او في الاخبار. اين هي الأن وماذا حدث لها؟
وكان ذلك اثناء الدراسة في احدى دول الشرق-الاوروبي-طبعا،وكنت مرافقا لطلابنا الجدد الذين وصلوا لتوهم بلاد الصقيع ،اساعدهم وارشدهم في خطواتهم الاولى .
وفي احد الايام توجه الي محمود بطلب ان "اتخلى" عن غرفتي لليلة فقط من اجل طالبة صومالية ستقضي يوما وليلة في المدينة الكبيرة ،مع بعض الصديقات من كورس اللغة ،وهي الوحيدة التي لم تستطع تدبير نفسها ، لأنها الوحيدة من هذا البلد في هذه المنطقة.
تطوعت برحابة صدر ،وقمت بتنظيف الغرفة ورشها بمطهر ذي رائحة زكية ،وقمت بتغيير اغطية السرير ،بأغطية نظيفة لم يستعملها احد . فالشاب العربي كما تعلمون اتكالي كسول ،ولهذا كانت الغرفة في حالة يرثى لها!!
حضرت في الموعد صحبة محمود ،تعارفنا وتحدثنا طويلا ،وكان ما فاجأني حينها انها تتحدث العربية بطلاقة ،بل وتناولنا مواضيع ادبية واتضح انها قرأت نجيب محفوظ كله!!!!
غادرت" سعيدة "، وكان هذا اسمها ،الغرفة في اليوم التالي ،بعد ان شكرتني كثيرا ،وتركت في نفسي انطباعا لا يمحى .فقد كانت شابة فارعة الطول صاحبة قوام متناسق جميل ووجه صبوح جميل، لكن ما تركته وراءها من اثر لطيف ،هو رائحة السرير العطرة التي دامت اسبوعا او اكثر ،رائحة لطيفة وكأنها خليط من عطر وبخور.
نعم التقيتها عدة مرات اخر ،لكن لمن "يوسوس" له الشيطان شيئا في نفسه ،لا لم اشتهيها ولم تربطني بها علاقة تتعدى الزمالة والصداقة !!
تذكرت سعيدة بعد كل هذه السنين ،بالأمس حينما ذكرت الأخبار نبأ اغتيال صحفي صومالي في مقاديشو بأيدي مجهولين !!!وقد ذكر الخبر ان الصحفي المذكور كان من الفنانين ايضا ،الذين عملوا على احياء المسرح القومي الصومالي ، وكان قد قدم مسرحيات اذاعية واغنيات متنوعة.
وحيث ان "اية الله" غوغل ،علمنا الاتكال عليه في الحصول على المعلومة ،فقد اقتحمت بوابة غوغل ليذكرني بأسم الصحفي الشهيد ،وبدلا من ذلك فقد اخبرني ،اي غوغل ،انه ومنذ بداية العام ،فأنه قد وقع عشرات الصحفيين ضحايا ،لمجهولين!!!!!!!!!في الصومال المفتت!
وهؤلاء المجهولين ،ليسوا بمجهولين البتة !! فأعداء الحرية والفن والحياة والامل ،البسمة والتفاؤل ،معروفون في الصومال وفي غيرها من بلدان الجهل !
لكن ومع الألم والغضب ، فأنا شخصيا خالط شعوري تفاؤل حذر !!!!!!! وكل هذا ليش؟؟لأنني علمت ان الصومال ورغم كل ما اصابها من نكبات ومأسي ،ففيها من يضحي بنفسه من اجل الفن الذي يرسم ابتسامة على الوجوه المعذبة!! فيه صحافيون يعشقون الحرية !! فيه من يحاول ان ينتفض من بين الركام ،ليعيد الى الحياة مسرحا ،ترى فيه مجموعات القتل تهديدا لوجودها !!
الفن هو الحياة وارادة الحياة ستنتصر ، هذا ليس شعارا لطمأنة النفوس ، فالتقرير الذي بثته احدى الفضائيات الغير عربية ،بعث في نفسي تفاؤلا!!!!!
وبما ان العرب قد تخلوا عن الصومال ، ولم يقف الباحثون عن متعة نكاح في الدور ،للزواج بالصوماليات ،زواج "سترة "، كما يفعلون مع اللاجئات السوريات ، فالصوماليات سمراوات ولا يثرن الغرائز البهيمية للمتصحرين ،الا انهن يثبتن كل يوم ومن جديد ،ان ارادة الحياة اقوى من كل قوى القتل والتجهيل!!!!
ولقد كانت رأفة الله بهن كبيرة ،حينما لم يتهافت على "نكاحهن " اوباش النفط!!!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابا متعب !!!الف تحية
- ميلاد وردة
- كل عام وانتم ........؟؟!!
- اشواق مبتسرة
- ناطوري كارتا ......وصوت المرأة
- سرايا العفة وهيئة الامر ........؟؟
- طز في مصر وتحيا ماليزيا
- احسنلك من حجة !!!!!
- الكف التي تلاطم المخرز
- الطب التقليدي الديني 6
- توأمان -قصيدة
- فضائية وباخلاق سماوية
- العلاجات التقليدية وتجليات الوهم-5-
- تنظيف الساحة الخلفية
- العلاجات التقليدية 4- الفريد هيتشكوك وطقوس الزار
- عزف منفرد -قصيدة
- نسرين فاعور -حضور عند الغياب
- العلاجات التقليدية 3
- العلاجات التقليدية -القابالا وشمس المعارف الكبرى-2-
- العلاجات التقليدية او دروبس على نعنع


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - شد الرحال الى ........الصومال