أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - فضائية وباخلاق سماوية














المزيد.....

فضائية وباخلاق سماوية


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 21:57
المحور: كتابات ساخرة
    


فضائية بأخلاق سماوية ؟؟؟!!!!
" يطيش على شبر ماء" ،مثل عامي فلسطيني بامتيازعلى ما اظن ،يصف حالة الشخص الساذج ،الذي يتحمس ويتفاعل مع كل فكرة ،ويقبل الخداع على انه حقيقة مطلقة ،هذا الشخص يبني حياته ،معتقداته وسلوكياته بناء على معلومات او افكار ضحلة براقة .تبدو في الظاهر وكانها عميقة!! لهذا ،فالخبرة الشعبية المتوارثة تصفه كشخص يحاول السباحة في شبر ماء ،ويطيش تعني هنا يطفو على سطح الماء وليست بمعنى الطيش .لكن وبما انني اعتبر نفسي ممن لا يطيشون على شبر ماء ،على خلاف زوجتي التي تعتقد انني اطيش على شبر ماء ،نتيجة لسذاجتي وميلي لتصديق الناس وافتراض حسن النية لديهم! فأنني مع ذلك اعتقد ،ان الذي يطيش على شبر ماء ،فيه شيء من الطيش ،بمعنى السذاجة وضحالة التفكير!!وهذا ربط استقرائي بين يطيش العامية والطيش الفصحى!!
واذا تعمقنا في تفكيك المركبات النفسية للطائش على شبر ماء ،ونحاول فهم الدوافع التي تدفعه وكل مرة من جديد الى الطيشان على شبر ماء ،فربما يتبادر الى ذهننا في الوهلة الاولى ،انه لا يتمتع بالقدرة الغريرية والمهارة الاساسية ،وهي التعلم من تجارب الماضي الشخصية !فابحاث سكينر وثورندايك حول السلوك ،والتي اجرياها على القطط والفئران اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ،ان الحيوانات تتعلم من تجاربها بل وتوائم سلوكها للمتغيرات وتبتعد عن اماكن الالم .هذا بالنسبة للحيوانات ،اما الانسان فأنه يتعلم من تجاربه الشخصية ،وبما انه يملك خلايا رمادية في دماغه ،فأنه يملك ايضا قدرة التعلم من تجارب الأخرين.
اما المركب الأخر ،وهذا هو رأيي الشخصي الذي لا يلزم احدا ،وبما ان العرب لا يتعلمون من تجاربهم الشخصية ولا من الخبرات المتراكمة لدى الشعوب الاخرى ،فأنهم يطيشون على شبر ماء ،وينخدعون من جديد لصياغة براقة ،او غلاف براق جديد ،لنفس السلعة التي ملوا سماعها!!! لأنهم شعب يعيش على الشعارات والشعارات والشعارات ،يتماهون معها ويتفاخرون بها ،ويعتقدون بصدقها ،وانها حقيقة علمية مطلقة وغير قابلة للنقاش فما بالك بالنقد!العرب يعيشون داخل منظومة شعاراتية ،او فقاعة شعاراتية ،كلما انفجرت واحدة ،انطلقت اخرى من مخزون "رغوة الصابون" الفكرية والسلوكية.ولا بد لنا لنا من ملاحظة العلاقة اللغوية بين الرغوة والرغاء!!!!
ولكي لا ابقي في اطار "التنظير" ،ولكي لا اتهم بالانحيازالى طرف ضد الاخر ،فسأبدا بنفسي واقر واعترف انني كنت ممن يؤمن ان فضيلة الكرم ،هي ملكية حصرية للعرب ،وخاصة اننا ننتمي الى حاتم الطائي!!!!الى ان سافرت ابنتي وفي اطار منحة دراسية للولايات المتحدة ،وسكنت عند عائلة لمدة عام ،كان على العائلة ان تقدم لها المسكن والطعام والسفر وكل ما يحتاجه الأنسان ،ودون اي مقابل !!!!!!! لكن هذه العائلة لم اسمعها تتفاخر بالكرم الأمريكي وحسن الضيافة واقراء الضيف ،ولم يتخصص الشعراء الامريكان في باب من ابواب الشعر ،باب الفخر بالكرم!!!!! انهم يعيشون الحالة ،دون الاكثار في الحديث عنها وتخليدها في اشعارهم ،كلما كثر الحديث عن الأمر ،يصبح وقوعه او حدوثه نادرا ،لهذا يجب ذكره والفخر فيه!!!!! وانا شخصيا توقفت عن الحديث عن الكرم العربي والكرم الشخصي ،لأننا ولحسن حظنا فقط لم ندخل في شخصيات كتاب البخلاء للجاحظ!!!!!!!!
الظاهرة الاكثر اغاظة ،هي ظاهرة صناديق التبرعات والمنح ،ففي اغلبها من مصادر غربية ،لهذا لا غرابة ان يتبرع بيل غيتس بالمليارات ،وهي من نتاج ابداعه الذهني ،ويبخل العرب بالتبرع بالقروش لصالح صناديق علمية ،طبية بحثية او انسانية!!!بل يفضلون تبذيرها على القمار والجنس!والأن بدأت افهم لماذا ،فالسارق لا يتبرع ،بينما من كسب ماله من عرق جبينه ،او الاصح "ذهنه" يستطيع ان يتبرع من اجل صالح البشرية .
وللتذكير فأن حركات الجباية اليهودية ،تدعم اسرائيل سنويا بالمليارات،وخاصة المؤسسات البحثية والطبية،كالمستشفيات والجامعات. فأين الكرم يا بخلاء العصر ؟؟؟بل اين كرم الأخلاق؟؟؟؟
والشعارات كثيرة ،وكلما سمعت شعارا جديدا،تعلمت ان افكر بعكسه ،فتجربة شعار "امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة "كانت نتائجه الباهرة ،التشرذم والحروبات وتحويل هذه الأمة الى مسخرة بين الامم ،اما رسالتها الخالدة فهي رسالة الانظمة القامعة ،والافقار والاذلال!!!
شعارات "حركة ربانية " والشريعة السمحة" "فرسان النهار ورهبان الليل "،اتضح انها شعارات تستهين بكل القيم ،من اجل الوصول الى السلطة !
واخر الشعارات" النصرة لرسول الله" ،هو شعار لابراز الهمجية والتخلف ،لكي تحكم الانظمة سيطرتها وتعزز تعاونها مع السياسة الامريكية في المنطقة!!!وبالمقابل فأن الافعال التي مارستها هذه الجماهير المنتفضة "لنصرة الرسول" ،كانت العكس من تعاليمه!!!!
الربانيون ،السماويون ،فتية امنوا بربهم ،وغيرها من الشعارات لا تحمل في "تجاويفها "اي مضمون ،فهل هؤلاء الفتية هم الوحيدون الذين امنوا بربهم ؟؟؟وما هو المقصود بالربانيين ؟؟؟؟هل يتنزل عليهم الوحي مثلا؟؟؟؟؟ وما هو حال باقي المسلمين ؟؟
شعارات كثيرة وافعال "يوك" ،واذا كان هناك فعل ،فهو التركيز على تنزيه ابناء هذه الحركات ،وتكفير او تجهيل الاخرين !!!
واخرها قناة فضائية ،تتباهى بانها ذات اخلاق سماوية!!!!!!وعدا عن الشتائم للمخالفين والترويج لفكر الفرقة الناجية ،فهي تبث دعايات مطولة لمنتوجات تنفع لكل داء!!
لكني اتسائل ،ماهي الاخلاق السماوية؟؟؟؟؟؟؟ وهل يسكن في السماء اقوام يتخلقون بأخلاق عليا؟؟
هل تقصد المحطة اخلاق الملائكة ؟؟؟ وهل تعيش الملائكة معنا؟؟؟؟؟ولنفترض جدلا ان القائمين على المحطة هم من الملائكة ،هل من شيم الملائكة الترويج اعلانيا لبضائع وهمية!!!
لله في خلقه شؤون!!!!وخاصة العرب منهم !!!




#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاجات التقليدية وتجليات الوهم-5-
- تنظيف الساحة الخلفية
- العلاجات التقليدية 4- الفريد هيتشكوك وطقوس الزار
- عزف منفرد -قصيدة
- نسرين فاعور -حضور عند الغياب
- العلاجات التقليدية 3
- العلاجات التقليدية -القابالا وشمس المعارف الكبرى-2-
- العلاجات التقليدية او دروبس على نعنع
- الليالي البيضاء
- ضحايا ..وضحايا
- وشوشات-قصيدة
- ازدراء العقول
- التيه في الذات -قصيدة
- الثروة الحيوانية بخير
- فريضة القذف وطلب المغفرة
- المزايدون
- زمن اول حول
- الترهيب والاستهلاك
- العشق السرمدي
- الكذب والصحة النفسية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - فضائية وباخلاق سماوية