فريضة القذف وطلب المغفرة

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 15:04
المحور: كتابات ساخرة
    

فريضة القذف ...وطلب المغفرة
لا..لا تتسرعوا بالله عليكم ،فالقذف هنا ليس بلوغ النشوة الجنسية ،رغم ان الرؤوس "الزرقاء" ، كثيرة في عالمنا العربي بفضل فقهاء البورنو، ولا هو قذف المحصنات ،الذي اصبح عماد الدعوة الدينية والفريضة الحاضرة بقوة ،للسلفية المعاصرة في بلدان "الربيع "العربي!!!وبلدان الخريف ايضا!!
وهذه الفريضة ،تخص الديانة اليهودية ،ويمارس طقس القذف او الرمي في عيد رأس السنة العبرية والذي يصادف يوم الاثنين.
واليهود المتدينون يتوجهون عشية العيد او رأس السنة الى البحر او احد الانهار ويعترفون بذنوبهم التي ارتكبوها خلال السنة المنصرمة،ويبدون الندم ويلقون بها الى البحر او النهر او اي مجرى مائي ،ويتممون هذا الطقس بنفض ملابسهم جيدا حتى لا يتبقى اثر لهذه الاثام!!!
لكن في هذه الفترة من السنة ، فترة يطلقون عليها فترة "طلب المغفرة" ،و"يتوجب" على كل متدين ان يطلب المغفرة من ربه ومن الناس،ولا تتم هذه الفريضة اذا اقتصرت على طرف واحد من المعادلة!!!
لهذا ترى الملتزمين منهم ،ينفذونها بحذافيرها،ويطلبون المغفرة ممن اوقعوا به اساءة ،مقصودة او غير مقصودة!!
واحقاقا للحق ،فأن الديانات كلها تحث وتشجع معتنقيها على الصفح وطلب المغفرة!!
ولو .....كان لدينا -نحن المسلمون- طقسا مشابها ،لكانت طقوس طلب المغفرة كما اتخيلها...كالتالي
سأطلب انا نفسي المغفرة ممن اتهمتم بالجهل لأنهم لا يقرأون....مع ان "اخو الجهالة في الجهالة ينعم"،لماذا احاول اخراجهم من النعيم!!سامحوني مشان الله.
اما ابو اسحاق الحويني فسيطلب المغفرة من كل النساء المسلمات ،اللاتي اجبرن على ممارسة الجنس الفموي ،بعد فتواه الشهيرة ،بأن وجه المرأة كفرجها!!!!
العلامة الزمزمي سيطلب الغفران من كل "النكروفيليون"،لأنه افتى بمضاجعة الجثة الميتة ،وحول كل الشاذين والمنحرفين جنسيا واعمالهم (مرض نكاح الموتى )،الى عمل مشروع ومتاح للجميع!!!!!مما افقدهم خصوصيتهم!
وعضو البرلمان المنحل علي ونيس ،سيطلب الصفح من كل الشباب الفحول الذين قاوموا غرائزهم الجنسية بالصيام الدائم ،لأنه لهم وجاء،ولم يستطع مقاومة غريزته ،رغم انه زوج لاربع!!!!وتكفيرا عن ذنبه سيطلق الاربع ،ويزوجهن لاربعة شباب من اتباعه العزاب!!!!!!!
اما الاخ البلكيمي ،فستوجه باكيا جاثيا طالبا العفومن كل الفتيات اللاتي امتنعن عن اجراء عمليات تجميل،لأنه حارب فكرة تغيير "خلقة الله"!!وسيتبرع بجزء كبير من المساعدات"النفطية" لبناء مستشفى جراحة تجميلية مجانية ،لكل محتاج ومحتاجة!!
الكاتب المبدع عائض القرني،سيعترف بأنه سرق ابداعات كثير من الكتاب الهواة والمحترفين،والتي بموجبها حصل على الشهرة والمال!!!!وسيعتذر من الكاتبة سلوى العضيدان ومن شاعر وكاتب اخرين ،قبل ان يبت القضاء بدعواهما!!!!وسيعتزل الكتابة حتى على الفيسبوك!!!!
المرجعية التي افتت بجواز مفاخذة الرضيعة والطفلة ،ستتوجه باعتذار رسمي مكتوب من رابطة "المعتدين جنسيا على الاطفال"،وذلك لان التمتع اصبح مشروعا ،مما سيقلل من المتعة التي يحصلون عليها من الاعتداء،ويقلل نسبة افراز الادرينالين لديهم!!!!
بشار الاسد الطبيب ،سيعتذر من الشعب السوري ،لأنه لم يستطع ولحد الأن اكتشاف العلاج الناجع للجراثيم!!!!
خيرت الشاطر سيغير اسمه ،بعد ان سبق الاخرين واعترف بأنه استغل اسمه خيرت من الخيرات والشاطر من الشطارة،وقال لا توجد خيرات "برنامج نهضوي" ولا توجد شطارة "خطط تنموية"،مما يؤهله للحصول على جائزة المعترف الاكبر!!
والقائمة طويلة وطويلة جدا.....واترك الحرية للقراء باضافة اسماء جديدة يرون انها بحاجة الى طلب الغفران والصفح....
لكنني اود ان انهي بطلب الصفح والمغفرة التي ستتقدم بها .........
سمو الشيخة موزة حاكمة الامبراطورية القطرية والتي تتوجه بطلب الصفح والمغفرة من كل النساء العربيات والمسلمات صاحبات المؤخرات الكبيرة واللواتي لا يملكن كسمو الشيخة ،مبلغ 20 مليون دولار،لاجراء جراحات تجميلية لمؤخراتهن،كما اجرت سموها!!!!!لكنها تتعهد لجميعهن ،ان المشروع القطري السعودي الوهابي للامة العربية،سينجح قريبا،انشاءالله،وستعود الايام القديمة الحلوة ،للقرون الاولى حين كان مقياس الجمال هو ضخامة العجيزة!!!وسيتغزل الشعراء ،بل سيتسابقون في التشبب بذوات العجيزات الضخمة!!!!!!ونيالكن يا صبايا المشروع القطري الوهابي!!!!!!!!!

#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل