أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - عنزة ولو طارت ......وتحطيم الاصنام














المزيد.....

عنزة ولو طارت ......وتحطيم الاصنام


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 21:28
المحور: كتابات ساخرة
    


الرعاة القرويون ،وفي بحثهم الدؤوب عن الكلأ لقطعانهم ،جابوا السهول والجبال ،وارتادوا الينابيع ،عرفوا محيطهم بالشبر،الشجر والحجر ،الطير والحيوان.وقليلا ما كانوا يلتقون بعضهم البعض،لأسباب مفهومة فكل يبحث عن المنطقة الاكثر خصبا ،وكثيرا ما ثارت بينهم العركات ،في صراعهم على الماء والعشب.
وذات يوم قرر صديقان ،وخلافا للتعليمات ان يخرجا الى المرعى سوية ،لقضاء الوقت في الحديث ومساعدة احدهما الاخر.وبعد ان استعرضا احوال "عالمهما"الضيق كخرم الابرة ،جلسا على صخرة مرتفعة لمراقبة القطيع والاستمتاع بالاجواء الربيعية المضمخة بالعبير ،عبير الطبيعة التي اكتست بساطا مزركشا من الالوان والروائح.
نظر احدهم الى البعيد ،فرأى جسما غير محدد المعالم يربض على صخرة في الافق،فسأل صديقه:
-ما هذا الذي يربض على تلك الصخرة هناك؟
اجابه الصديق:انها عنزة سوداء!
-لا لا يا عزيزي انه نسر اسود.
تجادلا وتخاصما وعلا صوتهما ،ولحل الاشكال ،قررا الاقتراب من الصخرة،وهما يصرخان ،عنزة..نسر،وكل متمسك برايه حتى الموت (وهذا ليس بمستغرب )،وما هي الا لحظات حتى فرد الطائر جناحيه وركب الهواء طائرا في اجواز السماء.
- الم اقل لك انه نسر!قالها منتشيا بالنصر،الراعي صاحب التخمين الصحيح.
- عنزة...... ولو طارت!!!!قال الخاسر واستمر في عناده وجداله العقيم!فذهبت مثلا شعبيا.
وهذا تقريبا هو حال ،المتأسلمين الوهابيين والسائرين "عالغميض "على درب الجهل والتجهيل الذي يشقه المتفيهقون من اتباع محمد عبد الوهاب ،في سائر بلاد العرب والمسلمين.
اذا حقق الغرب الفاجر الكافر انجازا علميا ،يتسابقون في البرهنة على ان هذا الفتح العلمي ،قد ذكره القرأن منذ 1400 سنة .وحينما تقول لهم ان القرأن ليس ،بكتاب فيزياء ، او كمياءفأنهم يرجمونك بالويل والثبور وعظائم الامور!!!!!!
فألوصول الى الفضاء ،وسبر اغواره في "دينهم "عبث محض ،فليس هناك سوى حجارة ذكرها القرأن،والطامة الكبرى ،الفتوى العبقرية بأن الارض مسطحة!!!!!!!عنزة ولو طارت!!!
الاصنام التي يعبدها المسلمون ،وتحديدا الوهابيون كثيرة ويصعب حصرها،ولكننا نورد هنا للتوضيح فقط :اصنام السلف ،اصنام المصنفات او الترهات التي صنفها السلف،اصنام الفتاوى التي افتى بها السلف ،صنم عبادة النقل ،صنم نفي العقل ،واصنام كثيرة لا مجال لحصرها وتصنيفها!!!!
"هبل" الاصنام ،هو صنم العادات والتقاليد ،"هذا ما وجدنا عليه اباءنا" ،صنم المرأة كلها عورة ،صنم قال الشيخ وقال سيدنا ،وصنم المسلمات والثوابت!!!!!والتي تنتصب كلها في "كعبة"خير امة اخرجت للناس!!!!!!!!!!!
هذه هي الاصنام العامة ،لكن لكل مسلم او مجموعة مسلمين ،صنمهم الخاص بهم ،والمرتبط ارتباطا وثيقا ،بالاصنام الكبرى الرئيسية ،فهذا يعبد صنم المال ،وذاك صنم ولي الامر ومجموعة تعبد الشكلانية(لباس ومظهر محدد)واخرى تعبد شخصا لانها ترى فيه خير ما حظيت به الانسانية بعد محمد وما الى ذلك من الاصنام!!
هل هذا هو "الاثر" ؟؟؟؟الذي تحدث عنه دريدا الفيلسوف صاحب الاصول الجزائرية!!
لقد حطم محمد الاصنام المادية ،لكن عبدة الاصنام ،لم يتخلوا عن معبوديهم!!
وكعادة الاصنام والتي لا تستطيع الدفاع عن نفسها او التكلم بأسم نفسها ،فأن الصنم المدعو عائض القرني ،ملأ فمه ماء ،ولم يخرج الى الناس بتوضيح ،عن ادانته بسرقة حقوق الملكية الابداعية ،لكاتبة ،ولاحظوا كاتبة،انثى ناقصة عقل ودين .بل ترك الساحة "لعباده"ليدافعوا عنه!!!!!!!!!!!
قال شو ؟؟؟؟؟؟،هذه مؤامرة على فضيلة الدكتور من حكومة المملكة ،لانه خرج عن التلم!!!!!!!!عنزة ولو طارت!!!!!!
وكيف خرج عن التلم "لا فض فوه"، لقد كتب بأن لا مانع شرعي من قيادة المرأة للسيارة!!!!!!!!!
والله كل الاحترام ، ظننت ان فضيلة الدكتور يقود ثورة على حكومة خادم الحرمين ،ويدعو الى تداول السلطة،والتوزيع العادل للثروات ،واطلاق الحريات العامة ،ومساواة المرأة ،واعطاء حقوق للاقليات العرقية والدينية،ووووووو كثير غيرها من المطالب المشروعة لاهل الجزيرة العربية.لكن خاب املي،فانا غير محظوظ بتاتا!!!!!!
وحينما يدين القضاء هذا الصنم بسرقة الجهد الفكري لأخرين تقدموا ضده بشكاو مماثلة، بتهمة الاعتداء على الملكية الفكرية،سسيقول المؤمنون به "وعبدته"،بان المؤامرة مستمرة عليه ،لانه قال ،لا فض فوه،بان الارض كروية!!!!!!!!!
جهزوا معاولكم فالاصنام كثيرة ،"والوثنيون "اكثر!!!!!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاباء المجددون للديموقراطية
- كاهنات القمع
- جائزة للسارق
- 43 ثانية ضوئية
- رهاب او خواف الالعاب الاولمبية ومضارها


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - عنزة ولو طارت ......وتحطيم الاصنام