أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - جائزة للسارق














المزيد.....

جائزة للسارق


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3819 - 2012 / 8 / 14 - 12:43
المحور: كتابات ساخرة
    


جائزة للسارق
مع حلول الالفية السعيدة الاولى،لقيام دولة الاسلام السياسي المعاصرة،والتي سبقتها التجربة الربانية الوهابية ،التي كلأها الله برعايته وحفظه،وامد في اعمار قادتها الذين لم يتركوا جهدا مستطاعا وغير مستطاع في نشربشارتها على البشريةعامة ،والمسلمين خاصة.ينظر المسلمون بعيون الامل والتفاؤل الى انتشارها الموفق كالنار في الهشيم في سائرديار الاسلام،وديار الكفر على السواء.
وامتازت هذه التجربة الرائدة والمميزة،امتازت عدا عن التطبيق الحرفي لشريعةالمحارب الصنديد ضد البدع وضد كل من يخالف الشرائع المنزلة على ابن تيميةوتلاميذه ،وكونت جيشا من المنفذين لتعاليمه بقتل المخالف والكافر ،دون ان تأخذه بهم شفقة ولا رحمة ،فأنها كذلك قامت بمحاربة كل مفكر وكل كتاب لا يتماشى مع فكر الفرقة الناجية،وتعويضالامة اقرأ التي لا تقرأ،قامت الحكومة الرشيدة بأغراق السوق بكتب الفرقة الناجية بأسعار اقل من سعر التكلفة ،لكي تتوفر بين ايدي القراء الكتب والافكار التي تنجيهم من النار.
وهكذا وحسب الاحصاءات فأن 65%من الكتب المباعة في العالم العربي ،هي كتب الدين الوهابي الجديد،والحمدلله والمنة على هذا الاكتساح غير المسبوق للسوق الثقافية الاسلامية.وازالة البدع من حياة المسلمين ،كالعلوم الوضعية ولغات الكفار ،اذ اصدر احد علماء الفرقة فتوى تحرم تعليم اللغة الانجليزية ،لغة ديار الكفر!!!!!!
وحيث ان هذه الامة لا تقرأ ، وتقرير اليونسكو عن معدلات القراءة لدى العرب شكلت فضيحة عالمية ،وان قرأت لا تفهم ،وتبحث عن حلول لمشاكلها لدى علماء الفرقة .فأنني لن اتطرق الى الخوض في عدد محطات التلفاز الممولة من حكومة جلالته،و لا اريد التحدث عن السرقات الادبية ،الذي توجها احد دعاة هذه الفرقة ،بوضع اسمه على كتاب لكاتبة سعودية ارسلت مسودته لفضيلته لكي يبدي رأيه فيه ،ورغم ان العنوان هو لا تحزن فقد حزنت الكاتبة وقامت بمقاضاة هذا اللص الصغير ،كذلك لا اتحدث عن السقطة المدوية للصحفي في التايم الذي اتبع الاسلوب التكنولوجي (نسخ -لصق)لمقال لصحفي اخر ووضع اسمه من الاعلى ،لكنني اود ان اتقدم باقتراح يهدف الى تشجيع العرب على القراءة،وذلك بعد ان قمت بمعية صغيرني الطالبة في المدرسة الابتدائية،بالذهاب الى مكتبة لشراء الكتب الدراسية والقرطاسية ،استعدادا للسنة الدراسية الاتية علينا وعليكم بكل خير.
تركت صغيرتي تختار ما تشاء ،وقمت بجولة في زاوية الكتب،الغير مدرسية،وهنا توجه الي البائع بأدب ظاهر وقال لي ان الدخول لهذه الزاوية غير مسموح به الا للبائع!!!!!!!
انفجرت ضاحكا،مما اربك البائع!!ما سبب ضحكك ايها العم؟؟
اجبته وخرجت الكلمات من فمي مصحوبة بالقهقهة ،انه يجب ان لا يخاف من السرقة ،فلن يسرق احد كتابا نظريا او رواية او ديوان شعر!!!!!!!فهذه الامة وافرادها مستعدة لسرقة اي شيء ،من منقول او محمول ،من ارادة او رغبة ،قد تسرق حريتك او حياتك اذا خالفتها!!!!!!لكن ان تسرق كتابا، فهذا هو اخر الزمان ولا شك!!!!!!!!!
لهذا فانني اتوجه باقتراح تخصيص جائزة مالية كبيرة ،لكل من يسرق كتابا (من كل فروع المعرفة والابداع الانساني)،ويثبت عن طريق اختبار شفهي انه قام بقرائته!!
قلت هذا للبائع ودفعت ثمن ما اشترته صغيرتي وودعته ،متبوعا بنظرة اندهاش من البائع الذي ظن انه قد جرى شيئ لعقلي!!!!!!!!!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 43 ثانية ضوئية
- رهاب او خواف الالعاب الاولمبية ومضارها


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - جائزة للسارق