أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - الكذب والصحة النفسية














المزيد.....

الكذب والصحة النفسية


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 20:09
المحور: كتابات ساخرة
    


الكذب والصحة النفسية
الامثال الشعبية في جوهرها ،تعبير عن منظومة القيم ،العادات والاعراف السائدة في مرحلة زمنية ما،وهي ايضا خلاصة التجربة الانسانية المعاشة لمجموعة او عرق او شعب ما.وكثيرا ما نستعين بمثل لتوضيح فكرة او موقف شخصي او موقف عام.
ومثلنا الشعبي يقول،الكذب ملح الرجال!!!ويحذرنا مثل اخر من تصديق قصص شاب تغرب ،او عجوز مات ابناء جيله!!لسبب بسيط هو ان الشاب الذي تغرب لم يرافقه شخص اخر،ليكشف لنا حقيقة ما يروي ،وكذا العجوز ،الذي لم يتبق على قيد الحياة ،احد ممن عاصروه او عاصروا الفترة الزمنية التي يروي عنها ما عن على باله من احداث واقوال.
والمثل الاول يفترض سلفا ،ان الرجال يكذبون ،بل ويزين الكذب بوصفه كالملح للطعام!والذي بدونه ليس للاكل طعم!!!!!
وليس من المستغرب ان يتشدد القرأن في ذم الكذابين والكذب ،بل وأكد ان منهم من يفتري على الله الكذب!ولنا ان نتخيل ،اية جرأة وقحة يقدم عليها من يفتري على الله الكذب،(سواء اكان يؤمن بالله او يتظاهر بهذا الايمان)،ولقد حذر النبي كل من يكذب عليه ،ان يتبوأ مقعده من النار!!!!!!!ومع ذلك اصبحت صناعة الكذب على النبي بضاعة رائجة في سوق ،التقرب من السلطان ،بل وفصلوا احاديثا على مقاس كل راغب من السلاطين!!!وهذا موضوع بحث لعلماء اللسانيات والهيرميونيطيقا(علم فحص اصالة وصدقية النصوص)،وليس لمقالة كمقالتنا هذه.لكننا نجزم ان القرأن لم يتعرض لهذه الظاهرة عبثا،فكما يبدو ،ان هؤلاء القوم من الاعراب ،كانوا كذابين محترفين!!!!!
ولا اريد ان استثني احدا،فكل ابواق السلاطين في الماضي والحاضر ،يكذبون بكل صفاقة يوميا،ويصورون حياة البشر في ظل" الحكم الرشيد" لصاحب الامر والسلطان ،كالحياة في الجنان التي وعد الله بها عباده المخلصين!!!وفقهاء السلطان ،يزاولون مهنة الكذب على الله والرسول ،دون اي شعور بسيط بالحرج!فالسلطان هو ظل الله على الارض!!!!ويوظفون الفقه في لي اعناق النصوص لتلائم ما يريدون الوصول اليه،من فرض رأيهم وقمع كل رأي مخالف،وهم يعلمون انهم كاذبون!!ولكن حساب الله مؤجل واموال السلطان وبريق المنصب يتم قبضها عاجلا.فالكذب اداة ماهرة وماكرة في الغاء الارادة الحرة للفرد وتجييرها لتصب في صالح اسيادهم ومصالحهم!!فهم "يتمرغون"في النعيم والبقية تتمرغ في وحل المهانة والفقر!!!!!!!!!
وحصل الكذب على مشروعية تحت بند التقية،التي تنسب للشيعة فقط!!!!لكن الوهابية والسلفية السياسية تحبذ الكذب،كتقية في زمن "التمسكن"،حتى تصل مرحلة التمكين!!!!!فبعد ان كانوا يكفرون الديموقراطية،اصبحت بين ليلة وضحاها،اداة مشروعة للوصول الى السلطة!!!وبعد ان كان الخروج على ولي الامر،في حكم الردة الدينية،اصبح تحررا من سطوة الحاكم الكافر!ولن تكفي قراطيس كثيرة لحصر الاكاذيب التي تروجها الوهابية باعتبارها دينا!!!!!
ولعنة الله على الاستطراد!!!!!! فالكذب المقصود هنا ،هو ليس بمعناه الشعبي البسيط ،بل هو الكذب الذي يمارسه العرب بشكل عام ،وهو الزيف وليس التزييف!!فلا تناسب بين المظهر والجوهر،بين القول والنية،بين الاعتقاد والممارسة!!!!
فالكلمات ،ليست كالكلمات،فكلمة انشاء الله ،تعني عدم الايفاء بالتعهد.اما مقولة توكل على الله،فهي تعني(انتظر يا كديش تا ييجيك الحشيش)!!!!وكلمة حرام،تعني حلال لي حرام عليك!!!!!وامثالها الالاف من المصطلحات التي يحمل ظاهرها التقوى ،وباطنها الغدر والكذب!!
اما الظهور بمظهر التقوى ،فهو في الغالب ،لباس الصنعة،لتحقيق مكاسب شخصية على حساب السذج ممن ،تخلب البابهم المظاهر الخادعة!!!!واعترف هنا انني منهم فلطالما وقعت ضحية سذاجتي !!!!والصلاة مراءاة،اي شوفوني يا ناس!!!!!!!الشكلانية "والتمظهر"،استبدلت العفوية والبساطة والصدق!!!!!!!
لكن الامر الاكثر اغاظة،هو النجاح الذي يحالف الكذابون في حياتهم اليوم يومية،رغم ان بحثا امريكيا تم نشره حديثا،اثبت وبقطعية جازمة،ان الكذب يتسبب في التوتر النفسي لممارسه،ويحول استقراره النفسي الى سفينة تتقاذفها امواج المحيط العاتية ،وتهدد بجعلها حطاما!!!!!واشار البحث ان متوسط الاكاذيب للانسان الامريكي العادي هو 13 كذبة اسبوعيا!!!!!!
كم يكذب فقهاؤنا يوميا يا ترى؟؟؟؟؟؟
وبالنظر الى حال الكذابين المحترفين،من المتكسبين بالمظاهر ،تجد انهم يستمتعون بحياتهم،ويتملكون القصور والسيارات،من الكذب على السذج!!!!ولا ترى انهم يعانون من توتر نفسي او اي شكل من اشكال الاختلال النفسي او الشعوري!!!!!!!وحين تثبت على احدهم واقعة،كسرقة نص ادبي(عائض القرني)او علاقة جنسيةحرام(علي ونيس)والامثلة كثيرة،تجد انهم لا تهتز لهم شعرة واحدة ،ويستمرون في بيع اكاذيبهم!!! ما السبب يا ترى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل لأن قطيعهم ،يريد ان يستمر في الحياة،تحت سقف الكذب(الوهم)؟؟؟؟
ام ان الجينات العربية،تحبذ وتفضل الكذب،على اكتشاف الحقيقة المرة!!!!!!!!!
لا شك في ان العرب،هم من طينة ثانية،بحيث لا تنطبق عليهم،نتائج الابحاث التي تجريها اعظم المعاهد في العالم!!
والا كيف نفسر اعتقاد العرب الراسخ،اننا خير امة اخرجت للناس!!وواقع الحال يقول ان العرب اصبحوا نكتة البشرية بلا منازع!!!!
ايها السادة الباحثون،اذهبوا انتم وابحاثكم الى الجحيم!!!!!!فالكذب مفيد للسلامة النفسية والصحة النفسية!!!!والعرب هم البرهاااااااااااااااان!!!!!!!!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتصاب والجلد .....وجهان لعملة واحدة
- احتجاجات سلمية
- اهتزاز العرش
- الخنزير الطيب
- وردة في حقل من الاشواك
- محمد قام من بين الاموات.
- مالك في خطر
- كروان حيران!
- عنزة ولو طارت ......وتحطيم الاصنام
- الاباء المجددون للديموقراطية
- كاهنات القمع
- جائزة للسارق
- 43 ثانية ضوئية
- رهاب او خواف الالعاب الاولمبية ومضارها


المزيد.....




- تحت الركام
- ألعاب -الفسيفسائي- السردية.. رواية بوليسية في روايات عدة
- لبنان.. مبادرة تحول سينما -كوليزيه- التاريخية إلى مسرح وطني ...
- MAJID TV “تثبيت تردد قناة ماجد 2024” .. نزلها في خطوة واحدة ...
- الروائية ليلى سليماني: الرواية كذبة تحكي الحقيقة
- -الرجل الذي حبل-كتاب جديد للباحث والأنتروبولوجي التونسي محمد ...
- شارك في -صمت الحملان- و-أبولو 13?.. وفاة المخرج والمنتج الأم ...
- تحميل ومشاهدة فيلم السرب 2024 لـ أحمد السقا كامل على موقع اي ...
- حصريا حـ 33 .. مسلسل المتوحش الحلقة 33 Yabani مترجمة للعربية ...
- شاهد حـ 69 كامله مترجمة .. مسلسل طائر الرفراف الحلقة 69 بجود ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - الكذب والصحة النفسية