أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - زمن اول حول














المزيد.....

زمن اول حول


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 20:42
المحور: الادب والفن
    


زمن اول حول-قصة قصيرة جدا

لقد مر بينهما قط اسود على ما يبدو،ففي لحظة معينة بدأت العلاقة بالفتور تدريجيا ،حتى اصبحت مجرد مكالمة هاتفية حدثا نادرا،وعادة ما تبدا المكالمة بالسؤال عن الاحوال فتجيبه بكلام مبهم،يفسره بعدم رغبتها في الحديث.
في الماضي غير البعيد ،كانت تغفو على صوته،وهو يسرد على مسامعها ولهه بها "وبجنونها"الذي لا يعرف الحدود.فقد كانت متقلبة المزاج تارة تصرخ واخرى تبكي،لا تستطيع التحكم في مشاعرها! ادمنته وادمنها،صرخت في وجهه مرات ومرات،وعاقبها بالبعد.
هربت من عشقها غير المفهوم والتي لا تقوى على احتماله ،الى احضان غيبوبة ذهنية وشعورية!!
مارست الهروب الى العالم الافتراضي ،خلقت زمالات وعداوات،استوطنت هذا العالم واستوطنها،تاهت في دروبه ومتاهاته،مما اثار حنقه وغضبه الذي صب جامه على رأسها!لم تهتز لها شعرة بل واتهمته بالتدخل في حياتها،فهي حرة فيما تفعل ولا احد يملك الحق في نقدها او توجيهها!
-لكن ،من انا بالنسبة لك؟؟؟؟؟؟قالها وهو واثق من انها ،ستسقط في حضنه باكية.
-لا ادري!!!اجابت ببرود،وكأنها ضربته بمطرقة وزنها عشرة كيلوغرامات على ام رأسه!
اختارت الوهم الكاذب،على الواقع الرائع!!!!!!قالها معزيا نفسه.
وتمر الايام بين شد وجذب،وعلاقتهما مغموسة بالغضب ،الشك وخيبة الامل!
كانت علاقة غير متوازنة،فقد اعطاها كل شيء واهم شيء،انقاذها من نفسها وتهورها،قدم لها عملا على طبق من ذهب،رغما عن الجميع مكتسبا بذلك عداوات جديدة،ومتربصين جدد به عند كل زاوية!لكنه،لم يستيقظ مما الحقته به من اضرار،تعمدت اهانته على رؤؤس الاشهاد!حتى طفح به الكيل!
-اود ان اذكرك بأنني صنعتك وخلقت منك انسانا!!!!
-انت لم تصنع شيئا!لقد كنت اداة في يد الله،الله الذي يحبني وسخرك لخدمتي!!!!!انت خادمي،لا شيء غير ذلك!!!لست بحاجة اليك الان،فلدي كل ما احتاج ،وظيفة وسيارة!
-وماذا بعد؟؟سألها وهوتحت هول الصدمة!!مستذكرا كيف اتته مستجدية مترقبة لما سيقول،ايقبلها موظفة تحت ادارته؟وها هي اليوم ،الله يا زمن!!!!!!!!
-اريدك ان تخرج من حياتي،فلقد تغيرت الايام،ولست بحاجة اليك بعد الان،فزمن اول حول!!ايها الساذج!!!!!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترهيب والاستهلاك
- العشق السرمدي
- الكذب والصحة النفسية
- الاغتصاب والجلد .....وجهان لعملة واحدة
- احتجاجات سلمية
- اهتزاز العرش
- الخنزير الطيب
- وردة في حقل من الاشواك
- محمد قام من بين الاموات.
- مالك في خطر
- كروان حيران!
- عنزة ولو طارت ......وتحطيم الاصنام
- الاباء المجددون للديموقراطية
- كاهنات القمع
- جائزة للسارق
- 43 ثانية ضوئية
- رهاب او خواف الالعاب الاولمبية ومضارها


المزيد.....




- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
- وزارة الثقافة المصرية تعلن وفاة -أحد أعمدة السرد العربي المع ...
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - زمن اول حول