أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - نسرين فاعور -حضور عند الغياب














المزيد.....

نسرين فاعور -حضور عند الغياب


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 13:25
المحور: الادب والفن
    


ليس سرا ،ان الفن واهله يتعرضون للأهمال المتعمد غالبا ،وغير المقصود احيانا اخرى ،على الصعيدين الرسمي والعام. اضافة الى تعرضهم لهجمة شرسة في السنوات الأخيرة على مستوى العالم العربي ،بحجة الازدراء احيانا ،او عدم احترام "تقاليدنا" و"عاداتنا" وما الى ذلك من تهم تهدف في نهاية المطاف الى اسكات كل من يحمل فكرا او على الاصح رؤية مخالفة لأسياد الحالة الراهنة !!
الحرب التي يخوضها هؤلاء ضد الفن واهله ، هي حرب "مقدسة " من وجهة نظرهم .وما يقومون به هو الحق المطلق ،حتى بلغ الأمر بأحدهم الى المس بكرامة فنانة مصرية مشهورة ،ووجه لها السؤال الفاحش اياه!!
هذه "الحرب" المستمرة منذ عقود ،تركت اثرها على النفوس في كل اماكن تواجد العرب والمسلمين!!! وبالمقابل فأن ظاهرة الاسفاف في الأعمال الفنية ،ومحاولة ابتزاز البسمة من المشاهدين بكل وسيلة ،ولو كانت تهريجا صرفا الحقت الضرر بالفن واهله ايضا!!!
لكن وكما يقول المثل "ان خليت بليت "، فهناك الكثير من الفنانين الذين حافظوا وبكل ما يملكون من قوة ،حافظوا على رسالة الفن ،رسالة ترى ان الفن هو وسيلة للتنوير ،التثقيف بل والتثوير !!!!رؤية الواقع وطرح البديل بصورة فنية راقية تحترم المشاهد والقاريء ،وتحترم عقله وتحاول ان تحثه على التفكير ورؤية الأمور من زوايا مختلفة !!!!!
ونسرين هي واحدة من هؤلاء ،فهي تحترم عقل المشاهد وتقدم له وجبة روحية وعقلية غنية ،عبر اختيارها للاعمال الفنية التي تقدمها.
وكان اخر اعمالها كمخرجة مسرحية ،اخراج مسرحية كلهم ابنائي للكاتب المسرحي الأمريكي ارثر ميلر .وللتنويه فقط ،فأن هذه المسرحية كانت ضمن المنهاج المقرر لموضوع الادب العالمي في المدارس الثانوية العربية ،ومن المفروض ان يتجاوز عدد من درسها عشرات الألاف !!!لكن هل يتذكر هؤلاء الطلاب شيئا منها؟؟؟؟زمن المسؤول عن "تكريه "الطلاب بالأدب والفن؟؟؟؟؟
تم العرض الاول للمسرحية يوم الأحد 30-9 في السينماتك على اسم فرانك سيناترا في مدينة الناصرة ،وكنت بين المدعويين وبالتأكيد لبيت الدعوة ،واستمتعت اثناء العرض وبعد العرض كذلك بالحديث مع نسرين الأنسانة والفنانة ،متعددة المواهب والقدرات. فنسرين هي اولا وقبل كل شيء ممثلة مسرحية ،تلفزيونية وسينمائية ،قدمت العديد من الأعمال الحائزة على جوائز عالمية واذكر منها تحديدا فيلم اميريكا .
في الأونة الأخيرة تخوض نسرين تجربتها كمخرجة مسرحية ،وللتذكير فقد درست الأخراج اكاديميا ،وتعمل مع مسرح حنين النصراوي ،الذي يضم خيرة الممثلين من فلسطينيي 48 ،واشهرهم الممثل القدير لطف نويصر.
هذه هي المسرحية الثانية والتي اشاهدها لنسرين كمخرجة ،وليست لدي نية في الخوض في التقييم النقدي للاداء والأخراج ،فهذا شان النقاد ،ولكنني كأنسان قرأ المسرحية ،استطيع أن اسجل اعجابي بنسرين التي لم تتردد في تقديم العمل المسرحي باللغة الفصحى اولا ،والأهم هو الغاء بعض الشخصيات من المسرحية ،والتمحور في خماسي رئيسي ،ينقل الفكرة الرئيسية ،وادخال ديكور يساهم في توضيح الفكرة الأساسية .
والمسرحية تتعامل مع خصوصية كل انسان في مواجهته للصعوبات او المأسي الشخصية ،فالأم في المسرحية "ترفض الأعتراف " بوفاة ابنها ، الأب والابن ،لم يتمكنا من اقناعها بذلك ،صديقة الأبن واخوها ،والذي لكل منهم اجندته الخاصة!!!يلتقون على مسرح الحياة ،ليقدم كل منهم "حقيقته" الفردية.
الصراعات النفسية الداخلية والعميقة لدى كل فرد ،الحقيقة الذاتية الفردية ،التقوقع في الذات ،عدم رؤية "حقيقة" الأخر ،الأنانية الفردية ،الأثراء نتيجة الحروب ، "التضحية" بالأخر على مذبح المنفعة الذاتية الضيقة ،غياب شعور التعاطف مع الأخر ومركبات وعوامل اخرى متعددة ،هي لب العمل .وللمقارنة فقط ،اليس هذا هو حال العالم العربي المعاصر ؟؟!
اريد ان اسجل اعجابي بجرأة نسرين التي ادخلت تعديلات وتحويرات على المسرحية الأشهر عالميا .
لكن ما يزيد اعجابي هو جرأتها وجرأة طاقم العمل المسرحي ،على تصميمهم واستمرارهم في العمل الأبداعي الفني ،رغم انهم لا يحظون بدعم من أحد !!!!ولا يقف ورائهم من يضخ الى جيوبهم الملايين.انهم يقدمون نموذجا في التضحية من اجل الأخر .
شكرا نسرين ،وشكرا لأفراد الفرقة المسرحية ،لأنكم حاضرون في وقت عز فيه ،الفن العميق!!!!!!!!!!فهذا الزمان هو زمان الجدب!!!!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاجات التقليدية 3
- العلاجات التقليدية -القابالا وشمس المعارف الكبرى-2-
- العلاجات التقليدية او دروبس على نعنع
- الليالي البيضاء
- ضحايا ..وضحايا
- وشوشات-قصيدة
- ازدراء العقول
- التيه في الذات -قصيدة
- الثروة الحيوانية بخير
- فريضة القذف وطلب المغفرة
- المزايدون
- زمن اول حول
- الترهيب والاستهلاك
- العشق السرمدي
- الكذب والصحة النفسية
- الاغتصاب والجلد .....وجهان لعملة واحدة
- احتجاجات سلمية
- اهتزاز العرش
- الخنزير الطيب
- وردة في حقل من الاشواك


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - نسرين فاعور -حضور عند الغياب