أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم حسن محاجنة - اليسار الذي احلم به














المزيد.....

اليسار الذي احلم به


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 18:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



لا انوي التحدث عن اليسار وفق تصنيفات تاريخية عقائدية ، او وفق تجربته في الحكم على تنوعاتها " وثرائها ".
فالتجربة اليسارية خلقت اساطير بشرية تبقى حية في الاذهان ،سواء اتفقنا معها او اختلفنا ،فنحن وحتى الاجيال الشابة ما زالت ترى في جيفارا ،رمزا للانسان الذي يقدم اغلى ما يملك من اجل مبادئه، وكلنا يتذكر سلفادور الييندي الذي نتحسر على رؤساء من امثاله في عالمنا العربي كذلك. وبالمقابل فأننا او غالبيتنا نشعر بالغضب والاشمئزاز والغثيان عندما يخطر ببالنا قادة الخمير روج ،الذين "قرروا" القضاء على شعبهم بحجة تطبيق مبادئهم "اليسارية " الثورية" "الشيوعية".
وكل حزب او حركة ،تملك رموزا خالدة في تراثها السياسي ، ولا بأس في ذلك على الاطلاق.
لكن ما حدث بعد تفكك الاتحاد السوفييتي وانهيار "الاشتراكية" ، كان بمثابة سقوط "سقف البيت" على رؤوس سكانه من اليساريين او الشيوعيين .فتفاوتت ردود الافعال داخل "البيت الواحد"، فمن قائل انه علينا مراجعة الحساب والكشف عن مواطن الضعف لنتفاداها لاحقا ،بينما اخرون "كفروا " بالاشتراكية والثورية واليسسارية ، واعلنوا توبتهم وقد يكون البعض تطرف في مواقفه وركب عربة العولمة المتلبسة بلبوس النيو ليبرالية .
وعامدا ،لا استعرض طيف اليسار ،والتي وقفت بعض "الوانه" على طرفي نقيض او في صراع دموي ،اطاح بهم جميعا ،حتى انه وفي لحظات "الانكسار" الصعب "اختبأ " اليساريون وراء غطاء النقد ، وتحميل المسؤولية لاحزاب بعينها .
كما وانني لا ارى نفسي مؤهلا لتقييم تجربة اليسار ،لا في بلادنا ولا في اماكن اخرى (وحينما استعمل كلمة يسار فأنني استعملها بمعناها الفضفاض والتي تضم تحت عبائتها كل من يرى في الجشع الرأسمالي سبب المصائب )، لكنني وكمواطن في هذا العالم احلم بيسار "مثالي" وقد يكون طوباويا .وقد يكون موجودا وانا نتيجة لقصوري لا اعلم عنه !!
احلم بيسار لا تهمه القومية والانتماء القومي ، الانسان في مركز اهتماماته ، لهذا فانا لا اؤمن بيسار قومي وارى فيه تلاعبا لفظيا ، وقناعا زائفا يخفي وراءه عجزه عن تخطي تعصبه القومي او "ازدراءه " بالاخر ، انه رفض للاخر بطريقة "جميلة" ، تختبيء وراء البوليتيكالي -كوريكت .
احلم بيسار لا يعتمد ناراتيفا خاصا ويقدسه ، ولكنه "يدعي " انه يتفهم الناراتيف المختلف "ويحترمه".فالناراتيف الوحيد هو الانسان .
احلم بيسار "لا يمتلك " الحقيقة المطلقة ، ويقع في فوضى التصنيفات ، وانما يؤمن بأن كرامة وحرية الانسان هي المثل الاعلى .
احلم بيسار يتوحد على "الحد الادنى " من عدالة اجتماعية وتوزيع عادل للثروات .يختلف على الاليات ويتفق على المباديء .
احلم بيسار "يتحدث " بلغة الناس البسطاء ويتكلم معهم "بمستوى العيون" ، ويتخلى عن المصطلحات التي لا تعني للبسطاء شيئا . يتعايش معهم ولا يتواجد في ابراجه العاجية .
احلم بيسار يتحلى باخلاقيات العمل السياسي مثل غاندي والديلاي لاما ،ولكنه يمتاز بأصرار وتسامح نلسون مانديلا .
احلم بيسار له اجندة واضحة ،غير الصراعات والتقوقعات على الذات ، اجندة يتعلمها من نشطاء غرينبيس (على سبيل المثال )ويعمل من اجلها بتصميم .
حتى الاناركيين يجدون قواسم مشتركة وهي رفض كل الاشكال ، فليتوحد اليسار حول قاسم مشترك واحد ،يحيي الامال في النفوس .
وهانذا ايضا استعمل مصطلحات من "الوزن الثقيل " كالاخرين !!!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يارون لوندون والعرب في اسرائيل
- الهولوكوست وعرب اسرائيل
- شد الرحال الى ........الصومال
- ابا متعب !!!الف تحية
- ميلاد وردة
- كل عام وانتم ........؟؟!!
- اشواق مبتسرة
- ناطوري كارتا ......وصوت المرأة
- سرايا العفة وهيئة الامر ........؟؟
- طز في مصر وتحيا ماليزيا
- احسنلك من حجة !!!!!
- الكف التي تلاطم المخرز
- الطب التقليدي الديني 6
- توأمان -قصيدة
- فضائية وباخلاق سماوية
- العلاجات التقليدية وتجليات الوهم-5-
- تنظيف الساحة الخلفية
- العلاجات التقليدية 4- الفريد هيتشكوك وطقوس الزار
- عزف منفرد -قصيدة
- نسرين فاعور -حضور عند الغياب


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم حسن محاجنة - اليسار الذي احلم به