أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - الهولوكوست وعرب اسرائيل














المزيد.....

الهولوكوست وعرب اسرائيل


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 12:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


الهولوكوست وعرب اسرائيل !!!
قبل ان اقول ما ابتغي قوله من وراء هذه التداعيات على "الحرب" الدائرة في الحوار المتمدن ،بين "جناحين عسكريين" فكريين ،يدعي كلاهما الانتماء الى اليسار والليبرالية ، ولا اشك بذلك . لكنهما يتخندقان وراء ابحاث تاريخية ، وقراءات متعددة للهولوكوست من الناحية النتائجية للهولوكوست (عدد الضحايا ،الشعوب والمجموعات التي تعرضت للابادة )ومن الناحية الفكرية (ماذا يقف وراء هذه الايديولوجيا ؟امبريالية فاشية؟ازمة رأس المال...).
اود ان اقرر بداية انه لا يساورني اي شك في وقوع المحرقة ،التي احرقت في اتونها عشرات الملايين من البشر ،وكان اليهود من ضحاياها المركزيين ،اذ اعتمد الفكر النازي على علو العرق الاري على باقي الاعراق ،والفكر الابادي هو جزء من نظريات الاستعلاء العرقي .
واود ايضا ان اعترف هنا ،بأنني شخصيا قد زرت مركز" يد وشيم "في القدس ، وهو مركز لتخليد ضحايا النازية من اليهود ، ولم يجبرني احد على ذلك!! وافتخر ان معلمي الروحي هو فكتور فرانكل ،الطبيب النفسي الناجي من المحرقة وصاحب مدرسة في العلاج النفسي هي مدرسة اللوغوترابيا ،او اذا حالفتني الترجمة ،العلاج النفسي عن طريق ايجاد معنى للحياة ،او كما قال شاعرنا "على هذه الارض ما يستحق الحياة "، وكتاب فكتور فرانكل صغير الحجم "الانسان يبحث عن معنى" قرأته واعيد قراءته بين الفينة والاخرى ويحكي فيه عن تجربة اعتقاله في معسكرات اعتقال نازية .
وارغب ان اؤكد انني مع الحل الاممي ،الذي يدعم دولتين لشعبين ،اسرائيل وفلسطين( في حدود الرابع من حزيران).
ومعلومة اخيرة ،فقد نشأت في المدرسة الفكرية التي رفعت شعار "اخوة يهودية عربية " رفعته في اوساط اليهود والعرب ،واحتفلت سنويا بيوم النصر على النازية وتمجيد بطولات الجيش الاحمر.
والأن لا انتمي الى اية تنظيمات حزبية او سياسية ،وانما انتمي الى النوع الانساني الليبرالي الديموقراطي!!
لكن التعامل مع الهولوكوست وكأنها منطقة محرمة ،لا يجوز الخوض فيها ،بهدف استخلاص العبر ، وان الضحايا هم حصرا من اليهود ،فهذه مجافاة للحقيقة التاريخية !!
لكن الحرب الدائرة على مسرح الحوار وفي كواليسه ،تهدف الى شيء اخر ،وهي اسقاط الهولوكوست على الواقع الحالي ،وخاصة الصراع العربي الأسرائيلي ، وممارسات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاولة تشبيه ما جرى للفلسطينيين بالهولوكوست.
تعرض الفلسطينيون الى كارثة احاقت بهم واقتلعتهم من وطنهم ،هذا واقع تاريخي!!!!وهذا لا ينفي الهولوكوست بتاتا!!!
ارتكبت القيادات الفلسطينية اخطاء جسيمة في محاولة تحالفها مع هتلر،وهذا واقع ،لكن ان يكون هذا مبررا لاضطهاد الشعب الفلسطيني وتشريده ،فهذا يجافي المنطق الانساني .
ممارسات المستوطنين وايديولوجيتهم في الاراضي الفلسطينية المحتلة تتنافى مع ابسط مباديء البشر والانسانية ، وهذه حقيقة!!!
ان اول من اطلق على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وفي فترة مبكرة من الاحتلال ،صفة ممارسات نازية هو المرحوم المفكر يشعياهو ليبوفيتش ،باستعماله مصطلح "يودو نازي"!! ومع ذلك تعرض لهجوم شرس الا انه حافظ على مكانته العلمية وحصل على "جائزة اسرائيل"!
جدعون ليفي الصحفي في هأرتس يكتب يوميا عن ممارسات الاحتلال والمستوطنين البغيضة واللاانسانية، وهو يقول بلا خجل انه يحب دولته وشعبه ويرى في فضح الجرائم ،دفاعا عن الاغلبية الصامتة التي تريد السلام من الشعب اليهودي وهو ينطق بأسمها !!
اكيد ان من يعادي جدعون هو اليمين الاسرائيلي ، ومن ابواقه الكبيرة في الاعلام صحفي في معاريف اسمه بن درور يميني ، والذي استعان به احد المعقبين لمهاجمة جدعون ليفي !!!
المؤسسة الرسمية والصحافة واوساط شعبية كبيرة تعترف ان دولة اسرائيل ومنذ قيامها تمارس تمييزا ضد مواطنيها العرب ، حتى ان الكنيست وهو البرلمان الاسرائيلي ،اجبر الحكومة على تخصيص كوتة للعرب في الوظائف الحكومية !!!!! ويأتي معقب ليقول ( والمقال عن الهولوكوست )ولا ادري ما علاقة المقال بعرب اسرائيل ، ما علينا ،يقول هذا المعقب ان دولة اسرائيل لا تمارس التمييز ضد مواطنيها العرب . وفقط لو انهم يخدمون في الجيش فستحل كل مشاكلهم!!!! وللتذكير فقط ،ويمكن كل من يريد ان يتأكد من صحة المعلومة !
والحقيقة تقول انه وبعد صدور قانون الخدمة الالزامية في الجيش ، قام الجيش باستدعاء كل المطلوبين للخدمة بما فيهم العرب، واستجاب لنداء الخدمة هذا 95% من الشباب العرب!!! كان ذلك في سنوات الخمسين من القرن الماضي !! لكن بن غوريون ولحكمة في نفس يعقوب ،الغى استدعاء العرب واعطاهم اعفاء من الخدمة العسكرية !!!!!!حتى ايامنا هذه !!!!! ولقد جرت مياه كثيرة في الانهار والوديان ، والان غالبية العرب تعارض الخدمة العسكرية !!!
يمن علينا بعض المعقبين المتخصصين في "القضية الفلسطينية " بأننا نعيش في بحبوحة ديموقراطية ،ونعتاش على مخصصات الدولة ، واننا عرب اسرائيل ناكرون للجميل او كما يقولون ، وبمعنى اخر "اسكتوا احسنلكم "!!!!وللتوضيح فقط فأن عرب اسرائيل كانوا وما زالوا يعملون في الاشغال الشاقة من اجل توفير لقمة العيش ، ويدفعون الضرائب والرسوم الاخرى وفق القانون.
نعم نحن لا ننكر ان دولة اسرائيل هي دولة ديموقراطية ، ورغم ما يلحق بنا من تمييز بأعتراف رسمي ، فأننا لن نختار بديلا اخر للعيش فيه ، ولو في الدولة الفلسطينية العتيدة والتي نتمنى قيامها اليوم قبل بكرة. وذلك لسببين: الاول وكما يبدو ينساه المعلقون ان هذه هي بلادنا ،عشنا فيها وعاش اباؤنا واجدادنا ، ووجودنا ليس منة من احد!!!!
وثانيهما : اننا دفعنا ثمنا كبيرا لبقائنا على هذه الارض ، وشاركنا في النضال الانساني العربي اليهودي المشترك ، من اجل الديموقراطية وحرية التعبير.
وفي غمار الحرب الدائرة على ارض الحوار ،لفت انتباهي تبادل اتهامات وشخصنة النقاش بين مجموعة ،يطلق عليها المعارضون "الشلة" ، مما يقتضي منطقيا وجود" شلة" اخرى ، وهمستي لناس الحوار، فأن "التشلل" يؤدي الى الشلل !!!!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شد الرحال الى ........الصومال
- ابا متعب !!!الف تحية
- ميلاد وردة
- كل عام وانتم ........؟؟!!
- اشواق مبتسرة
- ناطوري كارتا ......وصوت المرأة
- سرايا العفة وهيئة الامر ........؟؟
- طز في مصر وتحيا ماليزيا
- احسنلك من حجة !!!!!
- الكف التي تلاطم المخرز
- الطب التقليدي الديني 6
- توأمان -قصيدة
- فضائية وباخلاق سماوية
- العلاجات التقليدية وتجليات الوهم-5-
- تنظيف الساحة الخلفية
- العلاجات التقليدية 4- الفريد هيتشكوك وطقوس الزار
- عزف منفرد -قصيدة
- نسرين فاعور -حضور عند الغياب
- العلاجات التقليدية 3
- العلاجات التقليدية -القابالا وشمس المعارف الكبرى-2-


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - الهولوكوست وعرب اسرائيل