أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - انتخابات محسومة سلفا -نظرة على الاحزاب الاسرائيلية














المزيد.....

انتخابات محسومة سلفا -نظرة على الاحزاب الاسرائيلية


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات المحسومة سلفا
نظرة على الاحزاب الاسرائيلية
اقل من شهر تبقى على موعد الانتخابات المبكرة الاسرائيلية ، وغالبية استطلاعات الرأي تشير الى عودة بنيامين نتانياهو الى رئاسة الحكومة المقبلة .يشاركه في ائتلافه المقبل احزاب اليمين ، الشريك التقليدي ، والتي تشمل الاحزاب الدينية المتزمتة ،كشاس واغودات يسرائيل ، وهما "حزبان" شكلا ، يستمدان مرجعيتهما من مجالس كبار الحاخامات السفراديين " الشرقيين" ، والاشكناز "الغربيين " ، والحاخامات هم من يقررون تركيبة القائمة للانتخابات ، من سيصبح عضوا في الكنيست " البرلمان " ومن سيصبح وزيرا !!!!! ديموقراطية مثالية طبعا !!! ومن المتوقع ان تحصل هذه الاحزاب على ما يقارب ال 20 عضوا في البرلمان المقبل من اصل 120 عضوا.
وقد قام نتانياهو بضربة استباقية ، بتحالفه مع جزب اسرائيل بيتنا ، حزب ليبرمان ، الحزب الذي رفع شعار الولاء للدولة اليهودية كشرط للحصول على الحقوق ، وهو شعار موجه ضد العرب. تحالف الليكود حزب نتانياهو ،مع حزب الرجل الواحد ،ليبرمان ، من اجل هدف واحد، ضمان كرسي رئاسة الوزراء ، وللتوضيح فليبرمان هو الذي يقرر تركيبة قائمته الانتخابية ، مثله مثل الراب عوفاديا يوسف من شاس ، دون اعتراض من احد. وقد حصل حزب ليبرمان في الانتحابات السابقة على 15 مقعدا في البرلمان ، بفضل عداءه الواضح للعرب .
والشريك الطبيعي الثالث في الائتلاف المقبل هو حزب المستوطنين ، او الحزب الذي عرف تاريخيا بأسم حزب الصهيونية المتدينة ، لتمييزه عن الاحزاب الصهيونية " العلمانية " ، او حزب المفدال سابقا ، والذي يحمل اليوم اسم " البيت اليهودي " ، ويرأسه نفتالي بينت الذي فاز بالرئاسة باغلبية ساحقة ، منافسا قادة تاريخيين للحزب ، ونفتالي وحسب استطلاعات الرأي ، يقود حزبه الى فوز كبير وتتوقع له الاستطلاعات 15 عضوا ،حسب اخر استطلاع للرأي . الأمر الذي يعتبر تحقيق المستحيل ، واعادة الروح الى حزب كان في مرحلة النزع الاخير . وشأنه شأن الاحزاب السالفة الذكر فتركيبة القائمة هي من صلاحيات زعيم الحزب ولجنة منظمة ، يقرر لها كبار حاخامات التيار الديني الصهيوني !
والقضية المركزية لحزب البيت اليهودي هي تعميق الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة ،ودعم المستوطنات ، والتي تحصل اصلا على ميزانيات تبلغ 3 اضعاف الميزانيات التي تحصل عليها السلطات المحلية في اسرائيل ، والقصد هي البلدات والمدن اليهودية في اسرائيل !! فالمستوطنون يحصلون على تمييز للافضل ، مقارنة باليهود الاخرين !
وبما انه يمثل المستوطنين ، فقد صرح نفتالي بينت ، بصفته ضابطا في الجيش ، بأنه سيرفض اخلاء اية مستوطنة في المستقبل ، اذا تم التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين . ورفض تنفيذ الاوامر العسكرية ، هو بمثابة تمرد على السلطة الشرعية ، مما اثار ضجة اعلامية ، وكان من المتوقع ان يؤثر هذا التصريح سلبا على حظوظ " البيت اليهودي " في الانتخابات ، لأن الجيش هو موضوع توافق وطني في اسرائيل ، ويحظى بقدسية ، الا أن حزب البيت اليهودي ، ومرة اخرى ، حسب استطلاعات الرأي يزيد من قوته !!!!!!!!!
ويتضح من الصورة اعلاه ، أن شركاء نتانياهو في الحكومة المقبلة ، يتلقون اوامرهم من مرجعيات دينية ( شاش ، اغودات يسرائيل والبيت اليهودي )، اما اسرائيل بيتنا المندمجة مع الليكود في قائمة مشتركة ، اسمها الليكود بيتنا ، فهو حزب الرجل الواحد والذي يقرر فيه كل شيء. وهي احزاب بعيدة كل البعد عن ادارة نمط حياة ديموقراطي داخلها !!
وهذه التحولات في البنى السياسية الاسرائيلية خاصة وفي اوساط اليهود بشكل عام ، لفتت انتباه الباحثين في علم الاجتماع السياسي وفي اوساط اكاديمية اخرى ، فهي حالة تستحق الدرس والتمحيص ، فاليهود في اسرائيل يميلون اكثر واكثر بأتجاه اليمين ، واخر الاستطلاعات تشير الى أن 60% من اليهود يرفضون اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل ، وللتوضيح فأن الدولة الفلسطينية التي يجري الحديث عنها في اسرائيل هي دولة " شورت " ، تحكم المدن الفلسطينية فقط ، ومع ذلك فأن 60% من اليهود لا يوافقون حتى عليها !! ونتانياهو كقاريء جيد لاستطلاعات الرأي ، لم يذكر في دعايته الانتخابية حتى الشعار فارغ المضمون ، دولتان لشعبين !!!!!!
وفي الفترة الاخيرة ، اصدر الاخصائي النفسي الرئيسي السابق للجيش الاسرائيلي ، كتابا مع مجموعة من المؤلفين ، اسماه " القبعة العسكرية ام القبعة الدينية "، يتمحور هذا الكتاب حول السؤال المركزي : لمن سينصاع الجنود حينما سيصدر لهم الامر؟؟؟؟ لقبعة الراب ام لقبعة القائد العسكري؟ او بكلمات اخرى : ممن يتلقى الجندي اوامره ، من الراب او من القائد ؟
وهذا سؤال يحمل في ثناياه ، السؤال حول مستقبل اسرائيل ، هل ستبقى دولة "مدنية " ام ستتحول الى دولة دينية؟؟؟؟؟؟ خاصة وان الاحصاءات تشير الى أن 40% من صف الضباط في الجيش الاسرائيلي هم من تيار المتدينيين ، او ممن يطلق عليهم الاعلام لقب " الطواقي المطرزة " ، كناية عن القبعة الدينية ، التي ينتمي اليها نفتالي بينيت ، النجم الصاعد في سماء السياسة الاسرائيلية .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الهويات
- وحدة وصراع الهويات
- أمي .. وأنا
- اليسار الاسرائيلي 2
- اليسار الاسرائيلي
- خارج التداول
- مهاجرون من العربية الى العبرية - سيد قشوع
- الحسين بن علي واطفال غزة
- سوناتا الوجد
- صواريخ
- كنت في تل ابيب وركضت مع الراكضين
- مقاطعة الانتخابات ليست كمقاطعة المنتوجات
- اللعب في ملعب الخصم
- السرنامة وثقافة السجون
- PANIC DISORDER
- الجنس ...الميول ...الاعتداءات والثقافة
- اليسار الذي احلم به
- يارون لوندون والعرب في اسرائيل
- الهولوكوست وعرب اسرائيل
- شد الرحال الى ........الصومال


المزيد.....




- مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: -أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه ...
- تونس.. تعرض منزل رئيس أسبق للسرقة للمرة الثانية في بضعة أشهر ...
- قوات الأمن السورية تعتقل أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلس ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. زاخاروفا تطالب بحماية الصحف ...
- تجمع حاشد في طوكيو لدعم -يوم الدستور الياباني- (فيديو)
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المثير للجدل فوق كوبري أ ...
- لافروف يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل ا ...
- الجزائر.. إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت عقب بث قناة لحوار ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لا يرتبط بالانتخابات ...
- واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء غضب ترامب وقراره إقالة و ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - انتخابات محسومة سلفا -نظرة على الاحزاب الاسرائيلية