أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - التفكيكية والربيع العربي!!!!!!














المزيد.....

التفكيكية والربيع العربي!!!!!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 17:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التفكيكية والربيع العربي !!!
يعقوب درعي ، أو بأسمه الاكثر شهرة ، جاك دريدا وبمعية أخرين ، حاولوا قراءة النص بطريقة مخالفة للقراءة الميتافيزيقية الاصطلاحية، قراءة لصيقة ، تعتمد على قراءة النص الثانوي او النص داخل "رحم" النص الاصلي ، عبر الالتفات الى تعابير أو مصطلحات غير اساسية في النص ، واعطاءها معنى مستقلا عن "حياة" النص الاصلي . وهكذا يزعمون بأنهم يفككون النص ويفهمونه بشكل "افضل"؟؟!!
على كل حال هذا ما فهمته من قراءاتي ، وقد أكون اسأت الفهم !!! لقصور في قدراتي العقلية التي تسير بأتجاه التفكك والذي هو عكس الترابط !!!!! وقد تعرض نهج دريدا وشركاه الى نقد شديد ، متهمين اياه بمجرد "تخبيصات "!!
ولو حاولنا قراءة مجريات أحداث الربيع العربي ، لوجدنا لدى دريدا سندا لفهم "تحول" الربيع وبشكل سريع الى خريف طويل لأنصار التعددية ، الديموقراطية وحرية الفرد أو صراحة " اليسار" العربي . بينما اليمين العربي ، ممثلا في هذه المرحلة بقوى الاسلام السياسي ، يعيش
" ربيعه" الطويل ، وكيف "تستبدل" هذه الشعوب المقهورة مسلوبة الكرامة الانسانية، قمعا بقمع ؟؟
وطاغية بطغاة ؟؟
لنحاول دراسة هذه الظاهرة عبر تفكيكها الى "نصين "، اولاهما رئيسي وثانيهما فرعي . فالنص الرئيسي أو ثورات الربيع العربي خرجت وكان في طليعتها الشباب المثقف ، الذي يطمح الى حرية وعدالة اجتماعية ، مدفوعا برومانسية الثائر ، مستعدا للتضحية بنفسه وهي اغلى ما يملك ، من أجل مجتمع حر تسوده قيم العدل والكرامة الانسانية . شباب " ملوا" ضجيج الكلمات والجعجعة من غير طحين. حزموا أمرهم وخرجوا الى الشوارع ،مفعمين بالامل بغد من نوع اخر ، لكنه اكثر اشراقا وجمالا . تجاوزوا التنظيمات والاطر ،وتركوها وراءهم .
أما النص " الثانوي " ، فهو نص كتبه الاسلام السياسي ، الذي صعد على عربة " الرومانسيين " قبل أن تصل الى محطتها الاخيرة بلحظات ، صرخ بنفس الشعارات ، نادى بالحرية والكرامة ، وسقوط القمع والقامعين ،لكنه اخفى "احلامه " وراء المناورين من أنصاره ، الذين رددوا شعارات الاخوة بين ابناء الوطن ، ليصطادوا في المياه العكرة بعدها ، النص الثانوي كان بمثابة "الخلايا النائمة "، يتم ايقاظها في الوقت المناسب !!لتحصد ثمار الثورة!!!
لقد قبلوا أن يكون الشباب الرومانسي الحالم الثائر في مقدمة الثورة بشكل محسوب وبدقة ، فأذا نجحوا ، سيتم الانضمام اليهم ، واذا فشلوا تبقى حركات الاسلام السياسي في شهر العسل الطويل مع السلطة ، وتبقى الخلايا النائمة نائمة !!
النص الثانوي تغلغل في المجتمع وفي طبقاته الفقيرة ، نص يشترط حصول العدالة بطريقة واحدة ووحيدة ، الا وهي فرض وصاية حركات الاسلام السياسي على "الدين " وتبعا لذلك على جمهور المتدينين ، نص يقترح "اعادة " (من عودة الى الوراء) الخلافة والتي هي "مجد "الامة ، علما أن المؤسسات يصنعها الاشخاص ، لذا "فزعامتهم " وزعمائهم هم هم الذين سيعيدون امجاد الامة !!!
النص الثانوي يلغي الاخرين تماما ، بينما النص الرئيسي يقترح الاليات "المقبولة" على الجميع ، طبعا بعد "تشكيل " هذه الاليات لتصب في مصلحة تحقيق "النص الثانوي" ، والذي تحول بقدرة "قادر" الى نص رئيسي .
النص الاسلاموي السياسي ، هو نص يحمل في "رحمه" نصا حقيقيا اخر ، تجب دراسته وفهمه ، فهو يعتمد على "انجازات الشراكة " القديمة بينه وبين النظم الحاكمة ، والتي تقاسمت واياه النفوذين السياسي للحاكم ، والجماهيري لحركات الاسلام السياسي .
اعتقدت انظمة الحكم الزائلة ، أنها استأجرت" كلب حراسة " وفي أمين ، لكنها في الحقيقة كانت تملك "دبا" افترسها حينما سنحت له الفرصة .
فهل هذا هو حال الثورة والثوار؟؟
ويبقى السؤال ، ما بال الجماهير ؟؟؟؟
وكيف يخدم الثوار" حلم " الاسلام السياسي المتماهي مع البوست كولونيالية ؟ قد يساعدنا دريدا في الفهم !!!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجن الجسد
- كرت أحمر في وجه -الخنزرة الرأسمالية -
- رصيف ومحطة -قصيدة
- التحرش والثقافة
- الاعتداءات الجنسية كوسيلة للانتقام
- الاعتداءات الجنسية ليس لها دين
- موت الفقير -قصة من الواقع
- هل انتهت الصهيونية حقا ؟
- فيليباستر سلفي متواصل
- المؤمنون بين مطرقة التطنيش وسندان التطفيش
- شعب واحد ودولتان ....
- سبعون وجها لها !!!!
- يهود....وعنصريون ؟!!!!!
- -العاقل - يحكي ... -والمجانين- يستمعون !!
- الرحيل (1)
- مساواة في الفقر
- حضارة الهدم
- من هو اليهودي ؟
- صراع الاديان ...والحوار
- الكاميرا الخفية وصناعة الوهم


المزيد.....




- لماذا لن يُعتقل بوتين في أمريكا رغم صدور مذكرة توقيف دولية ب ...
- ما أصل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا؟
- قتلى بنيران إسرائيلية بين منتظري المساعدات، وبيان عربي يدين ...
- مقتل 6 عسكريين لبنانيين بانفجار مخزن أسلحة في وادي زبقين جنو ...
- زيلينسكي غاضب من ترامب ويرفض التنازل عن أراض لروسيا
- القضاء بجنوب أفريقيا يأمر بإعادة جثمان الرئيس السابق لونغو ل ...
- مظاهرات حاشدة عبر العالم تنديدا بحرب الإبادة والتجويع على غز ...
- الإعلام الإسرائيلي يرصد ردود فعل دولية ضد خطة احتلال غزة
- دعوات لإنقاذه.. ما الذي يتهدد اتفاق السلام في جنوب السودان؟ ...
- سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مقاتليها مستوطنة بغلاف غزة


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - التفكيكية والربيع العربي!!!!!!