أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - الاعتداءات الجنسية ليس لها دين














المزيد.....

الاعتداءات الجنسية ليس لها دين


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 16:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ليس للاعتداءات الجنسية دين
بعض المقالات تحيل مرض البيدوفيليا ، الى الشرعية التي يعطيها الدين ، لتزويج الصغيرات ، والى الهوس الجنسي لدى من يطلقون على انفسهم ويطلق عليهم اتباعهم ، لقب مشايخ . ولست في معرض الدفاع عن الدين ، ولكنني اود القول بأن الله او القرأن او النبي ، لم يتوعد من يرفض الزواج بطفلة لم تحض او لم تنضج جسديا ونفسيا ، وتصل الى مرحلة الرغبة المتبادلة في بناء علاقة شعورية او جنسية ، لم يتوعده بنار جهنم ، خالدا فيها ابدا !!
في المحصلة فالزواج بالصغيرة ، ليس ركنا من اركان اي دين ، رغم اباحته ظاهرا ،علما بان البشرية توصلت الى منعه ، ولنقل وضع حد ادنى للزواج لدى الذكر والانثى .
الثقافة التي تنتشر بين ظهرانينا في العقود الاخيرة ، هي ثقافة بدائية ، اعتمدت في معيشة افرادها على السلب والنهب ، سلب الاموال (المنقولة والثابتة ) والسبايا ، لكي تشبع حاجتين اساسيتين فيزيولوجيتين ، الحاجة الى الطعام والحاجة الى الجنس .ثقافة لم تقترب من حضارة القرن العشرين ، ولم تمر بمخاض فكري عسير ، حتى تصل الى مرحلة التحضر . ومع امتلاكها للمال ، استغنت عن الغزو والسرقة ، وحافظت على غرائزها غير المشبعة ، بل ونقلت هذه الثقافة الى المحرومين من ابناء الامة العربية في محيطها القريب والبعيد . وكان الدين غطاء مثاليا لثقافة "بداوة" البشرية . لذا ليس بمستغرب ان نرى قبائل وزيرستان وقبائل الصومال ، تتبنى نفس الثقافة رغم عدم معرفتهما الواحدة بالاخرى الى فترة قصيرة .
ماسلو، عالم النفس ، وضع هرما اسماه ، هرم ماسلو للحاجات ، حيث في تتواجد قاعدته الحاجات الجسدية وفي قمة الهرم الرغبة في تحقيق الذات ، ويقرر السيد ماسلو ، بأن الانسان لن يتقدم في درجات الهرم الا بعد ان يشبع الحاجات والرغبات الاسبق ، وهكذا نجد أن هؤلاء ، ولا أدري اي صفة اطلقها عليهم ، ما زالوا قابعين ومكبلين الى القاعدة السفلية التي لم يتم اشباعها ، وهي قاعدة الحاجات الفيزيولوجية .ولم يرتقوا ، ولو درجة واحدة في سلم او هرم ماسلو .
لكن الامر يتعدى ايجاد تفسير نظري لظاهرة البيدوفيليا ، لأن الأهم هو ضحايا هذا المرض من الاطفال ذكورا واناثا .
واللافت للنظر أن نسبة ضحايا الاعتداءات الجنسية من الاطفال الذكور ، تفوق نسبة الضحايا من البنات الطفلات .
ولقد عملت ولسنوات في مجموعات علاجية ، للمعتدين جنسيا من المراهقين المدانين والمحكوم عليهم بالسجن الفعلي والملزمين قضائيا ، بتلقي العلاج في اطار مجموعات علاجية .
ويفترض هذا البرنامج العلاجي الذي يركز على المعتدين بأن العلاج هو خير وسيلة وقائية وحماية للضحايا المستقبليين، ووفقا للتقديرات في الولايات المتحدة ، فأن المعتدي الجنسي الذي لم يقبض عليه ، وخلال حياته ينفذ اكثر من الف اعتداء جنسي !!!! لذا فأن العلاج قد يمنع وقوع هذا الكم الهائل من الاعتداءات ، وينقذ مئات الضحايا المستقبليين من الاطفال .
وخلال عملي لسنوات ، حتى لم يتبق لدي قوة للاستمرار ، فهمت أن المعتدي لا يبحث عن متعة جنسية ، بل ينتشي من سيطرته وتحكمه بشخص ضعيف ، والاعتداء هو تأكيد للسيطرة ، اضافة الى امر اخر ، هو أن غالبية المعتدين ، كانوا في طفولتهم ضحايا لاعتداءات جنسية ، وهم بهذا "يعيدون" لأنفسهم القوة ، بعد أن كانوا" ضعفاء " كضحايا !!
الصورة القاتمة حقا ، هي أن كل اعتداء ، يصنع معتدين جدد ، سلسلة لا تنتهي من الاعتداءات الجنسية ، والتي يصفها البعض بأنها نار تنتشر في هشيم خريف العرب .
ولعلي في مقال لاحق ، اتوسع في وصف تجربتي العملية ، التي سبقتها دراسة نظرية في برنامج تأهيل خاص .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت الفقير -قصة من الواقع
- هل انتهت الصهيونية حقا ؟
- فيليباستر سلفي متواصل
- المؤمنون بين مطرقة التطنيش وسندان التطفيش
- شعب واحد ودولتان ....
- سبعون وجها لها !!!!
- يهود....وعنصريون ؟!!!!!
- -العاقل - يحكي ... -والمجانين- يستمعون !!
- الرحيل (1)
- مساواة في الفقر
- حضارة الهدم
- من هو اليهودي ؟
- صراع الاديان ...والحوار
- الكاميرا الخفية وصناعة الوهم
- العرب...خارج الاسوار
- التموضع في المركز
- انتخابات محسومة سلفا -نظرة على الاحزاب الاسرائيلية
- صراع الهويات
- وحدة وصراع الهويات
- أمي .. وأنا


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - الاعتداءات الجنسية ليس لها دين