علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 16:54
المحور:
الادب والفن
مازالَ الغرابُ يغني للسوادِ و يملأُ رئتَيهِ بالتّرابِ
لنْ تمرّ يا أبنَ آدمٍ ولنْ تنحني
قد تظلّ جالساً تختزلُ أغنيةً في الفراغِ
أو قد تموتُ خلفَ وردةٍ تسبّحُ لللاشيء
لا شيء يغري الفواكهَ في شرفتِنا بالبقاءِ
لاشيء خلفَ الروائحِ الجائعة ...
أنتَ يا هذا العابرُ في تفاصيلِ العتمةِ
لللأرضِ رائحة الحريق والبترول
تنفذُ من تجاعيدِ الكرهِ
هذا الخرابُ يغلقُ الفتوحاتِ
وقد تغيبُ الأرض ويغيبُ الشعر
قد نهيءُ وردَ جنائزِنا ونؤرخُ ندبةً في التاريخِ
قابيلُ ينظّرُ كيفَ تصيرُ الأغنيةُ مدفعيةً
هابيلُ يزرعُ وردةً أو قرنفلةً أو نوتةً للحبيبةِ
ستيّنعُ الوردةُ حتماً
ما تبقى من جثتِك سيحلم حتماً
ويفرُ الدخانُ الموسمي من أزقةِ المدنِ النائمةِ
منذ آدم ...... منذُ العصر النحاسي
تتكئُ على جدار الفجيعة
وتسقطُ خطواتُك حينَ ترفض الخطأ المرّ !
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟