أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - كلام في سلة صدري ...














المزيد.....

كلام في سلة صدري ...


علي مولود الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 17:27
المحور: الادب والفن
    


اتساءل ؟ ... ؟
في الليل
لماذا اتألم مثل كمان ذابل
أتهاوى أنهارْ
أعبر رئتي كالأسوارْ ؟
في كفي طيفٌ
يتعرى مثل النجم رمادياً
يعلو الزقورة
يشرب وحي مدارْ
***
اتساءل ؟
ولماذا لا ادنو من السفرِ
واجر الضوء المنكسرَ
ما بين مآقي القمرِ ؟
أمنحُ صوتي للشارع محرقة
ستكون طريهْ
مثل ثمار البرّيهْ
وأعود فأغفو
ووسائد هذا الصبح تغفو معي
مثل رصاصاتٍ تعبى
أو غفو نزيفٍ
مع شبق الرمح
***
اتساءل ؟
آهِ لماذا راح يتيه كلام في سلة صدري
ويجرجرني نحو دفاترَ كانت تعني عمري
أوقدُ مرثية لحظاتي العابرةِ أو لا أوقدها
او اعطي للمارة غفلتي المبصرة بملال
إذْ يبقى يحترش بي قلبي بسؤال !
لا ادري
وتناثر فوق عباب جروحي
لاحَ الجرح على عنق الموال !
ابقى وحدي استفسر
فأنا لي حبرٌ اكثر من ماءْ
وأنا لي ورقٌ وبعرض سماءْ
وأنا لي وطن من غير دواءْ
***
اتساءل ؟
لمَ لم المسْ من يمسح بعض غبارٍ عن جفن الصحراءْ
وعميقاً مثل الدفتر ،
والقلم مناجمُ لحن وغناء ْ
ذلك بعض دخان القلب يعلوني
فادنو
من نافذة جروحي
كي يعبر سرب البركان
الى اسماء لا عد لها تحت وريدي
لا اخجل منها
لتمثلِ للعالم بعض نساء الوقت
في غنج مرايا
خلف متاريسٍ ونوايا
***
اتساءل ؟
ماذا لو نجلس كالضحكة فوق جبين الزمن
ونغلق كل المدنِ
ونغلق ايضا ثغر الريح
بقبلاتٍ اسمنتية ؟
***
اتساءل
ولماذا لا نتفكر , لنمرغَ
جسد الشوق في صحو الغيمْ
كي يثمر حزن بيادر
او مثل انامل ضفةٍ
بشتاء التيه ؟
من انس محاجر
يلوي لحن وداعي لأسيرْ
حتى أكملَ روضة قلبي
وتموت مقابر خلف الديرْ ؟
***
اتساءل
لمَ ياتي الاسف كالثلج بطيئاً
يتلوى فوق جدار هشٍّ
وجراحي اهرامات
تبلغ غايات الحزن
في اقفاص الالم المتحنط في داخل روحي
ودمعٌ يتعكز
وتطاردني في منتصف طريقْ
واراه دوما ظمأً
بين القطرات المرسلة من وجدي سيضيقْ
لم يسعفني اليه المجذاف ؟
ولا بُركة عطر
فقط اتهمني بغرقهِ
صديقْ
***
اتساءل
ولماذا لا تصلح كأماني صَبٍّ
كل دساتير الافئدة اللاتي غنينْ بلادْ
او علب اماني الورد
تجيد الرقص
في اروقة فؤادْ ؟
نغرق في كهف
لا يعبره السباحون
ولا العرافون نمل
وعلى يديَ شوارعُ منسيه
في وجهي منحوتات تجاعيدَ
وعلى صورة جسدي تتنمق أورامُ هويهْ
بين حكاياتٍ ونبوءة
سيضيع هشيم الزمن
وتبقى لي بحقائب تصنعها رياح
***
اتساءل
لمَ هذه الارواح جميعاً ستمر على خاصرة الايام ْ
فتسبب بعض النشوة في بعض كلامْ
يهرب حيث ملعقة الحرب
فيعلقني على شكل رصاصاتٍ
فلعلي يوما مني اتوب
ابكي كطفل فطمته النخلة
عن زاد كبار السن
هل يحملني عرّاب غيابٍ
عليّ يوما ارتاح دما فيؤوبْ
وكذلك كان اختتم الوصلةَ ايوب






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شقيّاً على وجهِ الغيابِ بدا دمُكْ
- علي مولود الطالبي ... إعلامي وشاعر في حكمة إنسان
- عيدٌ بلا ملامح
- فمٌ من سموّ الارض
- الدوران حول الينابيع
- عباءة النهر
- أنامل شغفي
- شفاه اللقاء
- شمسٌ على ثَلجِ الحروف
- تحرير
- رئاسةٌ مؤجلة
- وجهُ الحنين
- سمارُ الارضِ ... وجهُ السماءِ
- صفعة إغتراب
- ق . ق . ج ، اضطراب
- بشرى البستاني .. العراق وطن استثنائي ولذلك كان حبي له إستثنا ...
- قطوف الليل
- جنائن الرافدين
- علميني ..!!!
- رجلٌ في سماءِ الحكاية


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - كلام في سلة صدري ...