أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حماده زيدان - عندما خرج للإنسان -ذيل-..!!














المزيد.....

عندما خرج للإنسان -ذيل-..!!


حماده زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 23:57
المحور: كتابات ساخرة
    


ماذا لو خرج للإنسان "ذيل"..؟!
سؤال سألته لنفسي ولم احتار في إجابة له.. لأني تخيلت التالي..
في الغرب سيحتار العلماء كثيراً.. وسيفتحون المعامل الطبية لاكتشاف ذلك "الفيروس" الذي أدى لخروج الذيل.. ثم سيغلقون معاملهم ثانية بعد أن يفقدون الأمل في انتهاء أزمة الذيل.. ثم سنة ورائها سنة ستشعر النساء بجمال ذيلهن وسيشعر الرجال بقوته وسنة ورائها سنة أخرى سيبدأ أباطرة "الموضة العالمية" في إخراج موضة "فساتين" وبذلات الذيل الرهيب.. وستسمر الحياة..!!
أما عندنا في الشرق فالوضع مؤكداً مختلفاً كثيراً.. فالأئمة سيصرخون من فوق منابرهم:
- هذا عقاباً من الله لمن يتورع..!!
الآباء والكهنة بصوتهم الرخيم في وعظاتهم والدروس:
- أبنائي عاقبنا الرب لخروجنا عن تعاليمه فأظهر لنا العقاب..!!
ثم سينتظر الشرق من الغرب "الحل" سينتظر وهو يُحَمل اللعنات والشرور للغرب لأنه سبب تلك الكارثة.. سيحُمله بكل الغل والحقد والغضب من ذيولهم التي تدلى خلفهم فتجعل بعضهم كالماعز والبعض الآخر كالحمير.. سيغضب "الشرق" وسينتظر من "الغرب" الحل.. ولكن الغرب سيفشل عن إيجاد "الحل" وبعدها بسنوات عديدة كان الوضع في الشرق كالتالي:
برامج التليفزيون مليئة بالمشايخ.. والتساؤلات عبر الهاتف عديدة ومتلاحقة.. وجميعها تسأل عن "الذيل" فتلك تسأل:
- مولانا.. هو "الذيل" مية السيفون بطرطش عليه أعمل إيه..؟!
وغيرها تسأل..
- مولانا.. مش عارفة أخبي "الذيل" تحت العباية وبعدين مش بيخليني أعرف أصلي..؟!!
وذلك يسأل..
- والنبي يا شيخ "أذيال" النساء أصبحت مثيرة.. وتنقض وضوئنا كلما مرت واحدة في الشارع..!!
وكانت مكالمة هذا المخلوق مسار "شوشرة" حيث انتشرت المكالمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. وبدأ الباحثين يبحثون عن طريقة لإخفاء "ذيل" المرأة.. وهنا انتشرت فتاوى تحريم ظهور "الذيل" وبدأ نقاب الذيل للنساء ينتشر.. ولم يقف الموضوع عند هذا الحد بل انتشرت دعاوي أخرى بحرية "ذيل" المرأة لأنها كيان حر وذيلها ملكها.. ثم..
نعود للغرب كما بدأنا.. قام أحد الباحثين باكتشاف رهيب.. بإمكان العلماء قص ذلك "الذيل" دون أي إخلال بالحياة.. ليعود الإنسان إلى طبيعته الأولى.. هنا بدأ "الغربيين" في الذهاب أفواجاً لمراكز التجميل لقص ذلك "الذيل" من جذوره.. واستمرت العمليات في قوة وساعدت الدول أبناء شعبها على التخلص منه.. فكانت منحة لكل أسرة تفكر في قص "ذيلها" واستمرت.. واستمرت.. حتى عاد الإنسان إلى طبيعته الأولى..
أما عندنا في الشرق..
كانت الدول الغربية تبث على الهواء "العمليات" وبدأ أغنياء الشرق يفكرون في تلك العملية.. ولكنهم.. كانوا يطلبون الفتوى من "المشايخ" وبدأ المشايخ في تحريم تلك "العملية" لأن تغيير خلقة الله "حرام.. حرام.. حرام" وبدأت الفتاوى تنقسم ما بين "حرام" إلى "مكروه" إلى "حلال" وبدأت الكنائس تدق أجراسها محذرة رعاياها من تلك العملية لما بها من فتنة أخرى.. وانقسم الشعب ما بين مؤيد ومعارض.. وكان ظهور المسئولين العرب بذيولهم في الغرب أمراً مستفزاً.. فكانت أول عملية للأمير "فلان" والملك "علان" وهذا الرئيس وذاك.. وخلال شهور خلع أصحاب العظمة والفخامة والسمو ذيولهم.. وبقي الشعب في فتواه يروح ويرجع.. ما بين فتوى شيخ يحرم وآخر يحلل وثالث يكره.. والمواطن في النهاية جيبه خالي تماماً من مصاريف العملية.. فرضي بالذيل واضعاً في عقله بأنه يرضي (ربه)..!!!



#حماده_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلي بني -خروف- المولاين للسيد الرئيس
- هكذا قتلوا قرة العين.. قصة
- العنف الذي سيتحول إلى إرهاباً.. مشروع..!!
- رسالة إلى -.....- ضابط الأمن المركزي..!!
- حتى تعلم لماذا لا يثور الصعايدة..؟! فلتسأل (الجبابرة وأبناء ...
- سقوط (الرئيس المنتخب) لا يعتبر خروجاً عن الديمقراطية..؟!
- لماذا أرفض الإعلان الدستوري للرئيس المنتحب..؟!
- الطبيعة تتحدث عن العلمانية.. (2 / 3) عن احترام العقيدة تتحدث ...
- سمعون (قصة)
- الطبيعة تتحدث عن العلمانية (1 / 3) عن التمييز تتحدث.
- أسفلت بلون الدم..!! (في ذكرى مجزرة ماسبيرو)
- اثنتا عشر عارية.. قصة.
- الفرح..!!
- دون حذاء أفضل
- الطائفية صنيعة إخوانية!!
- حفل تحرش.. (قصة)
- محمد وعيسى.. بالعكس.. قصة.
- (مينا دانيال) الذي لم أراه إلا مرة وحيدة!!
- ذيل حصان.. قصة.
- خشخاش السماء.. قصة.


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حماده زيدان - عندما خرج للإنسان -ذيل-..!!