أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حماده زيدان - العنف الذي سيتحول إلى إرهاباً.. مشروع..!!














المزيد.....

العنف الذي سيتحول إلى إرهاباً.. مشروع..!!


حماده زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 03:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بدأت أحداث يناير سلمية.. حقاً كانت.. وسلميتها لم تقبلها الشرطة وتعاملت معها بعنف.. ففي الثانية عشر منتصف ليل 25 يناير 2011 هجمت الشرطة، وانفض الثوار، وخلى الميدان من زائريه، أو هكذا تخيلت القوات، ولم يعلم هؤلاء وقتها أن الثورة من قلوب الثائرين، وكان يوم 25 مجرد شرارة لأحداث قد بدأت، لتزيد حدة الصراع الثوري من جهة، والنظامي من جهة أخرى، وتتحول أيام ما بعد 25 إلى مواجهات دامية، كانت متقطعة أيام 26 و27 وعنيفة للحد الذي جعل من يوم 28 يناير جمعة للغضب أشعلت فيها الشرطة الثائرين بقنابل "الغاز" و"الخرطوش" والرصاص الحي والدهس في بعض الأحيان، وأشعلها الثوار بالحجارة والمولوتف ، ولنا أن نتساءل عن كم السيارات التي تفحمت للشرطة والجيش، وعن مقر الحزب الوطني الذي تفحم في نفس هذا اليوم.. ليستمر العنف الذي كان رداً في أوقات على عنف الشرطة.. وفي أوقات أخرى لتهريب أحد المجرمين كما فعلوا مع "محمد مرسي"..!! ليكبر العنف أكثر كلما بطأت العدالة فتم حرق مقرات أمن الدولة واختراقها من قبل "الثوار" الذين كانوا "شرفاء" من وجهة نظر البعض في هذا التوقيت..
ثم سقط مبارك.. وحضر العسكر.. وبحضورهم تم ترسيخ مفهوم العنف على نطاق واسع.. بسبب عنف القوات المسلحة المبالغ فيه.. ظهر أمامه عنفاً مضاداً من الثورة لحماية نفسها.. فحدثت أحداث "محمد محمود" ومجلس الوزراء وغيرها.. ليقتل بعدها العسكر أكثر من 72 أولتراس في بورسعيد.. وسحل وقتل الكثير والكثير وأزاد بهذا نطاق العنف ورسخه في فكر الشاب "الثائر" حتى أصبح منهجاً واضحاً في التعامل مع قوات الجيش في تلك الفترة الصعبة التي قضاها معنا فقضى على أهداف الثورة جميعها..!!
وأتذكر ذلك المشهد الذي سأحكيه بدون ذكر أسماء.. لأترك الأسماء في وقتها..
في تلك الفترة التي أعقبت أحداث "مجلس الوزراء" كنت مقيم في القاهرة مع أحد النشطاء.. وكانت فترة غاية في الصعوبة، وكان هذا الناشط مطلوباً للتحقيق في أمر ما، وهذا النشط ليس هو الشيء الهام الآن، ولكن ما كان يحتفظ به هو الهام الآن، وهو الذي سأكتب عنه لعل هؤلاء يعلمون..
لمعظم النشطاء في مصر ما بعد الثورة "شللهم" وقطعياً للنشط فلان هذا شلته، وكان هو زعيماً جيداً لتلك الشلة، التي بشكل لا أعرفه سرقت قدر كبير عبي في "جوال" صغير من مادة "حارقة" كان يود هذا الفلان أن يستخدمها في صنع قنابل..!!
ولولا أن تم حبسه.. ولولا أن رحل العسكر.. لتحول "فلان" هذا أو مجموعة من "شلته" إلى الإرهاب الذي ربما كان العسكر والدولة كلها عانت منه لسنوات قادمة.
ولكن.. سقط العسكر.. أو أسقطتهم الصناديق.. أو أسقطتهم الولايات المتحدة الأمريكية.. المهم سقط العسكر.. وجاء "محمد مرسي العياط" الذي فرح الكثير من الثوار بنجاحه، ولم أفرح، واستمر مرسي في رمي الوعود هنا وهناك، هنا عن "حق الشهداء" فأخلفه، وهناك عن عدالة اجتماعية فأضاعها، وغيره كثيراً من نظافة، وسياحة، واقتصاد مزدهر، و.. و.. .. الخلاصة.. مشروع نهضة طلع فنكوش هنا توقفت الأحلام الثورية عند هذا الحد، وبدأ الثوار ومنهم عاصري الليمون يشعرون بهذا القفا المحترم، فنزلت الثورة للشارع من جديد، في ذكرى أحداث "محمد محمود" وفي تلك الذكرى أصبح "جابر جيكا" وهو واحد ممن هتفوا لمرسي عند نجاحه يصبح "مجرد ذكرى" بعدما قتلته "داخلية مرسي" ليعود "العنف" من جديد.. ليس فقط العنف، ولكن ضع علبهم "الشعور بالهزيمة" التي أزادت القلوب ناراً وزاده أيضاً إعلان "مرسي" الديكتاتوري" ثم إعلان مرسي الديكتاتوري 2 ، ثم التعنت في تعيين النائب العام، ثم.. وثم.. وثم حدثان اثنان جعلا النار تشعل "الهشيم" وهما.. محاكمة "مجزرة الاتحادية" من جهة.. ومحاكمة "قتلة الأولتراس" من جهة أخرى، فكانت الأولى مجزرة أظهرت وقاحة النظام وتجبره، وأظهرت من جه أخرى عنف مبالغ فيه ليس من "قوات الشرطة" فقط ولكن من "مدنين" فعلوا وأجرموا وقتلوا وحققوا.. ويزيد رئيسهم الطين بلل بخطاب ساذج كان فيه (الحكم والجلاد) لتكون الرسالة الواضحة..
(أنا أدعم العنف يا سادة.. وأنا فوق القانون)
تلك كانت الرسالة التي فهمها جيداً أعضاء أولتراس أهلاوي، فنزلوا للشوارع يكتبون (القصاص أو الفوضى) في كل شارع وحارة وزقاق.. انتشروا في جنبات مصر يصرخون بقصاصهم، يهددون، يحشدون حتى حدث وأخذوا حكماً كان (سياسياً) وهذا واضح جداً، وهناك في بورسعيد كان (صادماً) جداً، والطرفان الأولتراس من جهة والبورسعيدية من جهة أخرى علموا علم اليقين أننا في دولة اللاقانون وأن "القوة" والعنف هما الحل، فخرجت بورسعيد عن بكرة أبيها تصرخ ضد الحكم، وتحاول ولهم "الحق" فنحن في دولة اللاقانون أن يخرجوا أهلهم المحبوسون ظلم كما يتخيلون، فقتل من قتل، وسجن من سجن، لتمتد تلك اللغة إلى محافظات القناة حتى خرج الرئيس، وكان الجميع يتوقع أن يفعل شيئاً.. ولكنه كالعادة لم يفعل وكل ما تصوره وبلغة ركيكة جداً أن "العنف" من جهته والطوارئ سيكونان الحل، كما لو كان لم "يرى" ولم يتعظ..!!.
العنف قد بدأ متوازياً مع "عنف الشرطة" وكلما زاد العنف من النظام، زاد أمامه العنف من الثورة، وكلما كانت درجة العنف من "النظام" زادت أمامه لغة العنف من "الثورة" ولم أذكر هنا "المعارضة" لأنها تماماً كالنظام لا تفعل شيئاً.. ولا تتعلم من أخطائها..!!
لذلك العنف سيستمر فمن بورسعيد إلى المحلة وكفر الشيخ وأخيراً المنصورة.. العنف يولّد عنفاً.. والظلم سيولد إرهاباً لن تقدر عليه "ميلشياتكم" من مصر وحماس.. أنتم تتعاملون مع شعب وصل إلى الحرية ولم تأخذوها منه إلا على أجساد من حلم بها.



#حماده_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى -.....- ضابط الأمن المركزي..!!
- حتى تعلم لماذا لا يثور الصعايدة..؟! فلتسأل (الجبابرة وأبناء ...
- سقوط (الرئيس المنتخب) لا يعتبر خروجاً عن الديمقراطية..؟!
- لماذا أرفض الإعلان الدستوري للرئيس المنتحب..؟!
- الطبيعة تتحدث عن العلمانية.. (2 / 3) عن احترام العقيدة تتحدث ...
- سمعون (قصة)
- الطبيعة تتحدث عن العلمانية (1 / 3) عن التمييز تتحدث.
- أسفلت بلون الدم..!! (في ذكرى مجزرة ماسبيرو)
- اثنتا عشر عارية.. قصة.
- الفرح..!!
- دون حذاء أفضل
- الطائفية صنيعة إخوانية!!
- حفل تحرش.. (قصة)
- محمد وعيسى.. بالعكس.. قصة.
- (مينا دانيال) الذي لم أراه إلا مرة وحيدة!!
- ذيل حصان.. قصة.
- خشخاش السماء.. قصة.
- وحي من الشيطان.. قصة.
- أصنام يعبدونها وسموها (تابوهات) (3) عندما تحول (الدين) إلى ص ...
- فاي.. قصة


المزيد.....




- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حماده زيدان - العنف الذي سيتحول إلى إرهاباً.. مشروع..!!