أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حماده زيدان - الطبيعة تتحدث عن العلمانية.. (2 / 3) عن احترام العقيدة تتحدث.














المزيد.....

الطبيعة تتحدث عن العلمانية.. (2 / 3) عن احترام العقيدة تتحدث.


حماده زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 23:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يهاجم البعض "العلمانية".. ويكفر البعض الأنظمة "العلمانية".. ويخشى البعض التحدث عن "العلمانية".. ويتمنى البعض الأخير الموت لكل "العلمانيين".. ولهؤلاء، ولي، وللجميع، قررت الطبيعة أن ترسم لنا "بساطاً" لندور به في رحلة مع بعض "الدساتير" العلمانية ونسألها عن "حرية العقيدة" ومدى محاربتها للدين..؟! ثم سنعود إلى دولة إلى دولة من الدول المطبقة للشريعة الإسلامية لنعرف في النهاية من يحترم "العقيدة" ومن يحاربها..!!
ولنبدأ من "المانيا" والتي يعتبر النظام فيها (جمهورية، فيدرالية، برلمانية ديمقراطية تمثيلية) ويعتبر فيها الرئيس قائد الدولة ويتمتع بصلاحيات وسلطات تمثيلية أولية، ويتم انتخابه من قبل المؤتمر الفيدرالي، ويأتي فيها رئيس البرلمان " البوندستاغ" ثاني أعلى المناصب بالدولة الألمانية والذي يعقبه رئيس الحكومة أو "المستشار" والذي ترأسه المستشارة "انجيلا ميركل".
ومن القانون الأساسي وهو المعادل للدستور هناك أكتب لكم تلك "المادة" الخاصة بحرية العبادة والتي تقول:
[حرية العقيدة والضمير واﻹيمان]
(1) إن حرية اﻹيمان وحرية الضمير وحرية اﻻنتماء الديني والعقائدي غير قابلة للمساس
بها.
(2) ينبغي ضمان عدم التعرضلممارسة الشعائر الدينية .
(3) ﻻيحق إجبار أي شخص ضد ضميره على الخدمة العسكرية مع استخدام السﻼح. يتم
تنظيم تفاصيل أوفى من خﻼل قانون اتحادي"
ولم نترك ألمانيا قبل أن أذكركم بالشهيدة "مروة الشربيني" التي قتلها ذلك المتعصب الألماني " أليكس دبليو فينز" وقامت الدنيا في الدول الإسلامية بمظاهرات عارمة واتهم كثيرين ألمانيا بمحاربة "الإسلام" حتى خرج الحكم الذي أسكت الجميع لأنه الحكم أسكت ألسنة الجميع وكان بـ(الحبس مدى الحياة) وهي أقصى عقوبة في القانون الألماني.
ومن الدستور الألماني إلى الدستور الأمريكي وهي كيان "علماني" آخر ولنسأل الدستور هناك "حرية العبادة" لتجيبنا "وثيقة الحريات" للولايات الأمريكية المتحدة والتي اقترحت عام 1789 وتم التصديق عليها عام 1791 وفيها التعديل الأول الذي يقول:
حرية العبادة والكلام، والصحافة وحق الاجتماع والمطالبة برفع الأجور
لا يصدر الكونغرس أي قانون خاص بإقامة دين من الأديان أو يمنع حرية ممارسته، أو يحد من حرية الكلام أو الصحافة، أو من حق الناس في الاجتماع سلمياً، وفي مطالبة الحكومة بإنصافهم من الإجحاف.
تلك هي الوثيقة التي ارتضاها الأمريكان ليستطيعوا التعايش سوياً دون أية نزاعات "دينية" قد تبيد وطنهم الذي ارتضوا أن يكون مجموعة من الشعوب المختلفة في اللون والدين واللغة ولا ننسى أن الولايات المتحدة قامت على جثامين "الهنود الحمر" بعد أن أبادوا على يد الأمريكان..!!
ورغم حوادث التعصب الفردية "هناك" ضد "السود" في فترات وضد "الإسلام" في فترات أخرى نجد الدولة تراعي مصالح الجميع دون النظر إلى لون أو جنس حتى أننا ولا تتعجب عندما تكتشف أن أبناء أحد الدعاه السلفيين أو زعماء الجماعة لدية أبناء أمريكان أو هو شخصياً لديه الجنسية الأمريكية أو والدته (أمريكية) كما عند البعض..!!
ولم أخرج من تلك النقطة قبل أن أحكي ذلك الموقف الذي "حدث بالفعل"
(عيد الفطر الماضي، وبعد الصلاة، خرج الطفل وكان سعيداً، لم تدم سعادته طويلاً، لأن سيارة قد "ضربته" وراح في غيبوبة، هذا الطفل كان "مصرياً" ولكنه ولد في "أمريكا" ذهب والده إلى السفاره الأمريكية، استقبلوه بترحاب شديد، وقالوا له:
إما أن ننقل ابنك إلى مستشفى القوات المسلحة على نفقتنا الخاصة.. أو ننقله إلى الولايات المتحدة بطائرة خاصة لنعالجه هناك، هذا في حال أن صحة الطفل تستدعي ذلك، وذهب الأب على ذلك الأمل، ولكن القدر اختار أن يموت الطفل، الذي كان "أمريكياً" بالميلاد فراعته "الولايات المتحدة" رغم كونه "عربي" و"مسلم" ولم يزور الولايات إلا رضيعاً"
ولنترك الولايات المتحدة الأمريكية، لنسافر عبر تلك الرحلة إلى المملكة المتحدة، التي تخلو من الدساتير المكتوبة، وإنما لديهم مجموعة من المواد الإعلامية المقدمة في الأصل من قبل السفارة البريطانية لأغراض النشر، والتي نلتقي فيها بتلك المادة التي تتحدث عن المساواة وتجرم التمييز..
(المادة 4 المساواة)
(ويحق للجميع على قدم المساواة بجميع الحقوق والحريات دون تمييز من أي نوع، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو غيره، أو الأصل القومي أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي مركز آخر.)
وبعد تلك الرحلة الشيقة في دساتير بعض الدول "العلمانية" سننهي رحلتنا بأحد الدول "الإسلامية" لنرى سوياً من "يحافظ على الدين" ومن "يجعله سبوبة" ليحافظ به على ديكتاتوريته، ولتكن الدولة السنية المحافظة على "الشريعة الإسلامية" ويعتبر كثيراً من "علماء السنة" ملكها خليفة للمسلمين، هل عرفتمونها..؟!
بالفعل هي "مملكة آل سعود" أو "المملكة العربية السعودية" والتي سنحصل من دستورها على المادة رقم 7 وهي من المواد المنطمة لنظام الحكم هناك..
المادة 7
يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة.
هنا نتسائل:
ماذا لو فشل أو أخطأ ذلك الحاكم المستمد سلطته من كتاب الله وسنة رسوله..؟! كيف سيحاسب..؟! ثم هل يعتبر ذلك الخطأ دنيوي أو سماوياً بما إن ذلك الحاكم مستمد سلطاته من السماء..؟!
وبعد تلك الجولة عزيزي القارئ هل مازالت معتقداً أن العلمانية تحارب العقيدة..؟!!



#حماده_زيدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمعون (قصة)
- الطبيعة تتحدث عن العلمانية (1 / 3) عن التمييز تتحدث.
- أسفلت بلون الدم..!! (في ذكرى مجزرة ماسبيرو)
- اثنتا عشر عارية.. قصة.
- الفرح..!!
- دون حذاء أفضل
- الطائفية صنيعة إخوانية!!
- حفل تحرش.. (قصة)
- محمد وعيسى.. بالعكس.. قصة.
- (مينا دانيال) الذي لم أراه إلا مرة وحيدة!!
- ذيل حصان.. قصة.
- خشخاش السماء.. قصة.
- وحي من الشيطان.. قصة.
- أصنام يعبدونها وسموها (تابوهات) (3) عندما تحول (الدين) إلى ص ...
- فاي.. قصة
- صمت العرش. قصة
- (أصنام) يعبدونها وسموها (تابوهات) (2) في عبادة ال (sex) أكتب ...
- (أصنام) يعبدونها وسموها (تابوهات) (2) في عبادة ال (six) أكتب ...
- للحقيقة ظل.. قصة قصيرة.
- عروسة تحترق.. قصة قصيرة


المزيد.....




- رحيم صفوي: سيتبلور شرق أوسط كبير محوره الثورة الإسلامية وجبه ...
- صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين ا ...
- آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتم ...
- مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سع ...
- الاحتلال يحول المسجد الأقصى إلى قاعة احتفالات استعمارية بإقا ...
- سموتريتش: إذا قدمنا تنازلات مقابل الأسرى سيضع ذلك اليهود في ...
- فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولاي ...
- -الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله-.. السيسي يوجه خطابا ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حماده زيدان - الطبيعة تتحدث عن العلمانية.. (2 / 3) عن احترام العقيدة تتحدث.