أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - مابين (علي دواي) وحديث الإمام الرضا














المزيد.....

مابين (علي دواي) وحديث الإمام الرضا


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عشر سنوات مرت منذ سقوط النظام العراقي السابق بمافيها وماعليها قيل لنا اننا نحيا في زمن ديمقراطي لم نلمس منه سوى مهرجانات المرشحين الذين يتذكرون جماهيرهم ويستقطعون من جداولهم المزدحمة برحلات الاستجمام والايفادات والحج والعمرة اياما قليلة تسبق اللهاث الانتخابي ليوقعوا من جديد جياع الشعب في احابيل الامل ودوامات المستقبل الوردي الذي لم ولن يروه, على مر السنوات العشر لم يعد للعمامة ذلك التاثير السحري الذي كان لها عام 2003 ولم يعد لاكسسوارات المتاسلمين (لحية كثة وجبهة مكوية وخواتم ذات فصوص ملونة) قوة الجذب المغناطيسية لصوت الناخب التي كانت عليها قبل سنوات , الا ان الحال تحول الى شعور عام باللاجدوى من المشىاركة بالانتخابات ,بسبب اليات محترفة ابتكرتها احزاب السلطة المتنفذة لسرقة صوت الناخب ورغم اعتماد مفوضية الانتخابات الية جديدة اكثر انصافا للقوائم الصغيرة الا ان العزوف الشعبي مازال ظاهرة بائنة اللهم ماخلا المنتظمين بتيارات سياسية فاؤلئك يتحركون بتاثير المنفعة والمصلحة او الامر المرجعي , ولقد برزت منذ سقوط النظام السابق ظاهرة الاسراف كان ابطالها في الغالب مجاهدي الامس من (رجال الاحزاب الاسلامية تحديدا ) والذين تركوا مظاهر التقشف ونحوها جانبا ليتمتعوا بما( انعم الله به عليهم والراعي الاميركي) من سلطة وما جرته عليهم من اموال وعقارات ومصالح حيث غاير اكثرهم ماكان يلتزم به او يزايد به على الاخرين من قشريات التدين من قبيل ربطة العنق التي كانت تعتبر وفق ادبياتهم رمزا للتشبه بالغرب الكافر فضلا عن مصافحة النساء ولا انتهاءا بحضور الحفلات الغنائية,والمفارقة انهم وبعد حالة الانقلاب هذه تجدهم لايعدمون التجويز الشرعي لكل تصرف يصدر عنهم فعندما يسالهم سائل عن حال البذخ التي يعيشونها الان فان اجابتهم تستحضر حادثة تاريخية سؤل بها الامام الرضا عن سبب عدم تشبهه بجده علي بن ابي طالب في اكل الخشن ولبس الخشن واجابته الشهيرة بان لكل زمان ملبس وهيئة وانما يطلب من الامام قسط وعدل , وعلى هذا الاساس فان لسياسيينا الاوفياء (وفق هذا التخويل) ان يتنعموا بما(اسبغهه الله عليهم من نعم وفيرة واموال مطيرة وفلل وزوجات جميلات وسيارات مصفحة وووو)ماداموا عادلين ؟؟؟ وهنا المفارقة حيث انهم لم يعطوا شيئا مقابل مايتقاضونه من اموال من رصيد الامة , وعلى الطرف الاخر برز تيار مجتمعي يشمئز من هؤلاء المسؤلين ويعرض بهم بسبب انفصالهم عن واقعه الكارثي وهذا التيار وجد في شخصية السيد (علي دواي) محافظ ميسان رمزا للمسؤل الزاهد القريب من نفسية الكادحين ,المحافظ الذي ياكل الطعام ويحتسي الشاي مع عمال التنظيف في الشوارع وعلى الارصفة ويساعد عمال البناء في حمل الطابوق ويرتدي بزة العمل في كل جولاته الخاصة والعامة حتى اصبح ظاهرة وطنية تمثل شخصية المسؤل الميداني الذي تعطشت له الجماهير في غمرة طوفان المسؤلين المرفهين ذوي الذقون الحليقة والبذلات الانيقة والاحذية التي لم تلامس يوما غبار الارصفة ,المسؤلون الذين لم تتعرق جباههم الخاشعة والنورانية تحت لهيب صيف العراق القائض بفضل مولدات الكهرباء مدفوعة الثمن من اموال الشعب, اننا ومع اعجابنا الكبير واحترامنا البالغ لشخص الاستاذ علي دواي وتواضعه الا ان المنطق يقول ان هذه الظاهرة (ظاهرة المحافظ المرابط في مواقع العمل خارج المكتب) هي ردة فعل على انهيار المنظومة الادارية للدولة العراقية وغياب الشعور بالمسؤلية وعدم التزام الموظفين بدرجاتهم المختلفة بالتزاماتهم المهنية فضلا عن غياب الواعز الاخلاقي عند الكثير منهم والا فان المحافظ كاعلى سلطة تنفيذية في المحافظة واجبه الفعلي الاشراف النهائي على العمل ورسم السياسات العامة للمشاريع الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها من قبل الجهات ذات العلاقة فيما يتكفل الموظفون ممن هم على تماس مباشر بانجاز العمل الحقيقي ولا حاجة لان يعمل المحافظ عاملا للنظافة او عامل بناء لكي يكتمل العمل والا فماهو دورمدير المشروع والمهندس المقيم والمقاول ووو سواهم من سلسلة العمل , لاباس بان يكون المسؤل ميدانيا ولكن يجب ان يعمل كل حسب موقعه لانجاز العمل وعلى كل حال فانها ظاهرة نفسية توضح الى أي مدى يعاني العراقيون من خيبة امل بمسؤلييهم الذين تركوا واجباتهم وتفرغوا للمصالح والامتيازات الشخصية بعيدا عن هموم المواطن وحاجاته ونتمنى من شعبنا ان يحسن هذه المرةاختيار الرجال الامناء بعيدا عن الشعارات التي اتضح ان اكثرها لاتختلف كثيرا عن زيف الشعارات البعثية البائدة.

ناشط مدني عراقي



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو انسحب العراق من الجامعة العربية
- المخصيون ..ودورهم في البلاط العثماني
- العراق واحتماليات الحرب الاهلية
- شيزوفرينيا التاريخ في العراق
- الخزين الذهبي العراقي في البيوت وليس في البنك المركزي
- طائرات الاسعاف بدل طائرات البريد
- بعد الغاء البطاقة التموينية ..عقبال القطاع الصحي
- نوري ابو فك..شهيد النظافة في العراق
- الاتجار بالدين في العراق
- ترييف المدن وتدمير الريف
- في ذكرى اليوم العالمي للتخدير
- الولادة بلا الم حق اساسي من حقوق المراة
- حقوق الانسان في صالات العمليات الجراحية
- المتاجرون بالدين ..اخطر من القنبلة النووية
- • احذروا من صناعة الدكتاتور
- نقابة اطباء العراق..دور معطل وقرار يحتضر
- بوش وبيسارو ..وشعوب النعاج
- الواقع الصحي في العراق بحاجة إلى ثورة تصحيحية
- الفضائي العراقي والفضائي الاميركي
- هروب حسين كامل ومناف طلاس..نقاط تشابه عديدة


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - مابين (علي دواي) وحديث الإمام الرضا