أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ميثم مرتضى الكناني - حقوق الانسان في صالات العمليات الجراحية














المزيد.....

حقوق الانسان في صالات العمليات الجراحية


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 09:50
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


حقوق الانسان اثناء وبعد اجراء العمليات الجراحية

قد يتفاجئ الكثيرون من هذا التخصيص ولماذا نفرد بابا او عنوانا مستقلا من حقوق الانسان ليتناول هذه التجربة تجربة اجراء العملية الجراحية الم يك حريا بنا ان ندمجه ضمن حقوق الانسان في الصحة وكفى الله المؤمنين شر القتال ؟ وبما ان التساؤل مشروع ولغرض التوضيح اود القول بان تجربة الخضوع للعمليات الجراحية ليست تجربة عادية وهذا ماجربته بنفسي حيث شعرت بمايشعربه مرضاي رغم اني قضيت حوالي نصف عمري في صالات العمليات ولكن ماان استلقيت على سرير العمليات حتى انتابني شعور مزيح بين الرهبة والتقزز والاكتئاب لم تبدده محاولات زملائي من فريقي الجراحة والتخدير التخفيف عني بما يملكونه من محاولات لاكساب المشهد شيئا من الكوميديا او تلطفيه بما تيسر لهم من نكات , انها تجربة اقل مايقال عنها انها صعبة وفي ثنايا صعوبتها تتشابك عناصر نفسية كثيرة لا املك تحليلها واترك للمختصين التوسع في ذلك, وانطلاقا من هذه المقدمة وجدت ان حقوق الانسان وخصوصا الاطفال منهم منتهكة الى حد يفوق الوصف في اغلب صالات العمليات في العراق حيث لا يتم الالتفات الى الجانب النفسي والذوقي بل وحتى العاطفي للمريض ويتم اخضاعه لهذه التجربة المريرة ويساق لها سوقا كاي شاة تقاد الى مسلخها بين مشاهد الدماء وفضلات العمليات السابقة وازدحام المرضى المنتظرين لدورهم في دخول صالة العمليات واصوات الكادر الجراحي والخدمي التي تملا المكان ضجة وصخبا مختلطة مع اصوات الاجهزة والمعدات الجراحية او اجهزة المراقبة للفعاليات الحيوية للمرضى في هذه الاجواء يتم اقتياد المريض الى غرفة العمليات محاطا بجمع غفير من الرجال والنساء خضر الملابس تعلوهم طاقيات شفافة زرقاء وكمامات بيضاء انه حقا مشهد اخروي يعجل في توارد افكار الموت والرحيل الابدي على منصة الجراحة حيث تنثر الادوات والعدد الجراحية مقصات ومثاقب وصوندات وو..الخ مايعزز عند المريض فكرة انه على وشك المغادرة الى حيث لا رجعة .وبناء على هذه المشاهدات التي انقلها بحيادية المتفرج العابر اجد من الضروري اخلاقيا ومهنيا على كل مسؤل في وزارة الصحة ان يبذل اقل القليل في تخفيف معاناة المرضى في مشهد العذاب هذا ويبلسمه ببعض القرارات التي من شانها ان تطيب خاطر المريض وترفع من معنوياته كحق اساسي من حقوق الانسان علينا جميعا ولقد خطرت ببالي فكرة وضع الموضوع في نقاط من اجل توخي الدقة والتفصيل والبساطة في طرح الموضوع والتركيز على كل نقطة لما في كل واحدة منها من اهمية ,وهي كالاتي:
1.الحق في معرفة هوية الطبيب المعالج ومؤهلاته العلمية خصوصا للمرضى الذين يدخلون من الطوارئ,
2.الحق في الحصول على المقابلة والفحص الخاص باللياقة الصحية للتخدير قبل يوم من العملية على الاقل .
3.الحق في الحصول على المهدئات والادوية المهيئة الاخرى(مضادات الحموضة ,مضادات الهستامين...الخ) قبل العملية.
4.توفير غرفة خاصة باعطاء التخدير ضمن بناية العمليات يتم ادخال المريض اليها من باب مستقل حيث يعطى التخدير ومن ثم يحمل وهو غائب عن الوعي الى صالة العمليات متجنبا التعرض للمشاهد المرعبة للعمليات الجراحية.
5.توفير جميع الادوية واجهزة المراقبة لغرض تامين اعلى معدلات الامان والسلامة للمريض.
6.وجود غرفة افاقة مجهزة بكل اجهزة المراقبة الحديثة .
7.وجود عناية مركزة في المستشفى تكون نظامية ومهيئة لاستقبال المرضى الذين تستدعي حالتهم ادخالهم للعناية بعد العمليات.
8.الحق في الحصول على مسكن للالم بعد العمليات من مختلف انواع وطرق معالجة الالم .
9.المحافظة على اسرار المريض واحترام تقاليده واعرافه ومعتقداته الدينية.
10.المحافظة على كل مقتنيات المريض وامواله في موضع امن يسلم للمريض او احد ذويه بعد العملية .
11.النقل الامن للمريض بعد العملية .


د.ميثم مرتضى الكناني



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتاجرون بالدين ..اخطر من القنبلة النووية
- • احذروا من صناعة الدكتاتور
- نقابة اطباء العراق..دور معطل وقرار يحتضر
- بوش وبيسارو ..وشعوب النعاج
- الواقع الصحي في العراق بحاجة إلى ثورة تصحيحية
- الفضائي العراقي والفضائي الاميركي
- هروب حسين كامل ومناف طلاس..نقاط تشابه عديدة
- علي الوردي..وارائه في حياة مابعد الموت
- بين العراق وموزنبيق
- الدعارة في العراق...والرجم المعنوي
- شيوعي وشيعي وكردي ....مازق الكرد الفيليين
- التقاليد الاجتماعية واثرها في افساد الواقع العربي
- الدراما التاريخية ..ومخاطر تزييف التاريخ
- فحص المقبلين على الزواج ضمانة لجيل بلا عاهات
- المالكي ..و...ألم الكي
- لماذا لاتنتصر الحكومة على الارهاب في العراق؟
- اللجوء السياسي ..بين حصن الابلق وسفارة الاكوادور
- الاطباء في العراق يخافون من الوزارة ولا يعباون بالنقابة
- تصفية التاريخ والجمال في العراق..من اوراق مواطن واسطي
- أمم تصنع القادة ام قادة تصنع الأمم


المزيد.....




- فيديو مزعوم لـ-تدمير موقع أثري في سوريا-.. هذه حقيقته
- صورة مستشفى فرنسي تظهر في تدشين مشروع بالجزائر وتثير موجةَ س ...
- ثلاثة أسئلة محورية بعد تسريب بيانات أفغانية أشعل عملية إجلاء ...
- إسرائيل تقصف دمشق والمنصات تنتفض غضبا مطالبة بوحدة الصف
- نيجيريا تكرّم الرئيس السابق بخاري بدفن رسمي وحداد وطني
- لحظات مخزية.. أمنستي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل -خي ...
- بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.. نتنياهو يخسر الأغلبية ولا ي ...
- هيئة الغذاء والدواء الأميركية تحذر.. ميزة قياس ضغط الدم في - ...
- احتجاز إيران ناقلة نفط مُهرب في خليج عُمان يثير تفاعلا على ا ...
- حملة إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى عدم التجسس لحساب إيران


المزيد.....

- عملية تنفيذ اللامركزية في الخدمات الصحية: منظور نوعي من السو ... / بندر نوري
- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ميثم مرتضى الكناني - حقوق الانسان في صالات العمليات الجراحية