أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - هروب حسين كامل ومناف طلاس..نقاط تشابه عديدة














المزيد.....

هروب حسين كامل ومناف طلاس..نقاط تشابه عديدة


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 21:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هروب حسين كامل ومناف الطلاس..نقاط تشابه عديدة

عندما صدم العالم بالهروب المدوي والانشقاق المفاجئ للفريق حسين كامل حسن صهر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ولجوئه الى الاردن في اب من عام 1995اثر خلافات عائلية وصراع بين اجنحة العائلة المالكة على الثروة والسلطة انشغل العالم ولفترة ليست بالقصيرة بالمسؤول الهارب ومايمكن ان يعنيه مثل هذا الهروب في تعجيل انهيار النظام واتذكر حينها تحليلا للاستاذ حسن العلوي اثناء مقابلة اذاعية مع اذاعة مونتي كارلو قدم فيها صورة موجزة عن السيناريو الذي يلي عملية اللجوء وانعاساته المحتملة على واقع الازمة العراقية التي اكتسبت بعدا دوليا بعد هزيمة نظام صدام اثر حربه مع ائتلاف دولي قادته اميركا لارغامه على مغادرة الكويت عام 1991 حيث تم اصدار قرارات دولية بالجملة جعلت العراق دولة ونظاما خارج دائرة الاهلية القانونية وفتحت ابواب التدخلات الى ماشاءت اميركا, وقد تناول الاستاذ العلوي الطبيعة الامنية والدكتاتورية للنظام العراقي في حينه المشابهة والمتاثرة بالنموذجين الروسي تحت حكم ستالين والالماني النازي في ظل حكم هتلر والسيناريوهات المحتملة للتغيير في العراق حيث اشار الى ان اسقاط هكذا نظم لايتم الا من خلال واحد من ثلاثة احتمالات ,الاول ثورة شعبية شاملة وهذا الامر (والكلام مازال للعلوي) جربه العراقيون في انتفاضتهم في اذار عام 1991 ومنتيت المحاولة بفشل كبير مع اعداد مهولة من الضحايا ولم يسقط النظام لانها أي الانتفاضة لم تحض بمؤازرة ودعم من دول الجوارفضلا عن القوى الدولية حيث ان لكل دولة جملة من الاسباب التي جعلتها تتحفظ على موضوع اسقاط نظام صدام بهذه الكيفية رغم رغبة اغلب دول الجوار برحيل نظام صدام ,.الاحتمال الثاني حصول انقلاب عسكري من داخل مؤسسة النظام وهذا الامر هو الاخر جربه العراقيون وفشلت اكثر من محاولة قام بها الضباط الكبار في مختلف صنوف القوات المسلحة لاسقاط النظام واشهرها كانت محاولة سطم الجبوري ومحاولة محمد مظلوم اللتان تم كشفهما وسيق المئات من الضباط الى ساحة الاعدام من جرائهما والعشرات من قبلهما من المحاولات التي لم تنفع مع نظام امني بوليسي متماسك, اما الاحتمال الثالث يبقى الاجتياح العسكري الخارجي من قبل تحالف دولي على شاكلة اسقاط نظم هتلر في المانيا وموسوليني في ايطاليا وهذا الامر يبقى منوطا برغبة ومصالح الدول الكبرى , اما خروج حسين كامل فانه يمثل هزة للنظام ولكنه لن يعني شيئا بعد زوال تاثير الهزة لان حسين كامل وهو الضابط المؤتمن والوحيد الذي كان يدخل الى غرفة صدام حسين متمنطقا بمسدسه اخطر واكثر فاعلية من حسين كامل القائد والوزير المنشق حيث ان رصاصة من مسدسه وهو في غرفة نوم صدام اقوى ملايين المرات من اطنان المعلومات التي يمكن ان يدلي بها وهو في مؤتمره الصحفي في عمان على بعد الاميال من بغداد, ذات التحليل ينطبق على الشقيق السيامي لنظام البعث العراقي واقصد به النظام السوري حيث مازالت الثورة السورية تراوح في مكانها بسبب عدم وجود اجماع محلي (مع وجود جهات تعارض الثورة على النظام من طوائف واقليات ارعبها خطاب الثوار ) فضلا عن اختلاف القوى الاقليمية والدولية على توصيف مايجري في سوريا هل هو ثورة ام عملية تمرد مدعومة من الخارج من قبل قوى لها مصلحة في اضعاف او اسقاط النظام السوري وبغياب او صعوبة امكانية نجاح الاحتمالين المذكورين أي الثورة الشعبية او الاجتياح الخارجي يبقى الدور الاهم للمؤسسة العسكرية لان تكون صاحبة الدور الاقوى في تغيير مسارات الاحداث مع اوضد النظام وهي على مايبدو مازالت متماسكة رغم اننا الان نتحدث بعد مرور اكثر من سنة ونصف على اندلاع الاضطرابات في سوريا ورغم اغتيال الكثير من القيادات العسكرية المهمة مثل وزير الدفاع ورئيس لاركان وعدد من القيادات الامنية الاخرى في المواجهة المسلحة ضد قوى المعارضة السورية ولكن الواقع يكشف عن استمرار تماسك الاجهزة الامنية للنظام لاسيما الجيش برغم طول مدة النزاع , ومن هنا نتساءل ماذا يمثل انشقاق مناف طلاس وهو الضابط المتنفذ والذي عاش وترعرع في ظل النظام وهو نجل وزير الدفاع السوري الاسبق مصطفى طلاس وماهي انعكاسات هذا الانشقاق على الواقع الميداني للصراع من خلال التركيز على اسلوب عمل الانظمة الدكتاتورية نخلص الى ماذهب اليه الاستاذ حسن العلوي في تحليل مسالة هروب حسين كامل الى الاردن اذ لا دلالات مهمة لهروب طلاس خارج جسد النظام وان وطبقا لما صرح به شخصيا ان تدخلت المخابرات الفرنسية العربية الشقيقة في هذا الانجاز التاريخي بنقل هذا الضابط الهارب الى الخارج الا ان تاثير هذا الهروب سرعان مايتم امتصاصه من قبل النظام حيث انه الان بلا خطر او تهديد يذكر وما هروبه الان بهذا التوقيت بعد ان عاش سنوات في كنف النظام و تمتع بالوراثة بمغانم السلطة وعندما حانت لحظة المواجهة اثر استكمال مشوار الانتهازية الذي رافقه منذ الطفولة حيث قرر الفرار نفاذا بجلده لا من باب الحرص على مصلحة البلد او سائر الشعارات التي يتحفنا بها المتسلقون عندما تختل الموازين المنفعية لديهم فيقرروا بيع ولائهم للقادم الاقوى , لو كان لطلاس ان يتكلم عن وطنية حقة لكان استمر في مواجهة النظام من الداخل لا ان يستقل اول مركب اجنبي للفرار من المواجهة ,وهذا ديدن الفئران اول الهاربين من السفن الغرقى.
د.ميثم مرتضى الكناني



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي الوردي..وارائه في حياة مابعد الموت
- بين العراق وموزنبيق
- الدعارة في العراق...والرجم المعنوي
- شيوعي وشيعي وكردي ....مازق الكرد الفيليين
- التقاليد الاجتماعية واثرها في افساد الواقع العربي
- الدراما التاريخية ..ومخاطر تزييف التاريخ
- فحص المقبلين على الزواج ضمانة لجيل بلا عاهات
- المالكي ..و...ألم الكي
- لماذا لاتنتصر الحكومة على الارهاب في العراق؟
- اللجوء السياسي ..بين حصن الابلق وسفارة الاكوادور
- الاطباء في العراق يخافون من الوزارة ولا يعباون بالنقابة
- تصفية التاريخ والجمال في العراق..من اوراق مواطن واسطي
- أمم تصنع القادة ام قادة تصنع الأمم
- تقليص مدة التدرج الطبي ..واثرها السلبي على الواقع في المؤسسا ...
- روجر فيشر ...صرت له عبدا
- من اجل تاسيس رابطة عراقية للاعلام الصحي
- خريجي الكليات التقنية في العراق بين ظلم ابو بطانية وابو خبزة
- الخطا الطبي..سيف مسلط على رقبة الابداع العلمي في العراق


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - هروب حسين كامل ومناف طلاس..نقاط تشابه عديدة