أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - بوش وبيسارو ..وشعوب النعاج














المزيد.....

بوش وبيسارو ..وشعوب النعاج


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تتكلف رحلة المغامر الاسباني بيسارو الذي اقنع ملك اسبانيا بدعمه ببعض المال والمؤنة ومالايزيد عن مئتين وخمسين من الرجال الاشداء في مشروعه المغامر بالسفر صوب القارة الجديدة في اميركا الجنوبية والحصول على جبال الذهب متحديا التاريخ والجغرافية فضلا عن المنطق الحربي بازاء امبراطورية موغلة بالقدم هي امبراطورية الانكا التي يقدر عدد سكانها بعشرات الالاف من الرجال والنساء مع وعورة الطريق والممرات الصعبة فضلا عن الاوبئة الفتاكة , لم تتطلب المواجهة العسكرية الجنونية الا حركة بسيطة للاطباق على الملك المرفه ومن ثم الاجهاز على كامل عسكره في مذبحة اقل مايقال عنها انها لعبة رماية للرجل الابيض وانهزم جيش بالالاف امام حفنة من المرتزقة الاسبان لا لان الملائكة رفرفت باجنحتها او ان جنودا غيبيين تدخلوا مع الفاتح الاسباني , انه الخواء الداخلي لدى الشعب المقموع الذي انهكته الحروب العبثية والصراع على وراثة تاج المملكة والذي سقط فيه الالاف من الضحايا قبل ان ياتي الفاتحون الاسبان ليجدوا امة فاترة لا تملك عدة وعتاد الحرب وطالما كان المواطن البسيط يسال نفسه , لماذا اقاتل ومن اقاتل ؟ان الحكومة الفاسدة التي دجنت الشعب مئات السنين وجعلت من الملك وبطانته الهة تتقرب اليها الجماهير بالنذور والقرابين وهي تسلق جلودهم بالموت وتذيقهم الهوان المغمس بالترهات والشعوذة , وتمنعهم من مجرد االتفكير في قرارات الحاكم هكذا شعوب لاتملك حسا وطنيا ولا تملك التمييز بين ماهو وطني وماهو اجنبي عندما تداخلت الالوان والعناوين واصبح الملك المحلي اقسى والعن واشرس واشقى من أي عدو تجلبه الامواج , هكذا سلمت حضارة المايا ومنتسبيها ولا اقول مواطنيها لانهم لم يعرفو يوما معنى المواطنة سلموا للفاتح الاسباني ومنحوه الطاعة لانهم تعودوا الطاعة كجزء من تراثهم الذي البسهم الخضوع لابن الشمس , ولقد اخذ الفاتح الاميركي بهذه المعطيات عندما قرر الدخول في حرب مع نظام متاكل قضت عليه ارضة العقوبات وتهرا من الداخل مثل نظام صدام حسين , وتحول شعبه بسبب سياسات النظام الممنهجة الى مجاميع مبهمة الهوية لاانتماء لها متشظية لا تفكر الا بالمنفعة الشخصية عديمة الارادة والحس الجمعي للخطر , شعب خائف مفكك يعيش على ارض لا يشعر تجاهها بالعائدية ولا ينتمي لاي فصل من فصول تاريخها تتوزعه الهويات الصغرى الطائفية والقومية بل وحتى العشائرية والمناطقية هكذا شعب لا يمكنه ان يخيف جيشا محتلا او ان يكون سببا في اقلاقه ,وسلطة بهذه الدرجة من الانحراف والفساد لا تقوى على المواجهة , وهكذا تم ابتلاع العراق وكما جاء المغامرون الاسبان وجلبوا معهم الى (البيرو) الطاعون الاسود الذي نقلوه باجسادهم من بنما , جلب الاميركي المحرر معه طاعونا اقتم لونا للعراق وهو الطائفية التي اغرقت االعراق في اتون حرب لا تنتهي جعلت المتاريس بين الحارة والحارة والشارع والشارع , واناطت بحفنة من التجار السياسيين او السياسيين التجار حكم البلاد ونهب البلاد وبيع االبلاد , ان اغرب ماجلبه الاميركان هو التناقض الذي جعلوه قانونا لوجودهم المقيت وهو تراكب المفاهيم من قبيل السيادة وهم مازالوا يحكمون على سيادتنا بالاعدام مع وقف التنفيذ بالفصل السابع والاستقلال وهم يرهنون اموالنا بالاوامر الرئاسية لحماية الاموال العراقية سنويابحجة وجود الدعاوى (المضحكة) ضد العراق بسبب غزوه للكويت , نتحدث عن حقوق الانسان التي لا تخص الا السفاحين وقاطعي الروؤس وفرسان السيارات المفخخة , اما الديمقراطية فهي التي جاءت بامراء الحرب ليصعدوا اعلى قمة الحكم ويكسروا السلم من ورائهم ,في غمرة ذلك كله مع محيط يتشفى بالعراق المذبوح باهله وتاريخه وثرواته المدفوعة سلفا من دماء وحليب اجيال لم تبصر النور بعد ,لا يبقى والحال هذه الا وعي النخب وهو بعيد المنال مع حكم الجهال الذي نزل كالصاعقة على كل رجل حر اتهاما وقتلا وتضييقا , وفي اشكالية الانتماء العراقي بين الامة او الجزء من امة بين ان انظر لشريكي في العراقية والذي شهد معي كل اتونات الحروب ومجاعات مابعدها انظر اليه على انه ابعد من الغريب محيطا وطباعا والذي لم يشترك معي الا في الهوية الفرعية هكذا مزقتنا ديمقراطية الفاتح الاميركي الذي جلبها على اعقاب قذائفه المعمدة باليورانيوم المنضب, قدر شعوبنا ان تعيش بين تراتبية الاستعمار فالاستبداد فالاستعمار فالاستبداد مع غياب الحكم الوطني الصالح الذي يتعايش مع هموم الناس وينتصف لهم, ,بيسارو الاسباني اطاح به زملائه عندما اختلفوا على الغنائم وقتلوه غيلة , اما فيما يخص المحتل الاميركي فان لديه مايكفي من انصار وحلفاء من العرب الاقحاح الذين نسوا فلسطين وانشبوا مخالبهم في جسد العراق وكان لهم ثارمع العراقيين وهانحن نسدده في اسواقنا وجوامعنا وكلياتنا وحدائقنا ,شكرا لكم ايها العرب فلقد عكستم معادلة الصراع ,ان كان ابناء حضارة الانكا ان توحدوا قبل الغزو الاجنبي فانكم تتسابقون اليوم لخطب ود الفاتح الاميركي ببيع اخوتكم بل ببيع احدكم نفسه لكي يحضى بنظرة قبول من السيد الاميركي.



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع الصحي في العراق بحاجة إلى ثورة تصحيحية
- الفضائي العراقي والفضائي الاميركي
- هروب حسين كامل ومناف طلاس..نقاط تشابه عديدة
- علي الوردي..وارائه في حياة مابعد الموت
- بين العراق وموزنبيق
- الدعارة في العراق...والرجم المعنوي
- شيوعي وشيعي وكردي ....مازق الكرد الفيليين
- التقاليد الاجتماعية واثرها في افساد الواقع العربي
- الدراما التاريخية ..ومخاطر تزييف التاريخ
- فحص المقبلين على الزواج ضمانة لجيل بلا عاهات
- المالكي ..و...ألم الكي
- لماذا لاتنتصر الحكومة على الارهاب في العراق؟
- اللجوء السياسي ..بين حصن الابلق وسفارة الاكوادور
- الاطباء في العراق يخافون من الوزارة ولا يعباون بالنقابة
- تصفية التاريخ والجمال في العراق..من اوراق مواطن واسطي
- أمم تصنع القادة ام قادة تصنع الأمم
- تقليص مدة التدرج الطبي ..واثرها السلبي على الواقع في المؤسسا ...
- روجر فيشر ...صرت له عبدا
- من اجل تاسيس رابطة عراقية للاعلام الصحي
- خريجي الكليات التقنية في العراق بين ظلم ابو بطانية وابو خبزة


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - بوش وبيسارو ..وشعوب النعاج