أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - ماذا لو انسحب العراق من الجامعة العربية














المزيد.....

ماذا لو انسحب العراق من الجامعة العربية


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 04:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لاينسحب العراق من الجامعة العربية ؟


عندما قررت دولة الدومنيكان ان تنظم طواعية لتكون ولاية اميركية (بدون احتلال) فان شعبها نظر لمصلحته في ذلك, ونفس الشئ فعلته تركيا عندما قبلت كل حذاء اوربي للانظمام للاسرة الاوربية وتنكرت لانتمائها القاري الذي تركت بموجبه سبعا وتسعين بالمئة من مساحتها في القارة الصفراء لترتمي في احضان اوربا , العكس تماما نطالعه في مصر التي لم تعبا بشقها الاسيوي المتمثل بشبه جزيرة سيناء والذي اعطته ظهرها لتيمم وجهها صوب افريقيا حيث المجال الحيوي المصري والزعامة التاريخية والمصالح الاقتصادية والتاثير الجيوسياسي المصري فيها وهنا ايضا كانت المصلحة هي الدافع وراء ارتباط مصر بافريقيا اما استراليا القارة الدولة فبعد ان اعيتها محاولاتها المتكررة للصعود الى مونديال كرة القدم بسبب ضعف فرصهابالتنافس على نصف تذكرة مع الاقوياء في اوربا او اميركا الجنوبية والتاهل للمونديال الكروي
فقد توجهت للانظام للاتحاد الاسيوي لكرة القدم لاحبا بقارة اسيا وانما لمصلحتها في تامين وصولها للمونديال على حساب ابناء القارة الاصليين,, بعد هذه الحزمة من الامثلة التي تنقلنا فيها بين القارات المختلفة لابد لنا من ان نواجه انفسنا قبل سياسيينا (العباقرة) بسؤال كبير وهو ما الفائدة التي تمثلها الجامعة العربية بالنسبة للعراق ؟مالذي قدمته من مواقف؟ مالذي منعته من اخطار؟مالذي جلبته من خيرات للعراق؟ مادورها في منع او على الاقل تحجيم اثار وكوارث حروب صدام المقبور وتداعياتها على الشعب العراقي؟ ماذا كان موقف هذه الجامعة مقابل استخدام صدام لكل الاسلحة التقليدية والمبتكرة لاذابة شحوم العراقيين ؟اين كانت الجامعة عندما وصمت جباه العراقيين بالصليب وقطعت اذانهم ؟اين كانت الجامعة من جوع وتشريد طال الملايين من العراقيين( قبل الاحتلال الاميركي) طيلة سنين الحصار الظالم الذي التزم به العرب التزاما حرفيا منع دخول حتى السبورات والطباشير بحجة قرارات الشرعية الدولية؟ اين كانت الجامعة عندما نامت نساؤنا على ارصفة الساحة الهاشمية وتحولن الى (دلالات ولن اقول شيئا اخر يعرفه جميع العراقيين) ؟ اليست هي ذاتها الجامعة العربية ( وياسبحان الله) التي رفض امينها العام( في حينه) عمرو موسى وطبعا بضغط واضح من عواصم عربية معروفة رفض حتى مجرد مناقشة مبادرة الشيخ زايد رحمه الله التي قدمها الى قمة بيروت والتي تعرض على صدام التنحي الاختياري لتفادي العملية العسكرية الاميركية وكانت حجته انذاك هو ان هذا الطلب يمثل تدخلا في الشؤون الداخلية للاعضاء ( وياسبحان الله) مالذي جعل التدخل الان في سوريا مسموحا بل ومباركا مع التجييش والتسليح بل وارسال الانتحاريين ايضا, اين كانت الجامعة عندما كانت الطائرات الاميركية تقصف العراقيين منطلقة من قواعدها في الظهران والسيلية , ان تاريخ العراق مع هذه الجامعة منذ تاسيسها في العام 1945حتى الان لم يعود على العراق باي فائدة تذكر بل كان سببا في دمار واستنزاف العراق وتبديد ثرواته على هؤلاء الذين تنكروا للعراق في كل المواقف وهاهم اليوم يتزعمون حملاتهم الصفراء ضد وحدته الوطنية وتماسكه الاجتماعي من خلال اثارة النعرات بين ابناء الوطن الواحد, ان عقد القمة في بغداد في العام الماضي كان بمثابة اخر اختبار لجدية العرب في احتضان العراق الا ان مستوى الحضور والتمثيل الهزيل والمضحك لهذه الدمى الفاسدة من حكام الدول العربية لتكشف باليقين عدم صوابية الاستمرار مع هذه الانظمة وهذه الجامعة بل وهذه الشعوب التي تنكرت للعراق وهي ترسل افاعيها لتحرق اسواقنا وتقتل اطفالنا وتهدم مساجدنا وكنائسنا, ان اموال العراق هي حق للعراقيين الذين يعيش قسم كبير منهم على القمامة لايحتويه بيت ولا يضلله سقف ويجدر بالسياسيين الاشاوس عدم اتباع اسلوب الطاغية المقبور عندما كان يتشدق بالعروبة ليسوق نفسه ونظامه دون الالتفات الى معاناة جياع الشعب , ان بناء مستشفى للامراض العقلية في الصومال او تاهيل مطارات جزر القمر او منح موريتانيا منحة مادية او منح مصر والاردن منحا نفطية تمثل خيانة لشعب يموت يوميا ويفتقر لابسط اساسيات الحياة من ماء وكهرباء وطرق ووظائف ,ان الذين اقاموا الدنيا ضدنا عندما اسقط الاميركيون نظام العهر الصدامي بحجة احتلال عاصمة الرشيد لم يكن يعنيهم من امر العراقيين سوى شئ واحد هو خشيتهم من انطلاق العراق ضمن المنظومة الغربية بعيدا عن قذاراتهم التي ارجعت العراق قرونا تحت شعارات العروبة وتحرير فلسطين والتي لم ترجع في نصف قرن ليمونة اويحرروا زيتونة او برتقالة كما يقول الشاعر نزار قباني وهاهم اليوم وبعد ان نجحوا في استدراج سياسيينا الاشاوس عندما اخضعوهم الى تنويم اعلامي قسري والزموهم بتبني عقائد فاقدة للصلاحية من قبيل محاربة الاحتلال والتحرير والجهاد هاهم بعد ان غادرنا الاميركي يلوذون ببسطاله ليحميهم ويلقي عليهم ببركاته في مواجهة البريق النووي الايراني , ان المؤمن لاليدغ من الجحر مرتين ولكن مع الاسف اقدام العراقيين تورمت من الافاعي ومامن معتبر.
الدكتور ميثم مرتضى الكناني
ناشط مدني عراقي



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخصيون ..ودورهم في البلاط العثماني
- العراق واحتماليات الحرب الاهلية
- شيزوفرينيا التاريخ في العراق
- الخزين الذهبي العراقي في البيوت وليس في البنك المركزي
- طائرات الاسعاف بدل طائرات البريد
- بعد الغاء البطاقة التموينية ..عقبال القطاع الصحي
- نوري ابو فك..شهيد النظافة في العراق
- الاتجار بالدين في العراق
- ترييف المدن وتدمير الريف
- في ذكرى اليوم العالمي للتخدير
- الولادة بلا الم حق اساسي من حقوق المراة
- حقوق الانسان في صالات العمليات الجراحية
- المتاجرون بالدين ..اخطر من القنبلة النووية
- • احذروا من صناعة الدكتاتور
- نقابة اطباء العراق..دور معطل وقرار يحتضر
- بوش وبيسارو ..وشعوب النعاج
- الواقع الصحي في العراق بحاجة إلى ثورة تصحيحية
- الفضائي العراقي والفضائي الاميركي
- هروب حسين كامل ومناف طلاس..نقاط تشابه عديدة
- علي الوردي..وارائه في حياة مابعد الموت


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - ماذا لو انسحب العراق من الجامعة العربية