خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 18:53
المحور:
الادب والفن
المقصلة لمن قال لا
**************
هذا زمن المقصلة ،
أن يتم دسترة البهدلة ،
ويصبح الدستور أقل من المزبلة ،
فودع قوما حقوقهم كقشور البصلة ،
يكتب الوصي وصيته ،
ويسميها دستورا يُدهسها أرجله ،
فيفرج عمن للحرام حلل ،
وتحكم المحكمة عن مسافر قد رحل ،
ويباع الشمندر والتفاح والمطر ،
والسمك والحلزون والسفرجلة ،
والفلاح يصوم عامه ،
ويقبض نصف كيلو حزنا ومهزلة ،
فان صرخت ،لهم محاكمهم ،
وجرمك أمام القاضي ملفا مفصلا ،
تصرخ فصول القانون وهم يلوون أعناقها ،
لقد قتلتموني أيها القتلة ،
وسيضحكون جميعهم في المساء ،
حين يلتقي الضابط والمخبر والقاضي وباقي السفلة ،
لكن القضية ليست هنا ،
بل في جريمة من حرم وحلل ،
حرم العلم والجد والعمل ،
وأحل الخنوع والاستسلام والتسول ،
بل ان القضية يا أهل الموت ،
بل كل القضية والمسألة ،
أن يرضى الحر بسيف الظالم ،
كأنه سيحيا أزلا ،
لا بارك الله قوما ،
قدسوا الزلل ،
ولا وفقهم لأمر ،
وهم يبتغون وراء قُبلا ،
وصارت الظلمة نورهم ،
من باع حاضره والمستقبل ،
ولا علم قوما تباهوا ،
أمام الأقوام : نحن الجهلة ،
يصاب الفرح والمنتصر أرقا ،
ولا يشتكي الناهب الظالم مللا ،
عجب لقوم سرقوا أرزاقهم ،
وهي بين اسيادهم مصالح مرسلة ،
يبيتون بطانا بين عيالهم ،
ويطعمونهم أملا ،
مات الأمل يا قوم الوضاعة ،
من سفه نفسه أبدا ما علا ،
وتحت السفلي طابق سفلي ،
لن يقول غيرك ما أسفله ،
تسب ذاتك وترضى مهانتك ،
انك أتيت أمرا جللا ،
فلا تشتكي طبيبا وأنت فارغ الجيوب ،
وارض بما ارتضيته وضاعة وشللا ،
لا يُشل المرء من أعضائه ،
انما يُشل من ظننته عاقلا وما تعقل .
1--4--13
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟