خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 17:38
المحور:
الادب والفن
" بعد قصيدة : "لو أن أمي معي أو زوجتي عندي" ... إنسابت الثانية لتفرض وجودها .. ورأفة ً بها وبي ، كتبتها .. ولولا سأم الليالي الحالكة والمرض ولولا الألم الممض والوحشة مابين أربعة جدران تحت سقف الظلام لكظمت قصيدتي إجلالا لفضيلة الصمت . ولكن لم أشأ أن أخنق وليدا شعريا هو ولدي فالمعذرة للموتى الذين تمنيت ولو بالخيال أنهم معي . "
لو أنّ أمي معي أو " وردة البستانْ "
السُلّ ماحلّ بي ، كلاّ ولا السرطان ْ
كلاهما أسقما روحي بهجرهما
كلاهما منـْبـَتي ! لا كائنا ً مَن كان ْ
كلاهما خالد ٌ في القلب ذكرهما
لولاهما لم أكن مسخا ولا نسيان ْ
فكلّ إمرأة ٍ في داخلي طللٌ
في الوادي ، أوحفرة ٌ قــُدّامها هرَمان ْ
لو أن أمي معي ما كان أسقمني
أبٌ ،وأزرى بها من لم يكن إنسان ْ
لو أنّ " وردة َ بستان ٍ " عليّ حنـَتْ
بالوخز من شوكة ٍ من ذلك البستان ْ
لو أبقتْ الأمّ ُ دفئا ًما براحتِها
على جبيني ، على خدي ، وبعضَ حنان ْ
لو أنّ غادرتي في العشق ماغدرت ْ
ولم تـُحطم فؤآدي الغـِر بالنكران ْ
ماكنتُ لولاهما أبكي مدى عُمُري
لقد أحالا بحزن ٍ أدمعي نِهران ْ
ماكنتُ لولاهما المقتولَ من صغري
أو ذلك الضائع الذاوي بكلّ مكانْ
لولاهما لم أكن قلبا يسحّ ُ دما ً
طفلا مدى الدهر مرفوعا على صُلبانْ
مالي مدى العمر من نجواهما أبدا ً
إلاّ العذاب ، وإلاّ الصبر والسلوان ْ
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟