خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 13:21
المحور:
الادب والفن
حانٍ وقتُ الموت ياصاحبتي
لم يعدْ في العمر ما أهفو إليه ْ
ظلّ دمع العين خلفي لم يعدْ
من سنى بغداد ما أبكي عليهْ
"فغزال الكرخ " قد غادرني
لم تعدْ لي قبلة ٌ في شفتيهْ
لم يعدْ في شارع السعدون مِنْ
طيفهِ غيرُ ضياع ٍ غيرُ تـَـيْهْ
وعراق ٍ للأماني ذبلتْ
كلّ أحلامي سدىً في رافدَيهْ
ولتمثال الرصافيْ دمعة ٌ
حفرتْ ساقية ً في وجنتيهْ
" وبسبعْ قـْـصورْ " قد مات الهوى
" وضعوا " لي شوكة ً في رئتيهْ
وعراق ٍ حذفوا ألـْـفا ً لهُ
قد رشفنا أكؤوسا ً من شاطئيهْ
وعراق ٍ مُسِـخ َ النحْوُ به ِ
حرتَ في إعرابه ِ ياسيبويه
قضّ لي من مضجعي شيخ أسىً
واقفا ًماتَ على عكازتـَيْهْ
ياعراقا عاصرا ً قلبي كما
يعصر الخمارُ كرْما ً بيديهْ
ياعراقا ً كلـّـما عانقتـُهُ
شفتي طاحتْ وباسَتْ قدميهْ .
ََََ..........
8.1.2013
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟