أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - نص الى رستب أفندي ...














المزيد.....

نص الى رستب أفندي ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3516 - 2011 / 10 / 14 - 14:39
المحور: الادب والفن
    



رستب أفندي إليك انحناءتي
الى عنوانكم أعني قبركم أينما كان
أبعث هذه الرسالة :
يامعلم موسيقى البشرية الحقة
معلم أحلى من السُكـّر والسُكْر إنسانا اسمه زوربا
علمته "السنتوري"
أنت لم تعلم بأن هذا الذي ألقى نفسه على قدميك
مفلسا يريد أن يتعلم
هو أرفع هامة تتذكرها البشرية
إنه زوربا
الذي ترك إرثا ذا مغزى
مغزى أن نرقص في الألم
وأن نضحك رغم الفجيعة
زوربا علـّم البشرية بأنّ لكلّ هوة ٍ جسرا ً.
وإن السفر خارج الجدران بلسمٌ للكآبة ! .

الى رستب أفندي
من خلالكم أبعث بخطاب محبة الى شهيد عظيم :
رياض البكري
إليك انحناء تي
علمتني العَروض
" ميزان الذهب "دفتر العمر
وقصيدة "إلياذا" العراق التي لاتنتهي
بدأتْ بالغزل
تمرّستْ بالتصدي للظالمين
وبعد الإغتيال نهضتْ مثل عنقاء .

من المبجّل رستب الى :
صديق طفولتي ويفاعتي :
رديف شاكر فهمي
لن أنسى أجمل الكتب التي جلبتها لي
"آنا كارنينا"
و "خالد محمد خالد"
والمادية الديالكتيكية
ومناشير القيادية المركزية
أيها المعلم الأول لن أنسى معانيك .

من عنوان بريد رستب الى سيدة ٍ ما
اليك انحناءتي
".................
..........................
......
............
..... "
حذفتُ الغرام .

من الفذ رستب الى قمر أقمار الفكر
أبي ذر عامر الداغستاني
اليك انحناءتي
قلت لي في "سجن الفضيلية "ولن أنسى
بأن اعظم غنى في الأرض هو التطابق مع الذات
لاتقل احبك لمن لاتحبه !
لاتخضع لسلطة وانت تمقتها
لا تسجل اسمك في حزب ما مرغما
اللآتطابق مع الذات فجيعة الفجائع.

من المتمكن رستب الى الممتلئ فكرا وانسانية
الى عقيل " فلثفه " بحرف الثاء !
الى من هو بغداد وبغداد هو !
أبي ذر عقيل الخزاعي !
إليك انحناءتي
علمتني من هو ايفان ايفانوفتش
علمتني ما هو أقوى لنا في الحياة
انهما الصدق والثقافة
علمتني أن القراءة نوع من التحدي
العلم بكل شيء
العالم كتب الى مالانهاية
العالم ضد اُمية الثقافة
والمجرمون أغلبهم اُميّون .

من رستب النشوة الى باخوس "المرتجى والمؤجل"
الى صديقي الأبدي محمد رشيد
أنا مدين لك بجلسة في جبهة النهر
أو على ضفاف التـَيمس
في مدينة الثورة أو على السين
في ستوكهولم الحُسن الخلاب
أو في " الحيدرخانه ! "
جلسة " خلدون جاويد" الخماسيّة الأناقة :
خمرة ووردة وشمعة وطعام وكلام "جميل" .
تلك الجلسة الخالدة
الجلسة العهد ! .
صديقي محمد :
لقاؤنا على ضفاف دجلة
و"المستكي "عشاؤنا الأخير ! .

من رستب الى الجبارة الشاهقة
الاولى والأخيرة ".... "
في فمي دُمّلة ْ
بل في الدملة فمي
ولا على أرض ٍ كلامْ ! .
لا فم ولاكلام ْ!
سوى عجب ٍ حلاّجي :
" عجبتُ لبعضي كيف يحمله كُلـّي
ومن بعض بعضي كيف تحمله الأرض ُ " ! .

رستب أفندي الذي لاينتهي
اننا لم نزل نرقص على السنطور
أجسادا تعبّر بفيزياء عن الجرح
وبنزيف تحت الأقدام
وبابتسامة في خضم الإحتفال
والشاعر معنا يرقص
ذلك القائل :
" والطير يرقص مذبوحا من الألم ِ "

رستب أفندي
من لم ينتهجـْك في حُب الفقراء
لايبدع الجمال
من لم يقرأ زوربا لم يتذوّق كأس الحياة !
وأنت العظيم الذي موسقتهما !
رستب
عد مرة اُخرى لملايين المظلومين .
علمهم موسيقى الحُب .
لايكفي المرء أن يقرا" كارل ماركس"
حتى يقرأ "زوربا" ! .

*******
14/11/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كن زورباويا، كن مع الإيمو ، كن متمردا لا محافظا ! ...
- -ضريح السرو- للقاص العراقي محمود يعقوب ...
- إعلان الى القرّاء وتحذير وانتباه !!!!
- طريقة نكاح تدعى الإتجاه المعاكس ! ...
- - خوطوا ولوطوا - السمفونية الثامنة ! ...
- في الرافدين عمائم ٌ تتبخترُ ...
- اُهدي القصيد الى صباح الساعدي ...
- قصيدة سخرية من أوضاع هندية ! ...
- - ألآ هبّي دمشقَ ، وأصبِحينا - ...
- - آمنت ُ بالله إيمانا ً عرفت ُ به ِ - ...
- - ثار الأرقّاء فاهتز الصدى لجِبا ً - ...
- كشْ وزيرا ً وقلعة ً وحصانا ...
- يبقى الشعب الليبي هو عرّاب القرار التحرري ...
- الخوف من حفيد سيرن كيركجارد ...
- كلمات أدوارد شلدون ووعود عرقوب مدينتنا ...
- كُتّاب لا اُحبهم ، لا أقرأ لهم ! ...
- ذكريات طفولية قرب جسر الصرافية ...
- ياليتني موظف ٌ فاسدٌ ياطاهر بن جلون ! ...
- شاعر في جامعة بغداد السبعينات ! ...
- لن أختار الاّ قحطان العطّار ! ...


المزيد.....




- في النظرية الأدبية: جدل الجمال ونحو-لوجيا النص
- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - نص الى رستب أفندي ...