خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3471 - 2011 / 8 / 29 - 12:39
المحور:
الادب والفن
" آمنت ُ بالله إيمانا ً عرفتُ به ِ
أن الزمانَ على الباغين دوّارُ "
أن الجلاوزة َ الحُكـّامَ إن ظلموا
ردحا ً فلنْ يحكموا إلاّ لينهاروا
والجائرون إنتَهوا كالدود في حُفـَر ٍ
جارَ الزمان عليهم مثلما جاروا
طاحتْ تماثيلهُمْ فالدهرُ دوّسَها
الدهرُ لو يعلم الطاغوتُ قهّارُ
كل الجبابرة المرفوعُ عرشـُهُمُ
تهوي ، لأن " طريق الشعب " جبّارُ
آمنت ُ بالله " حقا ً" لا إلآهكُم ُ
إن الإلهَ لأضواء ٌ وأنوارُ
إن الإلهَ مع المحروم لا معكم
أنتمْ حثالاتُ نهب المال ِ، تجـّار ُ
الأغنياءُ جميعا ً لا إلهَ لهُمْ
ما دام بؤسٌ وتجويعٌ وإفقار ُ
فالرب ميزانُ حق ٍ لا أختلالَ بهِ
حب ٌ وعدلٌ وإنصاف ٌ وإيثارُ
لا للإله إذا أعلى عمائمَكُمْ
وراحَ مِن أرذل الحكـّام ِ يختارُ
لا للإله ِ إذا خطـّت ْ يراعتـُهُ
بأن يُحاصِصَـنـَا وغدٌ وغدّارُ
لا للإله إذا " ترضى مروءتـُهُ"
أن تغتني من دماء الناس أنفارُ
حاشى الإله بأن يزري الظلام بنا
وأن تحيق بنا " عن علمه " النار ُ
لا للإله إذا عاثَ " الجوارُ " بنا
إن الجوارَ "بقطع النهر " كفـّارُ
لا للجوار ... فبغداد ٌ مليكتـُنا
وعرشها النصرُ والإكبارُ والغارُ
لا للجوار ... العراقُ الأصلُ ،روعتـُهُ
بأنه سومريُ الجذر مِعطار ُ
نخيلُ سومرَ لن يلوي بجبْهَـتِهِ
هيهات يركع ذلاً إبنـُهُ البارُ
إن الفراتَ إذا حدّقتَ ، عاصفة ٌ
ونهر دجلة َ لو أبصرتَ إعصارُ
جيشان والنخل قد لاحتْ طلائعُهُ
فليعلن الزحفَ تموزٌ وعشتار ُ !
حسبي بأهليَ سوريين لو ساروا
بغصن سلم ٍ ، وليبيين إنْ ثاروا
*******
29/8/2011
" المُستهَل الشعري أعلاه ، مُستعار ومُقوّس ".
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟