أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - لاتقرأ هذه القصيدة الخليعة رجاء ً ! ...














المزيد.....

لاتقرأ هذه القصيدة الخليعة رجاء ً ! ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 10:59
المحور: الادب والفن
    


القديم رمادي والجديد زاهي الألوان
حاولْ ..حاولْ
أن لاترتدي الرمادي إنه لون المدن القديمة
لون أنقاض الحروب .
في الأزياء إختر قوس القزح
في الإفكار الليبرالي
في العشق ما تحسّهُ
لا ما تفرضه عليك زوجة أو زوج
مزق ورقة الإعدام الزوجية
وقرار الحكم بالسجن العائلي !
مزق ورقة الذل
والتعاقد الحزبي والديني الى الأبد
الفضاء لامتناه ...
ضاجع الأرض والسماء هناك
لا تقل نعم لأحد
لاتكن قاطرة تمضي على سكة الى الأبد
لاتكن طائرا قنوعا بالنجوم
جن فالجنون تحرر
لخـْبـِط الكون بالشوق والشبق
فأنت تعيش لمرة واحدة .
قالت الاُم لبنتها نحن في الشرق شرفاء جدا
أهم مانحافظ عليه غشاء البكارة
قالت البنت في دخيلتها:
ـ إذن "أول مايجب التخلص منه بكارتي " !
التخلص من غِلـّي
قيودي
سجني
طريقة تفكيري
مأكلي مشربي .
غيّري غيّري يا أيتها البنت
اكنسي هذه الترهات هذه العادات
لن أكون هُمْ
لن أكون هن ّ
أنا مليكة نفسي
أنا آلهة وجودي
أنا مركز الشرف المارق والعهر المقدس
أنا طائر الشبق
أنا وصْفـَتي
أنا قراري
أنا انتصاري واندحاري
لا تمنعوا فانا أكره المنـّاعين
لا تـُكرهوا احدا على عمل شيء
لا تكونوا مشروعا للديكتاتورية
لا تقفلوا على فروجنا وعقولنا بأقفال العفة
ممكن أن تغلـّفوا التفاحة
لكن يصيبها الدرن من القلب
الدرن ضروري لو تعلمون
والبغاء الحر كما أنتم تفعلون
بعد موافقات رسمية ! .
كلكم نكـّاحون
لستم ملائكة إنما منائكة
أنتم منـّاعو الفرح والحرية والانطلاق
هيا الى عالم لابكاري لا قاعدي لا ديكتاتوري
لا عُـنجهي
لا عمائمي
لا شكلاني
لا عسكريتاري
لا شرطوي
هيا الى فردوس البراءة الأول
حيث الانسان رحيم من دون دين
وكريم من دون حزب
وفراشة من دون فيلا ّ وقصر سجود
عصفور في طبيعة بلا " عناقيد الغضب "
أطيار بلا جواز سفر
أمطار تهبط على " الأخيار والأشرار "
شمس تطل على الجميع.
كفى كفى لقد سجنتمونا
لماذا هذه الستائر الثقيلة في بيت
لانخرج منه الاّ الى المقبرة
لماذا ؟
لماذا الإملاء بـِلاءآت حتى الموت
لا للملبس هذا والمشرب ذاك
لا لتناول هذا ولأكل ذاك
لا للإبتسام
لا لحرية خصلات الشعر في النسمة!
لماذا تسجنون تسريحتي " ما هذا العفن " ؟
لا لقراءة كتاب " .... "
لا لرسومات عارية
واُمّنا حواء في الصورة التاريخية عارية النهدين
والقوام !
عدا " الدستور المؤقت ! "المغطى بورقة !
لا للنور من النافذة
لا لرائحة الربيع
لا للوقوف في الشرفة
والتطلع الى الورد والربيع والشباب
لا لحرية قبل الزواج
لا لحرية في الزواج
لا لحرية بعد الزواج
قال الشاعر في ديوان : أنا وهواك خلف الباب ! :
" وكيف اُحبك إلاّ بمهر ٍ وإلاّ بقاضي ! "
يقينا ً يريد القاضي
أن يعيش من مصاريف الأوراق الرسمية
كما تعتاش الكثير من المنائر على جمع الأموال .
جوع وعبادة !
ياله من عالم منافق كاذب رأسمالي تجاري دجال
خانق حارق سارق مارق آبق ملعون
سجان للأرواح والأفراح
هيا افرنقعوا عني أيها " الدينيون " الوسخون
أيها البنيويون الموظفون في كيان اكليروسي
أيها المستشارون الدجالون القابضون للرواتب
والمدافعون عن فكر القرون الوسطى
أيتها الأحذية التي ترتدى من قبل الرأسمال
أيها المناكيد المُحَزّبون المتأسلمون والأنصاف دينيين !
أيها المزورون والمزوّ َرون جميعا
لقد أكلتم الانسان وحرقتم الألوان
والنساء النساء
تحت الهرم الاجتماعي عبيد للعبيد
مماسح للأرض
آن آن للنساء أن يثرن
ثورة السفور
ثورة التعلم
ثورة حق القول
ثورة التساوي بين الجنسين في المكانة والجنس
"لا فرق مابين المراة والرجل الا بالتكوين"
هكذا قال : "كارل ماركس "!
ولنزدكم من الشعر بيتا
العِلـْم سيظفر " بدينكم هذا " !
ويجهض به أيما جهضة !
قريبا
قريبا
ستخلعون جميعا !
كلكم في لحظة "الجمر"
صريع غواني وخليع غواني .

*******
توْقٌ أخيرٌ :ـ قالت لي إمرأة ما ـ في الحلم ـ كل ما ورد أعلاه قلت لها :
استغفر الله استغفر الله . سترك يارب ! ولحظتها فززت من حلمي وبدأت أسحب ثوبي الى الأمام وأبصق على صدري بل نهضت لأشعل البخور وأرش السبع مايات وأضع "الدعه " تحت وسادتي . وأشد على ساعدي " البازبند " ! وأشم البرنوطي وأعطـّس وأعود أتمضمض بماء السمسم مخلوطا بالقيمر مع العنبة وقطرات من بول البعير السعودي والتيس الإيراني ، وأتغرغر به واقذف بالرشوش من فمي في أقواس مائية طيّارة ابلل بها الجدران وقد تساقط بعض حامض نتريكها على الجيران فراحوا يتصايحون ويتصارخون من جهة البالكون التحتاني . بعدها اغمي علي ّ لأنهم هددوني بالقتل اذا لم اتوقف عن جنوني اليومي ، ولم أصحُ الأ وأمامي " الشيخ " وحوله نقر الدفوف ! لفرقة معاصرة أطلقت على نفسها اسم "فرقة أبو البزون " وهم ـ الدفـّافون ـ يقومون بقراءآت عديدة مابين واحدة واخرى منها نفخة على وجهي ، خفيفة مرة واخرى قوية ـ مع بصاق مفاجيء وغزير ! .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص أديب عراقي من الشطرة ...
- فاطمة الفقيه والفساد السعودي ...
- اُغنية الانتصار الليبي ...
- نص الى رستب أفندي ...
- كن زورباويا، كن مع الإيمو ، كن متمردا لا محافظا ! ...
- -ضريح السرو- للقاص العراقي محمود يعقوب ...
- إعلان الى القرّاء وتحذير وانتباه !!!!
- طريقة نكاح تدعى الإتجاه المعاكس ! ...
- - خوطوا ولوطوا - السمفونية الثامنة ! ...
- في الرافدين عمائم ٌ تتبخترُ ...
- اُهدي القصيد الى صباح الساعدي ...
- قصيدة سخرية من أوضاع هندية ! ...
- - ألآ هبّي دمشقَ ، وأصبِحينا - ...
- - آمنت ُ بالله إيمانا ً عرفت ُ به ِ - ...
- - ثار الأرقّاء فاهتز الصدى لجِبا ً - ...
- كشْ وزيرا ً وقلعة ً وحصانا ...
- يبقى الشعب الليبي هو عرّاب القرار التحرري ...
- الخوف من حفيد سيرن كيركجارد ...
- كلمات أدوارد شلدون ووعود عرقوب مدينتنا ...
- كُتّاب لا اُحبهم ، لا أقرأ لهم ! ...


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - لاتقرأ هذه القصيدة الخليعة رجاء ً ! ...