أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - بالكون على الكون ...














المزيد.....

بالكون على الكون ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 18:04
المحور: الادب والفن
    


بالكون على الكون ...

وحشة

أمام باب بالكون الكون
مطل على البشر "بَـشر قس بن ساعدة "
أستسلم كل صباح ٍ الى فراغ الصالة
وحيدا اُتاخم الفضاء البعيد الخاوي
أقتعد كرسي الإعدام اليومي
أتطلع بنظرة مجروحة
اُدخنني
وأحتسي الصمت أكوابا بعد أكواب .

كل شيء على مايرام

كل شيء أعدلـْتـُهُ
وظـّبته في الحجرة
في الصالة في الدهليز
كل شيء على مايرام
فقط داخل النفس : فوضى
فوضى هيهات تُنسّق !
والقلب !
القلب مثلوم .


خوف

مرعوب من جهة شيخوختي
فالأيام القادمة أيام طويلة
العكاز لا فرار منه ...
والدروب كثيرة
والخطى مائلة وقصيرة .


تقويم شخصي

اُعدد أيامي بلا اكتراث
أيام الإسبوع هي
وحسب تسلسل بالكون الكون
والفضاء الخاوي :
ثلاثاء جمعة سبت
خميس أحد
ولا داع ٍ للبقية .



حزن أبدي

أستمع صباحا الى شوبان
اشنـّف اُذني بالإستماع ظهرا
الى شوبان
وفي الليل ألجأ أيضا الى شوبان
موسيقى الجنازة هي ترنيمتي المفضلة
على مدى 24 ساعة .
هنا موتي اليومي
وتحت الأرض حياتي .



إختباء

ما أحببت خارج البيت قط !
إنه اُحادي الجانب أبدا ً
الشمس الواحدة الوحيدة
تستفرد بالنهار
والقمر هو الآخر تحاصصي
ينفرد بالظلام !



إشراقة إنثوية !

كل الأشجار اُحبها
شجرة البتولا
الكاليبتوز
السدر
والأكثر الأكثر
أشجار الورد
فهي وحدها التي تثمر النساء .




حلم !

إثنان أحلم أن ألمسهما
أحلم أن ألمس الزمن
ونهد أجمل إمرأة في العالم .

أترك الكرسي ليلا
أصرخ من شدة الخواء والندم
أصرخ مثل مجنون في بالكون الكون
أعوي باتجاه نجوم السماء :
ياكلاب
"اُريد ولا اُريد ما اُريد ...."




معايشة

أمام باب بالكون الفضاء الكوني
لا اُبقي على حي ٍ يُرزق
أكنس ذاكرتي مما في ّ
الأحياء الذين معي الآن
هم الموتى .





كل الذين يجيئون اليّ
في اليقظة والأحلام
حنظل في حنظل
أنت يااُمي الحبيبة الوحيدة في هذا الكون
آه ٍ منك ِ
لقد غادرت قبل الخونة
وهاجرت قبل الأعداء
لماذا يا ...
ياحلوي وياعسلي .



وفاء

اُنبؤك ِ
منذ أن تركتني وحيدا في طفولتي
في حجرة خالية
موحشة وصفراء
فإني على العهد
ذلك الأصفر اللون
وفاءا للون حجرة الفراق .



لا شعور ولابصر

أتطلع من بالكون الفضاء العالي
أقول في أعماقي
ألف قضية وقضية
شاعرية ، طفولية ، اُمومية من حولنا
ولا نشعر بها .
نحن لانحدق مرتين .




صناعة شاعر

قال بابلو نيرودا لساعي البريد :
امش ِ وئيدا على شاطئ البحر ولساعات
تغدو شاعراً !



تحويل

التأمل في الشجر والسماء
يجعلان الغبي شاعرا
والحجر إلها ً ! .



تعجّب

أعجب لمن يقف أمام البحر ولايتطلع بصمت اليه

أعجب لمن يسكن بيتا ليس فيه إمرأة أو خمرة
أو حشيشة أو بالكون !



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوسترات
- قصيدة ضد محمد كُرسي ! ...
- لملمْ شموسَك وابزغ ْ أيها السوري ...
- شمعة ذكرى الى أُم عراقية
- الدنيا
- يا أيها الشاعر ...
- أمطري بغداد خيرا ً أمطري ...
- حان وقت الموت ياصاحبتي ...
- شكرا دانمارك
- كم في الجنس المختلف من لذة ! ...
- يتآمرون على العراق . ذئآبُ ! ...
- كلّما ...
- وسهرتَ وحدكَ ياقمر ! ...
- شوق المنافي ...
- الطائفيّون ...
- ساعة 11 يوم 11/11/2011 ...
- عراق ٌ أرجواني ٌ ! ...
- العصفور الأول للروائية العمانية أزهار أحمد ...
- - مُتْ هكذا في دنوّ ٍ أيها العلَمُ ...! -
- لاتقرأ هذه القصيدة الخليعة رجاء ً ! ...


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - بالكون على الكون ...