أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - قضية - سيمون - وتداعياتها














المزيد.....

قضية - سيمون - وتداعياتها


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 11:13
المحور: المجتمع المدني
    


للذين لم يسمعوا بالحادثة : " قبلَ أسابيع ، قامَ شابٌ يبلغ العشرين من عمره ، ب [ خطف ] فتاة في الثانية عشر من عمرها ." هذا هو الموجز المقتضب . ولكن التعمُق في الموضوع ، يوجب الملاحظات التالية :
- في جميع الأحوال ، وبِغض النظر عن ، دين ومذهب وقومية ، الفتاة .. فأن الإدعاء بأن الأمر عادي ، ويحدث في كُل مكان ، وان الفتاة لم تذهب مع الشاب غصباً عنها ، وإنما بِرضاها الكامل .. فأن هذا الإدعاء باطلٌ بالأساس .. لأن فتاةً صغيرة في مثل هذا العُمر ، إذا تعرضتْ لتأثيرات وإغواءٍ وضغوطاتٍ وإغراء ، مِنْ قِبَل مَنْ هو اكبر منها .. فأنها عاجزة ، عن معرفة الصح والخطأ .. والقول انها هربتْ برغبتها ، مع الشاب ، كان يمكن ان يُصّدَق ، لو كانتْ في العشرين من عمرها مثلاً .
ولهذا السبب ، فلقد وضعت كلمة خطف بين قوسَين .. لدحض إدعاء الطرف الآخر ، ألذي يقول ، بأنها ليستْ عملية خطف ، وإنما إتفاقٌ بالتراضي بين الشاب والفتاة ! .
- ومن ناحية اُخرى ، فأن فرار الفتيات وحتى النساء المتزوجات ، مع عُشاقهن .. ليسَ بالأمر النادر جداً ، سواء في مجتمعنا او المجتمعات الأخرى القريبة .. وتنحصر تداعيات هذه الحوادث ، عادةً أما بالتصالُح عشائرياً بعد الإتفاق على الشروط ، أو في بعض الحالات بالقتل .. وذلك حسب الظروف والموقع الإجتماعي للضحية او الجاني وفق المعايير القبلية . وينتهي الامر .
ولكن هنا ، في حالة الفتاة ( سيمون ) ، فإضافةً الى انها قاصر .. فأنها " إيزيدية " .. والشاب الذي خطفها او الذي هربتْ معه ، " مُسلم " كردي . ولهذا السبب بالذات ، فأن الحدث ما زالَ يتفاعل على اكثر من صعيد ، بل ان صداه وصل الى العديد من المحافل الأوروبية أيضاً .
- في الكثير من دول العالم غير الإسلامي ، بإمكان الإيزيدي او المسيحي او اليهودي ، الزواج من مُسلمة زواجاً قانونياً .. وحتى في لبنان ، بإمكان المسيحي الزواج من مُسلمة في قبرص مثلاً ، والرجوع بقسيمة زواج مُعترَف بها في لبنان . ولكن هُنا في العراق واقليم كردستان .. فأنه لايمكن على الإطلاق ، ان يتزوج الإيزيدي من مُسلمة ، ولا حتى المسيحي يستطيع ذلك فالشريعة الإسلامية والتقاليد تُحّرِم ذلك ، إضافةً الى القوانين الوضعية . [ إلا إذا تخّلى عن دينه وأسلمَ ، وتلك حالة نادرة في مجتمعنا !] .. في حين بإمكان المُسلم ، الزواج من إيزيدية أو مسيحية بسهولة ، بعد ان ان يُقنعها أن تترك دينها ودين آباءها وتسلم ! . ولُبُ المُشكلة ، ان المُجتمع بصورةٍ عامة ، يتعامل مع هذا الأمر ( أي إسلام الفتيات الإيزيديات والمسيحيات ) بإرتياحٍ ورضا ! .. وحتى معظم قطاعات المثقفين ومُدّعي العلمانية ، يعتبرون ذلك أمراُ عادياً ورُبما [ كسباً ونصراً ] للإسلام ! . بل ان القوانين المرعية وتطبيقاتها العملية ، تتوافق ضمنياً مع ما يجري ، ويصبح من شُبه المُستحيل ، مُعاقبة الجاني ! .
- هنالك العديد من الكُتاب الإيزيديين ، دأبوا على ( وصف ) الحادث ، بإعتبارهِ مُشكلة بين طرفَين : بين الإيزيدية وتقاليدهم وعاداتهم وتراثهم ، من جهة .. و الكُرد من جهةٍ اُخرى .. بينما الصحيح هو ، ان المُشكلة ، هي بين الإيزيدية وتراثهم ، وبين بعض التطبيقات المُتعسفة والإنتقائية للإسلام وكذلك بعض القوانين الوضعية التي تحمي الجُناة ضمنياً.. والفرق بين الحالتَين واضح .
- كنتُ من أوائل المُوقعين على حملة التضامن مع الطفلة سيمون ، منذ اليوم الاول ، في موقع الحوار المتمدن .. واُكّرِر هُنا موقفي ، من اجل الدفاع عن الطفولة والمرأة وأتباع الأديان ولا سيما الإيزيديين .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصيحة
- صديقي الراحل والجّنة
- لا وجود لأي فسادٍ في أقليم كردستان
- بين تركيا وحزب العمال .. مُلاحظات
- مُحّمَد ( ص ) يدعمُ مُظاهرات الموصل !
- كيفَ سيكون تشييع المالكي ؟
- مَشهدٌ بسيط من الحِراك الفكري
- في العراق .. المياه لاتعود الى مَجاريها
- الإسلام السياسي ، مُشكلة بحاجة الى حَل
- خريجون بلا مَعرِفة
- الفرق بين الشَلاتي والسَرسَري !
- لا ثورة حقيقية في الموصل
- صراعٌ أقليمي على -رأس العين-
- المالكي يُهنئ خليفة بن زايد
- الطبخ على الطريقة العراقية
- التَعّود
- صراعٌ على دستور أقليم كردستان
- سوء الحَظ
- مجالس المحافظات / نينوى / قائمة الوفاء لنينوى
- مَنْ ينتف ريش الميزانية ؟


المزيد.....




- عراقجي: لسنا من يستهدف المستشفيات بل مجرمو الحرب الإسرائيليو ...
- جمعيات حقوقية تتهم حكومة نتنياهو بعدم توفير ملاجئ لكبار السن ...
- في مواجهة ترامب.. رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي للدفاع عن ...
- سلام وجراندي يشددان على أهمية توفير الظروف الملائمة لعودة ال ...
- لاكروا يؤكد سعي الأمم المتحدة الجاد لضمان تمديد مهمة اليونيف ...
- الأمم المتحدة تحذر من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الأشهر ال ...
- فرنسا: نشر 4 آلاف عنصر أمن في -عملية تفتيش وطنية- لاعتقال ال ...
- مسئول إيراني يعلن اعتقال 24 جاسوسا إسرائيليا غرب طهران
- ممثلو عملية التشاور العربية: قضية اللاجئين جوهر القضية الفلس ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليوني سوري عادوا إلى مناطقهم الأصلية ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - قضية - سيمون - وتداعياتها