أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - صراعٌ على دستور أقليم كردستان














المزيد.....

صراعٌ على دستور أقليم كردستان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحزب الديمقراطي الكردستاني يقول ، ان إعادة مشروع دستور أقليم كردستان ، الى البرلمان ، لإعادة النظر فيه .. بحاجة الى توافق سياسي ، وان هذا التوافُق غير مُتوفِر حالياً ، لأنه أي الحزب الديمقراطي لا يُوافق على ذلك !. والمسألةُ ومافيها ، ان الغاية الرئيسية من " تغيير " الدستور ، هي جعل نظام الحُكم في الأقليم [ برلمانياً ] إسوةٍ ببغداد ، وليسَ [ رئاسياً ] كما هو الآن . أي بتعبيرٍ آخر : إنتخاب رئيس الأقليم في البرلمان ، وليسَ من خلال إنتخابات عامة مباشرة .. أي ان تكون سُلطة البرلمان أعلى من سلطة رئيس الأقليم ، أي ان يقوم البرلمان بتنصيب الرئيس او إعفاءه من منصبه . أي بترجمة ذلك كله .. سَحب البساط من تحت قَدَمي الحزب الديمقراطي الكردستاني وبالتالي السيد مسعود البارزاني ! .
وفي المُقابل ، ان الرئيس البارزاني ، قد اُنتُخِبَ فعلاً في إنتخابات عامة ، كان له فيها مُنافسون أشداء ، ولقد حصل على ما يُقارب ال 69% من اصوات الناخبين . ولقد جرى ذلك حينها ، بعد " الإتفاق الإستراتيجي " بين الحزبَين الديمقراطي والإتحاد ، وإتفاقهما على [ توزيع ] السلطة والنفوذ ، فيما بينهما ، في كُل من اربيل وبغداد . ولقد أصّرَ البارزاني ، ان يصبح رئيساً للأقليم من خلال " إنتخابات عامة " وليس من خلال البرلمان .. ورضخَ الإتحاد الوطني لذلك الشرط ، لأنه كان حينها يُعاني من ضغوطات كثيرة ويشعر بالضعف النسبي تجاه الديمقراطي ! .
أما الآن .. فلقد إختلفتْ الامور نوعما .. لا سيما بعد " الغياب الفعلي " للسيد جلال الطالباني ، عن الساحة .. وبزوغ النزعات البعيدة عن روح الإتفاق الإستراتيجي ، بين العديد من قيادات الاتحاد الوطني ، والتي تدعو " ولو بصوتٍ خافت الى حين " ، الى توحيد الجهود ، من اجل جعل نظام الحكم في الاقليم برلمانياً .. بالتماهي مع مطالب " المعارضة " المتمثلة بحركة كوران والحزبَين الإسلاميين . وبالفعل ، فأن جمع تواقيع (53) عضو برلماني " كما تقول أوساط المُعارضة " .. من اجل إعادة صياغة مشروع دستور الأقليم .. يعني ببساطة ، ان معظم نواب الإتحاد الوطني الكردستاني ، قد إصطفوا مع المُطالبين بجعل النظام برلمانياً .. والمُلفِتْ ، ان مُمثلي " الأحزاب الصغيرة " إذا جاز التعبير ، أي الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي الكردستاني وغيرهما ، والمحسوبين تقليدياً ، على الحزب الديمقراطي .. قد وّقعوا أيضاً على الطلب ! . أعتقد ان هذه الخطوة ، هي بمثابة .. تكسير فعلي ، لجزءٍ من جدار الإتفاق الإستراتيجي ، وستتبعه لاحقاً خطوات اُخرى بالتأكيد " إذا سارتْ الامور على نفس المنوال " !.
وعلى صعيدٍ آخر .. وضمن سلسلة الدعايات والدعايات المُضادة .. فأن بعض أوساط الحزب الديمقراطي الكردستاني ، تُرَوِج .. بأن هنالك شخصيات قيادية مُهمة في الإتحاد الوطني الكردستاني ، سوف تلتحق قريباً بالحزب الديمقراطي وتنظَم إليهِ رسمياً ، بعد ان وُعِدَتْ بمناصب وإمتيازات كبيرة ! .. لاسيما وان قسماً آخر سينضم الى حركة التغيير ! .
قد تكون هذه مُجّرَد إشاعات لا أساسَ لها من الصِحة . ولكن هنالك إنطباعٌ عام ، كما يبدو .. بأن الإصطفافات التي كانتْ مُناسبة كردستانياً ، قبل بضع سنوات ، بأشكالها وتوازناتها القديمة ... لم تَعُد كذلك الآن ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوء الحَظ
- مجالس المحافظات / نينوى / قائمة الوفاء لنينوى
- مَنْ ينتف ريش الميزانية ؟
- من وحي الثلج
- اللوحة المُعتمة
- العراق .. دولة العشائر
- كردستان على ضِفتَي دجلة
- مُظاهرات الموصل : الإسلام هو الحَل !
- مجالس المحافظات / نينوى / إئتلاف نخوة العراق
- ملاحظات حول مُظاهرات الأنبار
- على هامش الأزمة
- العراقيون : حزينون .. غاضبون
- تحاميل
- الفرقُ بين المالكي وسعيد قّزاز
- صراع الديوك في مجلس محافظة نينوى
- مجالس المحافظات / نينوى / قائمة نينوى المُوحدة
- نحنُ في ورطةٍ حقيقية
- إذا غابَ الطالباني عن الساحة
- المركز والأقليم .. بينَ مَشروعَين
- إنتخابات مجالس المحافظات ، وجيل الشباب


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - صراعٌ على دستور أقليم كردستان