أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - نحنُ في ورطةٍ حقيقية














المزيد.....

نحنُ في ورطةٍ حقيقية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3949 - 2012 / 12 / 22 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ان [ البعض ] من حمايات وزير المالية " رافع العيساوي " متورطون بأعمال خارجة على القانون ؟ وعندما أقول ذلك ، فأعني طيفاً واسعاً من الأفعال ، تتراوح بين : إستغلال السلطة من أجل الحصول على مكاسب شخصية / عدم الإلتزام بقوانين المرور ولا بآداب وضوابط المراجعات / إزعاج المواطنين والصحفيين والإعلاميين والتعامل معهم بفظاظة / ممارسة الفساد المالي والإداري بأنواعه / القيام بإعمال إرهابية بصورةٍ مُباشرة ، او التعاون والتنسيق مع جماعات العنف المُنظَم . وهل قبل ذلك ، كانَ البعض من حمايات نائب رئيس الجمهورية " طارق الهاشمي " يفعلون ذلك أيضاً الى درجة الإغتيال والتصفية الجسدية للخصوم ؟ وهل قبلَ قبلَ ذلك ، قام البعض من حمايات نائب رئيس الجمهورية " عادل عبد المهدي " بإقتحامٍ مُسلح لمصرف وقتل الحراس وسرقة الاموال ؟ ... ليسَ هنالك داعٍ للإسترسال وذكر الآخرين .. لأنه ببساطة ، وبمرارةٍ شديدة : لا يوجد في العراق من أقصاهُ الى أقصاه .. رئيسٌ ولا وزير ولا زعيم حزب متنفذ ولا مسؤول كبير .. قد لجأَ الى الأساليب الشرعية والضوابط القانونية ، في تشكيل حماياتهم ! . ولا أعتقد انه توجد دولة في الدُنيا ، فيها هذهِ الأعداد المهولة لل ( الحمايات ) .. وبذريعة الوضع الأمني المتدهور وبحجة الخوف من الإستهداف .. فأن رئيس الجمهورية يمتلك جيشاً من الحمايات ، ونوابه كذلك .. ورئيس الوزراء له جيشٌ خاص من الحمايات ، وكذلك نوابه .. ورئيس مجلس النواب أيضاً له جيشٌ من الحمايات ، وكذلك نوابه .. والوزراء ولا سيما المُهمين منهم ، لاتقل حماياتهم عن هؤلاء .. ناهيك عن رئيس أقليم كردستان ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان والعديد من القيادات الحزبية البارزة .
ومن الطبيعي ، ان كُل هذه الحمايات ، لم تخضع قبل تعيينها في هذه المواقع ، الى تمحيصٍ كافٍ ولا إختبارات معقولة ولا إمتلاك قدرٍ من الكفاءة والنزاهة والوطنية .. بل في الأعم الأغلب ، كان للمحسوبية والمنسوبية والعشائرية والقومية والمذهبية والحزبية .. الدَور الأبرز في حصولهم على هذه الوظائف . إذن من المتوقع جداً ، ان يكون بين هؤلاء ، مَنْ ( يبيع أبيهِ بمئة دولار ! ) .. أدناه بعض الملاحظات العامة :
- قد يستغرب البعض من الأرقام الضخمة ، لأعداد الجيش والشرطة في العراق ، الذين يتجاوزون المليون ونصف المليون . لكن جزءاً مُهما من هؤلاء الضباط والجنود والشرطة ، هُم في الواقع ، لا يقومون بحماية الحدود ولا يحاربون الإرهاب وجماعات العنف المنظم .. بل ببساطة ، يحمون القادة والمسؤولين فقط ! " مَنْ سمع منكم ، بتعرُض قادة الصف الأول في العراق ، الى مخاطر جدية طيلة السنوات الماضية ، في الوقت الذي سقط فيه مئات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء ؟ " . ومن الطبيعي ، ان كُل هؤلاء الحمايات يستلمون رواتبهم من الحكومة ومن ميزانية الدولة . وتسألون أينَ تذهب الأموال ؟ أليسَ هذا فساداً علنياً ؟
- من المُؤكَد ان لسان حال طارق الهاشمي ورافع العيساوي ، يقول لبقية القادة : مَنْ كان منكم بلا خطيئة فليرمني بِحجَر ! . وأنا أؤيدهم في هذا القول تماماً . ولا أستثني واحداً من قادة الصف الأول في العراق الجديد . وعلى إفتراض ان الأفعال الشنيعة التي تقوم بها [ بعض ] عناصر الحمايات ، لم تَكُن بِعلم ولا بأوامر من المسؤول الكبير .. أفلا يتحمل مسؤولية تضامُنية ؟ أليسَ هو المسؤول عن مرؤوسيهِ وتصرفاتهم ؟ .
بعض حمايات رئيس الوزراء " نوري المالكي " ليستْ أنظف من حمايات العيساوي ، ولا أنزَه من حمايات الهاشمي .. بل رُبما تتفوق عليها ، في تجاوزها لكل القوانين والاعراف .
- في بداية المقال ، ذكرتُ ذلك .. واُكّرِر الان : [[ بعض ]] حمايات المسؤولين الكبار ، يقترفون الجرائم بأنواعها .. وليسَ كُلهم . ولكن على أية حال .. فأن هؤلاء البعض .. يُسّممون الاوضاع ويؤزمون الأمور ، ويجعلوننا نعيشُ دوماً في قلقٍ وعلى حافة الهاوية .. مادامتْ المعالجات الصحيحة مفقودة .. والإجراءات إنتقائية .. والعقابُ الحقيقي لايطال أحداً من المتورطين الكبار !.
- أعتقد ان توظيف مسألة إلقاء القبض على بعض حمايات رافع العيساوي ، قبل يومين .. سياسياً .. وبالإسلوب الذي جرى به .. هو مُجرد ذر الرماد في العيون ، وهو برهانٌ آخر .. على ان البُنيان الذي بنيناهُ منذ عشرة سنوات ، والذي يُسمى العراق الجديد : هو بنيانٌ هَش ، قائمٌ على اُسسٍ خاطئة .. ويعتمد على المحاصصة والطائفية المذهبية والسياسية ، بالإتكال الكُلي على آليات الفساد التي ينتهجها " جميع " الكبار من الصف الأول .. وبالتالي أتباعهم من الصفوف الأخرى ! . نحنُ في ورطةٍ حقيقية .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا غابَ الطالباني عن الساحة
- المركز والأقليم .. بينَ مَشروعَين
- إنتخابات مجالس المحافظات ، وجيل الشباب
- إختِطاف أبو جعفر المنصور
- الحَرب التي لا نُريدها
- مُجّرَد دعايات مُغرِضة
- البلد الأول في النمو الإقتصادي
- أكيد .. معمولٌ لنا [ عَمَل ]
- وضع المسؤولين .. على - الصامتْ -
- بغداد الطاردة .. وبغداد الجاذبة
- الوجه الآخر من صراع بغداد وأربيل
- لهذا .. لسنا مُتفائلين
- العودة الى البيت حافياً
- - تسويق - حربٍ قومية في العراق
- لماذا يُقتَل طبيبُ أسنان ؟!
- الحاجَة .. وبيع الأعضاء البشرية
- الأسدُ والحِمار
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -4-
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -3-
- مؤتمر الدفاع عن الاديان والمذاهب في العراق -2-


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - نحنُ في ورطةٍ حقيقية