أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - وضع المسؤولين .. على - الصامتْ -














المزيد.....

وضع المسؤولين .. على - الصامتْ -


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 13:18
المحور: كتابات ساخرة
    


" ما هو الفَرق بين بعض النساء ( وكذلك بعض الرجال ) وبين الهاتف الجَوال ؟ .. الفرق هو ، أنك تستطيع ان تضع الهاتف او الموبايل ، على ( الصامت ) ! " .
أعتقد ، ان أياً مِنا ، لا بُدَ ان يكون قد صادفَ إمرأةً او رجُلاً من هذا النوع ، المُحِب للكلام .. الذي يتوقف فقط ، للتنفُس او إزدراد لقمة أو شُربة ماء ! . هذا الصنف من البشر .. يعيش ليتكلم ، وليسَ ضرورياً ، عن ماذا او متى وكيف ؟ المُهم ان يسترسل ويُثرثر .. وإذا مُنِعَ من الكلام ، لأي سببٍ من الأسباب .. فسُرعان ما يذبل وينكمش ! .
العديد من الذين أصبحوا " وجوهاً " في العملية السياسية في العراق .. وفرضوا أنفسهم على وسائل الإعلام .. وأدمنوا الظهور اليومي .. هُم من ذاك النوع أعلاه . ففي حين هو عضو في مجلس النواب وتحوم الشُبهات أصلاً حول مصداقية شهادته الدراسية .. تراهُ يعقد مؤتمراً صحفياً في الصباح ، يتهجم فيه على المحاكم والقضاء ويتهمها بأنها لاتعرف شيئاً عن القانون ! .. وفي الظُهر قبل موعد الصلاة .. يتحدث أمام كومةٍ من المايكروفونات ، حول خطأ الطريقة التي يعمل بها وزير الأشغال .. ويُسهب في شرح أحسن الوسائل الهندسية في رصف الطرق والأرصفة ، ويعرج على أهمية الجسور والعمارات العالية . أما بعد القيلولة مباشرةً .. فيعقد مؤتمراً آخر .. يتحدث فيه عن تفاصيل الزراعة والصناعة وعلاقاتها مع السياحة ولا سيما السياحة الدينية .. وفي المغرب ، يكون الضيف الرئيسي ، في برنامجٍ حواري .. لايكاد يسمح للآخرين بالكلام ! .. فيبحرُ في عالم السياسة بجوانبها الداخلية والخارجية وما بينهُما .. فيًثرثر عن الفساد " الذي هو نفسه جزء منه " .. ويُغّرِد حول الديمقراطية وتداول السلطة سلمياً " وهو وحزبه متمسكان بتلابيب المنصب " .. اما في المساء .. فهنالك برنامج تلفزيوني آخر سوف يشارك فيه .. وهذه المرة .. عن الإقتصاد والمال والبنوك ..
بِكُل بساطة .. يتدخل في شؤون السلطة القضائية بِكُل صفاقة .. وينتهك السلطة التنفيذية بفظاظة .. ويهرف بما لايعرف ، عن كُل شئ .. المُهم ان لا يتوقف عن الثرثرة .
وصاحبنا هذا ، يتصِل بزوجتهِ بعد إنتهاءهِ من كُل هذه اللقاءات والبرامج والندوات .. التي أتحفَ بها المشاهدين والمستمعين حول العالم .. ليقول لها : إنتظروني أنتِ والأولاد .. سأصل بعد نصف ساعة .. لأحدثكم قليلاً عن ما قمتُ به اليوم !! .
....................
أتمنى من كُل قلبي .. ان يخترع اليابانيون الكَفرة .. جهازاً صغيراً ورخيصاً .. يتمكن المواطن العادي ، بواسطتهِ .. من وضع هؤلاء المسؤولين الثرثارين ، على [ الصامتْ ] .. مثل الموبايل ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد الطاردة .. وبغداد الجاذبة
- الوجه الآخر من صراع بغداد وأربيل
- لهذا .. لسنا مُتفائلين
- العودة الى البيت حافياً
- - تسويق - حربٍ قومية في العراق
- لماذا يُقتَل طبيبُ أسنان ؟!
- الحاجَة .. وبيع الأعضاء البشرية
- الأسدُ والحِمار
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -4-
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -3-
- مؤتمر الدفاع عن الاديان والمذاهب في العراق -2-
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -1-
- أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
- يا دجلة - الخير - أم دجلة - الشَر - ؟
- مخاضات سياسية -3- .. الإسلام السياسي الكردستاني
- الحكومة الحمقاء
- اللاجئين السوريين في مُخيم - دوميز -
- مخاضات سياسية -2- .. اليسار الكردستاني
- لا فسادَ في العراق بعد اليوم
- مخاضات سياسية -1- .. الساحة الكردستانية


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - وضع المسؤولين .. على - الصامتْ -