أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الحكومة الحمقاء














المزيد.....

الحكومة الحمقاء


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 14:23
المحور: كتابات ساخرة
    


" أحمقٌ وزوجته كانا في زيارةٍ ، لأحد معارفهما .. فسمعَ الرجُل المُضيف يقول لزوجتهِ : حبيبتي .. هل أعجَبَكِ " البارفان " الذي أهديتُكِ أياه ؟ أجابتْ : طبعا حبيبي .. كُلما أراهُ أتذكرك ! . فقرَرَ الضيف الاحمق ، أن يُقلِدَ قريبه ، ويجلب هدية الى زوجته . وبالفعل ، قّدمَ في اليوم التالي ، " صوغة " أي هدية ، الى المَدام .. ولأنه أحمَق ، فأن هديته .. كانتْ حذاءاً ! " .
حكومات العالم المتمدن ، تُقّدِم أحسن الخدمات الى مواطنيها .. من تعليمٍ جيد وخدمات صحية ممتازة .. كهرباء وماء .. شوارع نظيفة مزروعة بالأشجار والورود .. مواصلات سهلة .. بحيث ان المواطن ، يدرك في كُلِ خطوةٍ يخطوها ، مدى الجُهد المبذول من الحكومة " وذلك من صُلب واجباتها على أية حال " .. و [ يتذكر ] الدولة والحكومة بِكُل خير .. عندما يسير في مختلف الاماكن ، بأمان وطُمأنينة .. ويرى القانون يسري على الجميع بصورةٍ عامة . مواطن هذه البلدان ، يتذكرُ حكومته .. مثل الزوجة أعلاه ، التي قّدمَ لها زوجها المُحِب ، ماء الورد .. فكانتْ تتذكرهُ كُلما نظرتْ الى قنينة البارفان او شَمتْ رائحتها الطيبة !.
غير ان الواقع عندنا ، في العراق .. مُختلفٌ قليلاً عن المثال السابق .. فنحن العراقيين [ نتذكر ] حكومتنا العتيدة .. في كُل لحظة .. عندما تحدث إنفجارات وإغتيالات في وضح النهار ، في كُل مكان ، وتًشكَل لجان تحقيقية بلا نتيجة.. عندما تختنق الشوارع بالإزدحامات ويتحول الوصول الى العمل او الدوام ، الى جحيم .. عندما تزكم أنوفنا رائحة العفونة ، من صفقات السلاح .. ولَما ينخر الفساد في كُل مفصل من مفاصل الدولة .. نتذكر الحكومة ، عندما نراجع المستشفيات ونرى بُؤس الخدمات المُقدمة .. عندما نّطَلِع على المُستوى المتدني للتعليم في كُل مراحله .. نتذكر حكومتنا ، عندما تتفاقم الازمات ، وتتوالد من كُل أزمةٍ ، عشرة أزمات .. وحينما تتصارع الاحزاب الحاكمة المتنفذة ، على المكاسب والإمتيازات والنهب والسرقة من المال العام .. ويتكالب القادة على المناصب والكراسي .. ويُترَك الشعب للجهل والفُقر والمرض .
ان حكومتنا .. تُقّدِم لنا نحنُ الشعب .. مثل الاحمق أعلاه .. [ أحذية ] ، وفوق ذلك قديمة وعفنة .. ونحنُ ، كُلما نراها ، أي الاحذية ، أو نلبسها : نتذّكَر الحكومة !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاجئين السوريين في مُخيم - دوميز -
- مخاضات سياسية -2- .. اليسار الكردستاني
- لا فسادَ في العراق بعد اليوم
- مخاضات سياسية -1- .. الساحة الكردستانية
- أوباما والمالكي .. التشابُه والإختلاف
- المُغازَلة بين المالكي والنُجيفي
- أفلام الرُعب .. والعُنف العراقي
- الثعابين
- أرباح الإحتكارات هي الأهم
- والعِيد إجانه وإنكِضه
- عصافير
- عُطلة عيد الأضحى عشرة أيام
- في العيد .. ملاحظات بسيطة
- صَوم يوم عَرَفة وقانون العفو العام
- نانو - تَنَكَلوجي - !
- سوفَ نَجُن من الفرح !
- بعض ملامح الوضع في الأقليم
- - الحلول - سهلةٌ في العراق
- الأيام العشرة
- نيران - صديقة - في موريتانيا


المزيد.....




- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الحكومة الحمقاء