أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الثعابين














المزيد.....

الثعابين


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 23:35
المحور: كتابات ساخرة
    


- قرأتُ معلومة غريبة ، مفادها : " جميع الثعابين تتمتع بحصانةٍ طبيعية ، ضد السموم التي تفرزها .. ولذلك فانه عندما يتصارع ثعبانان من النوع نفسه .. فأنهما لايتأثران باللدغات التي يوجهانها الى بعضهما ! " .
وعندها إكتشفتُ السبب ، في مُعضلةٍ طالما أرَقتْني في السنوات الاخيرة .. فلقدْ كنتُ أستغربُ من " صمود " المسؤول الفلاني ، أمامَ الإتهامات المُوثَقة التي تُكال له ، بالعَمالةِ للدول الأقليمية وتورطه بالعمليات الإرهابية .. وكنتُ أتعجب من " لامُبالاة " المسؤول العلاني ، تِجاه سَيل التُهَم المُوَثقة أيضاً ، التي تصفهُ بالفاسد والناهب والسارق .. وكنتُ أتحّير بِسبب " تَصّلُب " موقف النائب سين وتَهجمه على العملية السياسية جملة وتفصيلاً ، وهو المُشترك الفعال بها .. ومن " تَعّنُت " موقف النائب عين تجاه المُصالحة وهو يُحيط نفسه بمُستشارين من الأكثر إجراماً .. وكنتُ أندهش من القائد الذي يتغنى بالديمقراطية ، وهو لايُمارسها ، ويتهم الآخرين بالديكتاتورية ، وكذلك من الزعيم الذي يّدّعي التَدَيُن ويُظهِر تَقّشُف الزُهاد ، وهو في الواقع بعيدٌ عن كُل ما هو شريف وعفيف .. وقد تَبَيَنَ ان هؤلاء المسؤولَين والقادة والزُعماء من " نوعٍ واحد " وان سمومهم ، لا تُؤثِر على بعضهم البعض ، وأن لدغاتهم المُتبادلة ، ليستْ سوى مُداعبات وطبطبات لاتُؤذي !. أي انهم مثل الثعابين أعلاه .
- من الأسئلة العجيبة ، التي يسألها البعض .. ويريدون جواباً شافياً وفتوى قاطعة بشأنها : " إذا كان أحدهم يُصّلي ، ورأى ثُعباناً أو عقرباً .. فهل يترك الصلاة ويقتلهما ؟ يُجيب أهل السُنَن : نعم يقطع صلاته ويقتل الثعبان أو العقرب ، وذلك لِقول النبي [ إقتلوا الأسْوَدَين في الصلاة .. الحَيةُ والعقرب ] . أو على الأقل .. في الوضع العراقي الراهن : وقفهما عند حدهما ، وإخافتهما وطردهما ! . وذلك منطقي ومعقول .. لانه ببساطة ، ان الثعابين والعقارب السامة ، تُشّكِل خطراً على حياة الإنسان ووجوده .. فإذا بقى منهمكاً في الصلاة ولم يُجابِه الخطر الماحق الذي يقترب منه .. فأنه خاسرٌ لا محالة !.
- كما يبدو ، فأن موسم تغيير جلود الكثير من الثعابين .. قد إقترَب .. ومن المُتوقع ان تشهد الأشهر القليلة القادمة ، إلتفاف بعض الثعابين على بعضها البعض .. وتزاوج البعض الآخر .. ورُبما بروز حكومة أغلبية ثُعبانية تُدير الفترة المُتبقية من هذه الدورة ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرباح الإحتكارات هي الأهم
- والعِيد إجانه وإنكِضه
- عصافير
- عُطلة عيد الأضحى عشرة أيام
- في العيد .. ملاحظات بسيطة
- صَوم يوم عَرَفة وقانون العفو العام
- نانو - تَنَكَلوجي - !
- سوفَ نَجُن من الفرح !
- بعض ملامح الوضع في الأقليم
- - الحلول - سهلةٌ في العراق
- الأيام العشرة
- نيران - صديقة - في موريتانيا
- السلبيةُ والكَسَل
- رعاية الكِبار
- في أربيل : مباراة بين الحكومة والبرلمان !
- المالكي .. والبقرة الصفراء
- رأيٌ في السُلطة والمُعارضة في الأقليم
- هذا العالم المُضطرِب
- العِيال كِبرتْ
- الإحباط .. والديمقراطية


المزيد.....




- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الثعابين