أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مخاضات سياسية -3- .. الإسلام السياسي الكردستاني















المزيد.....

مخاضات سياسية -3- .. الإسلام السياسي الكردستاني


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- أحزاب الاسلام السياسي الكردستانية الحالية ، تفّرعتْ بالأساس من جذرٍ واحد .. هو " الحزب الاسلامي الكردستاني " .. الذي تأسسَ في مكة المُكرمة في موسم الحَج سنة 1979 ، مِنْ قِبَل مجموعة من الحُجاج الكُرد ، من بُلدان عديدة وهي : العراق / سوريا / تركيا / السودان ، وبعض الكرد المهاجرين الى الولايات المتحدة الامريكية . ويُلاحَظ انه لايوجد أي أحد من مؤسسي الحزب ، من كُرد أيران .
- عموماً .. ان الاصول الفكرية والعقائدية للحزب ، تعود الى الإسلام " السُني " .. وأصوله الحركية والدعوية ، ترجع الى " حركة الاخوان المسلمين " .. ونستطيع الجزم انه خرجَ من معطف الإخوان ، وفقهياً .. يتبع الحزب فقه " الإمام الشافعي " . عقد الحزب الاسلامي الكردستاني ، اربعة مؤتمرات خارج كردستان . وفي المؤتمر الرابع ، تحددت ملامحه الرئيسية ، وتَكّرسَ كونه جزء من الحركة الاسلامية العالمية ، التي تهدف الى ( تحكيم شرع الله ) في شتى مجالات الحياة .
- ظهرتْ أول حركة إسلامية كردية مُسلحة ، على الحدود المتاخمة لإيران ، في 1984 ، وتم الإعلان عنها ، في 14 أيلول ، تحت اسم " حركة العلاقات الاسلامية في كردستان العراق " . كما ان " علي بابير " شّكلَ مجموعة مُسلحة على الحدود الايرانية ، في 1987 ، تحت أسم " قوة حمزة " ضمن تشكيلات الحركة الاسلامية في كردستان .
- شاركَ الاسلام السياسي الكردستاني ، في إنتخابات 1992 ، بقائمة موحدة تحت أسم " القائمة الإسلامية " .. إلا انه لم يحصل على أصوات تؤهله للدخول الى البرلمان .
- في كانون الاول 1993 ، دارتْ معارك دامية ، بين مُسلحي الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني ونوشيروان ، ومُسلحي الحركة الاسلامية .. تمخضَتْ عنها خسائر فادحة من الطرفين .. وهرب علي بابير مع آخرين الى ايران بعد حرق مقراتهم ... ثم عادوا بعد مُدة .
- تشّظتْ الحركة الاسلامية ، بعد ذلك .. فظهرَ " الإتحاد الاسلامي الكردستاني " في 6 شباط 1994 بزعامة " صلاح الدين محمد بهاء الدين " ، وأعلنَ انه تيار سياسي يؤمن بالعمل المدني والبعد عن العسكرة والميليشيات .. وعلى الأغلب ، فأن الاتحاد الاسلامي .. يكاد يكون التنظيم الاسلامي السياسي الكردستاني ، الوحيد .. الذي لم يلجأ الى حمل السلاح منذ تأسيسه .
- في 31/5/2001 .. خرجَ " علي بابير " ومعه الكثير من منتسبي " الحركة الاسلامية " ، وشَكلَ ( الجماعة الاسلامية في كردستان العراق ) .. وأصبحَ [ أميراً ] للحركة ، ولغاية اليوم . قامتْ الطائرات الامريكية في 20/3/2003 بقصف مقرات الجماعة في هورامان ، مما ادى الى سقوط ضحايا كثيرين . اًعتُقِل " علي بابير " من قِبَل الأمريكان في 10/7/2003 .. وبقي في السجن لغاية 28/4/2005 .
- في أواخر 2001 .. إنفصلَ " نجم الدين فرج أحمد " المُلقب ب [ ملا كريكار ] عن الحركة الاسلامية .. ثم إندمج مع جماعة " جُند الاسلام " .. ليًشكلوا ( أنصار الإسلام ) وهي حركة سلفية مُتشددة .. علما ان الملا كريكار يتمتع بحق اللجوء السياسي في النرويج منذ 1992 !. ويُعتَقد ان أنصار الاسلام وبعد إنضمام العديد من المقاتلين العرب والأفغان اليها ، بعد الاحتلال الامريكي .. أصبحت تُسمى ( أنصار السُنة ) .. ومن المُرجح انها تلعب دوراً بارزا في ما يُسمى " دولة العراق الاسلامية " !.
...............................
- يمكن تلخيص ما ورد أعلاه ، فيما يلي : أعتقد انه لاتوجد " خلافات عميقة " ولا تباينات فقهية جدية ، بين أطراف الاحزاب الإسلامية السياسية الكردستانية ، الثلاث .. المُشاركة في العملية السياسية اليوم ، وهي : الإتحاد الإسلامي / الجماعة الإسلامية / الحركة الإسلامية .. علماً ان " الاتحاد الاسلامي " كان سباقاً الى ( إعلان ) إكتفاءه بالعمل السياسي ونبذ التسلُح والعنف منذ 1994، بينما كان ل " الجماعة الاسلامية " تنظيمات مُسلحة لغاية الاحتلال الامريكي . في حين ان التفرعات الاخرى التي خرجت من معطف الحركة الاسلامية الأُم ، مثل أنصار الاسلام .. فلقد إتجهتْ الى العُنف والتحالف مع الجماعات الارهابية في بقية العراق .. ويُعتقَد انها مسؤولة عن العديد من العمليات الارهابية التي حدثتْ في الاقليم وكركوك وغيرها .
- في انتخابات 2005 ، كان لل " الاتحاد الاسلامي " تسعة مقاعد في برلمان كردستان ، و " الجماعة الاسلامية " ستة مقاعد . في انتخابات 2009 : حصل الاتحاد الاسلامي على ستة مقاعد والجماعة الاسلامية على أربعة مقاعد ، والحركة الاسلامية على مقعدَين .
- جربتْ أحزاب الاسلام السياسي الكردستانية ، خلال العشرة سنوات الماضية .. بعض التحالفات مع الاحزاب الكردستانية ، القومية منها والإشتركية . وقامت الاحزاب الاسلامية ، ولا سيما الاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية .. بتقييم تجربة التحالفات الانتخابية السابقة ، سواء التي قبل الانتخابات او بعدها " وكذلك الاشتراك في الحكومة " .. وشّخصتْ النقاط الايجابية والسلبية في هذه التحالفات .
- إنضمَ الحزبان الاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية الى " المعارضة " مع حركة التغيير .. وتجاوزا ، ولا سيما " الجماعة الاسلامية " التأريخ المرير والدامي ، بين مسلحي الحركة الاسلامية ومسلحي الاتحاد الوطني " الذي كان نوشيروان أحد قادته " ، خلال العديد من الفترات السابقة .
- قادة الاحزاب الاسلامية الكردستانية .. لهم علاقات قوية ، منذ سنوات طويلة ، مع الاحزاب الاسلامية في مصر والسعودية وتركيا ودول الخليج .. وبالطبع مع الحزب الاسلامي العراقي . أعتقد انه بحُكم الجغرافيا السياسية ، وإضطرار بعض قيادات هذه الاحزاب ، اللجوء لفترات ، الى ايران .. فأن علاقاتهم جيدة مع الجانب الايراني ، على الرغم من كونها أحزاب " سُنية " ! .
- إستطاع " الإتحاد الاسلامي الكردستاني " خلال العقدَين الماضيين .. ان يكسر قاعدة : ان منطقة بهدينان مُغلقة بوجه الجميع ، وهي بالكامل موالية للحزب الديمقراطي الكردستاني ! . إذ أثبت ، بأنه ذو جماهيرية معقولة ، ورغم التضييق عليهِ بمُختلف الوسائل ، فأنه اي الاتحاد الاسلامي ، تمكَنَ من الحصول على مقاعد في برلمان اربيل في الإنتخابَين السابقَين .
عموماً .. ان حرق مقرات الحزب الاسلامي في دهوك ، في 2005 و 2011 .. تُؤشِر الى أمرَين : ان الحزب الديمقراطي الحاكم في دهوك ، لايتحمَل وجود منافسة " جدية " له ، في هذه المنطقة ، وهو مستعد لللجوء الى أي وسيلة لتحقيق ذلك . الثاني هو ، ان الاتحاد الاسلامي ، إستطاع لِحد الان ، إمتصاص تأثيرات هذه الضربات ، بحذاقة .. وبقى ورقة فاعلة في الساحة .
- على الأرجح .. ان الحزبَين الاسلاميين .. الاتحاد والجماعة ، لن يتحالفا في الانتخابات القادمة ، سواء الانتخابات العامة في الاقليم او مجالس المحافظات .. مع الحزبَين الديمقراطي والإتحاد الوطني .. ولا الاشتراكي والمستقبل .. بل من الممكن ، ان لايتحالفا حتى مع " حركة التغيير " أيضاً . فهنالك إحتمالٌ كبير ، ان يُشكل الحزبان الاسلاميان الأكبر " وربما إقناع الحركة الاسلامية أيضاً " .. قائمة إسلامية موحدة ، للدخول في الانتخابات .. ويجوز ان يسبق ، ذلك ، إتفاق إستراتيجي ، بين الاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية . وإذا حدث ذلك ، فستكون المرة الاولى ، التي ستشترك فيها الاحزاب الاسلامية مجتمعة ، في قائمة موحدة .. وذلك سيؤدي الى عدم تشرذم الاصوات الاسلامية !.
- أرى انه لاتوجد خلافات حقيقية ، بين الاحزاب القومية الكردية والاحزاب الاسلامية .. بالنسبة الى ملفات علاقة الاقليم مع الحكومة الاتحادية ، او المناطق المتنازع عليها او المادة 140 ... الخ . والدليل هو التنسيق الجيد والإتفاق بين هذه الاطراف جميعاً ، في بغداد . لكن أعتقد ان الخلافات تتركز في امور تتعلق ب " مدنية " الاقليم والحريات العامة . وكمثالٍ على ذلك : ان الاحزاب الاسلامية الثلاثة ، تؤيد شمول القتلة في قضايا ما يُسمى ب " غسل العار " ، بالعفو العام .. بينما أغلبية الأعضاء الآخرين ضد ذلك .. والمثال الآخر والاخطر ، هو سعي الاحزاب الاسلامية ، الى تمرير " مشروع قانون إحترام المقدسات " في اقليم كردستان .. ذلك المشروع الذي إذا اُقِرَ بشكله الحالي ، فأنه سوف يحُد كثيراً من مُجمل الحريات العامة ، ويصبح ذريعة لقمع حرية التعبير وتأويل القوانين مزاجياً . وكذلك سعي الاحزاب الى تقييد حرية المرأة وحقوقها ، من خلال قوانين رجعية .
- ينبغي عدم تجاهل .. صعود أحزاب الاسلام السياسي " السُني " الى الحُكم ، في تركيا ومصر وتونس وربما غدا في سوريا .. وتأثيراتها سواء أردنا ذلك ام لا .. على قوة ومعنويات ، الأحزاب السياسية الكردستانية .. وإعطاءها دافعاً لزيادة نشاطها وتوحيد جهودها ، للحصول على نسبة مهمة من مقاعد البرلمان " في هذه المرحلة " على الاقل .. بحيث تستطيع ان تفرض شروطها !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة الحمقاء
- اللاجئين السوريين في مُخيم - دوميز -
- مخاضات سياسية -2- .. اليسار الكردستاني
- لا فسادَ في العراق بعد اليوم
- مخاضات سياسية -1- .. الساحة الكردستانية
- أوباما والمالكي .. التشابُه والإختلاف
- المُغازَلة بين المالكي والنُجيفي
- أفلام الرُعب .. والعُنف العراقي
- الثعابين
- أرباح الإحتكارات هي الأهم
- والعِيد إجانه وإنكِضه
- عصافير
- عُطلة عيد الأضحى عشرة أيام
- في العيد .. ملاحظات بسيطة
- صَوم يوم عَرَفة وقانون العفو العام
- نانو - تَنَكَلوجي - !
- سوفَ نَجُن من الفرح !
- بعض ملامح الوضع في الأقليم
- - الحلول - سهلةٌ في العراق
- الأيام العشرة


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مخاضات سياسية -3- .. الإسلام السياسي الكردستاني