أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - مؤتمر الدفاع عن الاديان والمذاهب في العراق -2-














المزيد.....

مؤتمر الدفاع عن الاديان والمذاهب في العراق -2-


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 13:45
المحور: المجتمع المدني
    


لستُ خبيراً في حساب التكاليف ، لكن أستطيع أن اُخّمن بصورةٍ تقريبية ، المصاريف التي تترتب ، على دعوة حوالي المئة وخمسين شخص ، من بينهم خمسة وثلاثون من الخارج .. وتتضمن النقل والمبيت والأكل .. فأجازف بالقول ، انها تتراوح بين ( 80/ 100 ) ألف دولار [ علماً ان الفنادق التي شهدتْ فعاليات المؤتمر .. كانت راقية وذات عدة نجوم . أعتقد ان [[ رعاية ]] المؤتمر من قِبَل السيد رئيس الجمهورية .. كانتْ هي السبب ، في بعض مظاهر " التَرف " التي رافقَتْنا أيام المؤتمر .. ولكي أكون دقيقاً ، أتحدثُ عن نفسي على الأقل ، فرُبما هنالك العديد من السادة المدعوين ، مُتعودون على الإقامة في مثل هذه الاماكن وهذه الخدمات الراقية ، فالذي اُسميهِ تَرفاً ، يمكن ان يكون شيئاً عادياً بالنسبة لهم . عموماً ، كنتُ في غرفة ذو سريرَين والكثير من المدعوين ، كانوا في " سويتات " .. كُل شخص في سويت لوحده .. أي بمعنى آخر ، كان بالإمكان ، توفير نصف عدد الغُرف المحجوزة على الأقل .. ولو كانتْ الإقامة في فنادق ذات نجومٍ أقل .. فمن المؤكَد ، ان المصاريف كانتْ ستكون أقل من النصف .
من نافلة القَول ، ان [[ رعاية ]] نشاطٍ ما او مؤتمَر ، والتي تتضمن التمويل ، بالطبع .. تتطلب بعض " الإلتزامات " الأدبية ، من قِبَل مُنّظمي الفعالية ، تِجاه " الراعي " . أعتقد ان " الإلتزامات الأدبية " تتراوح بين عدة مُستويات .. والقائمين على المؤتمر وإدارته .. وحسب مُستوياتهم وظروفهم وتقديرهم للأمور .. لهم الخَيار ، في كيفية التعبير عن " الشُكر والتقدير " تجاه الجهة الراعية . أرى في هذا الصدد ، ان بعض ( المُبالغة ) جَرَتْ في هذا المؤتمر ، ويمكن إيجازها في ما يلي :
- كما فهمنا قبل المؤتمر ، انه برعاية السيد جلال الطالباني ، بِصفتهِ " رئيساً للجمهورية " .. وكان من المُتوقع أن لايحضر الإفتتاح شخصياً لإنشغالاته وإلتزاماته .. وكانَ من المُفتَرَض ان ينوب عنه ، شخصية من مؤسسة رئاسة الجمهورية .. لكن الذي حدث ، هو ان السيد " ملا بختيار " القيادي في الإتحاد الوطني الكردستاني ، هو الذي مّثله ، وهو لايحمل صفة رسمية ، بل صفة حزبية " علماً انه لا إعتراض على شخص الملا بختيار " . إضافة الى ان مُمثِل نائب حكومة أقليم كردستان ، قرأ كلمة أيضاً .. لم يكن واضحاً الغاية منها .
- بعد ختام المؤتمر وبعد الحفلة الفنية ، وأثناء توزيع الجوائز التقديرية .. رَكز مُنظموا المؤتمر ، ولعدة مراتٍ متتالية ، الى انه " لولا " الدعم والمجهود المتواصلة ، من قبَل السيدة " نرمين عثمان " الوزيرة السابقة والقيادية في الاتحاد الوطني ، لِما إستطاع المؤتمر الإنعقاد والنجاح .. فأضافتْ السيدة نرمين ، ان الفضل يعود للدعم المادي والمعنوي ، للسيد " ملا بختيار " ! .
- من الطبيعي ، ان الإدارة الحكومية او الأحزاب الحاكمة .. تعمل دوماً على كسب المزيد من التأييد ، وبمُختلف الوسائل المُتاحة .. والحصول على دعاية .. ولعلَ رعاية مثل هذه المؤتمرات ، في بعض جوانبها ، تهدف الى ذلك " جزئياً " .
وللحق أقول .. ان الحصول على دعاية وتأييد من خلال هذه المؤتمرات والفوز بموطأ قدم راسخ فيها ، لايقتصر على الإتحاد الوطني الكردستاني .. بل رُبما ان ما يقوم به في هذا المضمار ، هو أقل من غيره !.
.......................................
إستنتاجي الشخصي ، ينحصر في نقطة بسيطة : ان القائمين والمُنظمين لأي مؤتمرٍ من هذا النوع ، يدركون تماماً ، ومُسبَقاً .. " الإلتزامات الأدبية " التي ينبغي ان يلتزموا بها تجاه " المُموِل او الراعي " .. فلو إنعقد المؤتمر في أربيل مثلاً ، لكان من الطبيعي ان يُرعى من قِبل السيد رئيس الاقليم .. ولكان من المُتوقع ان يكون لقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ، موقع متميز في المؤتمر وحصوله على الكثير من الاصوات " مثلما حدث هنا مع السيدة نرمين عثمان " .. ولو إنعقد في بغداد برعاية السيد المالكي ، لجرى نفس الأمر هناك .. وهكذا .
أعتقد ان [ البديل ] هو ، التوجه الى عقد أمثال هذه النشاطات " فهي في إعتقادي، ضرورية على أية حال " .. بالإعتماد على الإمكانيات الذاتية للأعضاء والمُساندين .. ولتكن الإقامات في أماكن متواضعة ، وليكن الطعام بسيطاً .. وليتحمل المدعو جزءاً من مصاريف النقل .. وليسَ هنالك داعٍ للتبذير . فما دُمتَ صادقاً في إهتماماتك بالشأن العام ، وحرصك على المُساهمة في تحسين الاوضاع السياسية والاجتماعية في العراق .. عليك ان تكون مُستعداً ان تُضحي قليلاً وأن تتطوع أحياناً .. ومعظم الشخصيات التي رأيتها في المؤتمر ، من ذاك الصنف الرائع المُحتَرَم .
إذا طّبقَ المنظمون ذلك في المستقبل القريب " ويستطيعون إذا توفرتْ الإرادة مع النيات الطيبة " .. فأنهم سيتخلصون من [ مأزق التمويل والتُهَم التي تُطلَق عليهم جُزافاً ، بالتبعية للمُموِل والراعي ] .. ويشعرون بالتالي بإستقلالية أكثر وإمكانية أكبر على النقد البّناء !.
يتبع ..



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -1-
- أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
- يا دجلة - الخير - أم دجلة - الشَر - ؟
- مخاضات سياسية -3- .. الإسلام السياسي الكردستاني
- الحكومة الحمقاء
- اللاجئين السوريين في مُخيم - دوميز -
- مخاضات سياسية -2- .. اليسار الكردستاني
- لا فسادَ في العراق بعد اليوم
- مخاضات سياسية -1- .. الساحة الكردستانية
- أوباما والمالكي .. التشابُه والإختلاف
- المُغازَلة بين المالكي والنُجيفي
- أفلام الرُعب .. والعُنف العراقي
- الثعابين
- أرباح الإحتكارات هي الأهم
- والعِيد إجانه وإنكِضه
- عصافير
- عُطلة عيد الأضحى عشرة أيام
- في العيد .. ملاحظات بسيطة
- صَوم يوم عَرَفة وقانون العفو العام
- نانو - تَنَكَلوجي - !


المزيد.....




- تدخل أمني واعتقال مشجع أهلاوي خلال مواجهة بالميراس
- سفير إيران لدى الأمم المتحدة ليورونيوز: أوروبا مسؤولة جزئياً ...
- عراقجي: لسنا من يستهدف المستشفيات بل مجرمو الحرب الإسرائيليو ...
- جمعيات حقوقية تتهم حكومة نتنياهو بعدم توفير ملاجئ لكبار السن ...
- في مواجهة ترامب.. رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي للدفاع عن ...
- سلام وجراندي يشددان على أهمية توفير الظروف الملائمة لعودة ال ...
- لاكروا يؤكد سعي الأمم المتحدة الجاد لضمان تمديد مهمة اليونيف ...
- الأمم المتحدة تحذر من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الأشهر ال ...
- فرنسا: نشر 4 آلاف عنصر أمن في -عملية تفتيش وطنية- لاعتقال ال ...
- مسئول إيراني يعلن اعتقال 24 جاسوسا إسرائيليا غرب طهران


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - مؤتمر الدفاع عن الاديان والمذاهب في العراق -2-