أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أكيد .. معمولٌ لنا [ عَمَل ]














المزيد.....

أكيد .. معمولٌ لنا [ عَمَل ]


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 14:04
المحور: كتابات ساخرة
    


- تقرأُ مقالاً يتحدث عن المالكي ، بإعتبارهِ بؤرة الوطنية ومِثال الديمقراطية وعنوان النزاهة .. ثم تعرج الى مقالٍ آخر ، يسهب في تعداد كُل المزايا الحميدة والصفات الجيدة ، التي يتصف بها البارزاني .. وبعدها تقرأ عن الصدر ، وما يملكهُ من خزينٍ هائل ، للعمل من أجل مصالح الشعب والجماهير .. ثم ينفرد مقال ، عن شعبنا العراقي المحظوظ ، بكونه يملك رئيساً بمواصفات الطالباني .. وهاهو مقال آخر ، حول رزانة وخبرة وإخلاص علاوي . أما النُجيفي ، فيغبطنا كاتبٌ ويقول عنه ، انه فلتة الزمان في تفانيهِ وحياديته .. وللحكيم نصيب ، فذا مقال يقول ، ليس خافيا على أحد ، ما يتصف به عمار ، من حكمة ودراية وإندفاع الشباب .
- من الطبيعي ، ان هذه الكتابات المحترمة والصادقة ، تتواجد على الصفحات الرئيسية والزوايا المُهمة .. ولكن الصفحات الداخلية ، تزخر بالعديد من المقالات الأخرى القّيمة والصادقة أيضاً .. عن شخصيات الصف الثاني ، او الذين كانوا سابقا في الصفوف الاولى ، لكنهم تراجعوا ، لمختلف الأسباب الى الخطوط الخلفية .. وهذا لايعني .. انهم غير مُهمِين او غير أكفاء او غير مخلصين .. لا سامح الله .. بل كُل ما في الأمر ، ان هؤلاء الأكارم .. متواضعون وفّضلوا إفساح المجال لزملائهم ، لإستلام المواقع الأولى في الساحة .. وبقوا هُم في الصف الثاني او الثالث .. ليقدموا من خلالها ، أحسن الخدمات الى الشعب والقيام بواجباتهم بِكل نزاهة وتَجّرُد .. وكمثال على هؤلاء السادة الأفاضل : احمد الجلبي ، عادل عبد المهدي ، طارق الهاشمي ، صالح المطلك ، جواد البولاني ، باقر صولاغ .. الخ .
- أما علماء الدين عندنا ، والمراجع الدينية المختلفة .. فحّدِث ولا حرج .. فإذا إلتفتَ الى النجف وكربلاء المقدستَين ، فتراها تزدحم بالعديد من أولياء الله الصالحين ، من أحفاد علي والحُسين .. الى جانب وكلاءهم الأجلاء في المدن والقصبات .. بحيث انه لايوجد مكان يخلو ، من هؤلاء الأخيار الزُهاد المتصوفين ، الذين يَعُم خيرهم وبركتهم على الجميع من حولهم في الجنوب والوسط . وكذا في الجانب الآخر .. حيث يَشُع نور الإيمان والتقوى ، من جِباه علماء الدين الكبار ، من أحفاد العُمَرَين .. الذين ينثرون الطمأنينة والسلام ورغد العيش ، على جميع المؤمنين .
- وأخيراً .. نحنُ العامة .. ألسنا مَنْ عّلَمَ البشرية الحروف والكتابة ؟ ألم يكن جدنا حمورابي أول مَنْ شَرعَ القوانين ؟ نحن مَنْ كانتْ عاصمتنا بغداد تحكم العالم كله .. نحن أحفاد صلاح الدين الايوبي .. نحن منبع الشعر والأدب .. بلد المتنبي والجواهري .. نحن نحتكر الامجاد كلها .. في العلم والثقافة والحرب .. في الإختراع والإبداع والشجاعة والإقدام . نحن شعبٌ مثقَف وعالي الوعي .
.......................................
منذ ليلة أمس .. وأنا أتفكرُ في هذه الفقرات الواردة أعلاه .. وأتحّيَر وأتعجَب الى أقصى الدرجات : فمع هذه النُخبة الرائعة من الطبقة السياسية التي عندنا ، بوطنيتهم ونزاهتهم ونظافة أيديهم وأرجُلهم .. ومع علماء الدين الأفذاذ الصادقين في إيمانهم ، المخلصين في تعبُدهم الداعينَ لنا ليلَ نهار .. ومعنا نحنُ ، الشعب المُكافِح المُناضل ، ذو الثقافة الباهرة والوعي الرفيع ..
مع كُل هذه الوقائع الصحيحة والحقائق الدامغة : لماذا وضعنا سئ ، وأحوالنا معوجة ؟؟
أخشى ما أخشاهُ .. أن يكون معمولٌ لنا [ عَمَل ] !.




#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضع المسؤولين .. على - الصامتْ -
- بغداد الطاردة .. وبغداد الجاذبة
- الوجه الآخر من صراع بغداد وأربيل
- لهذا .. لسنا مُتفائلين
- العودة الى البيت حافياً
- - تسويق - حربٍ قومية في العراق
- لماذا يُقتَل طبيبُ أسنان ؟!
- الحاجَة .. وبيع الأعضاء البشرية
- الأسدُ والحِمار
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -4-
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -3-
- مؤتمر الدفاع عن الاديان والمذاهب في العراق -2-
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -1-
- أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
- يا دجلة - الخير - أم دجلة - الشَر - ؟
- مخاضات سياسية -3- .. الإسلام السياسي الكردستاني
- الحكومة الحمقاء
- اللاجئين السوريين في مُخيم - دوميز -
- مخاضات سياسية -2- .. اليسار الكردستاني
- لا فسادَ في العراق بعد اليوم


المزيد.....




- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أكيد .. معمولٌ لنا [ عَمَل ]