صراع الديوك في مجلس محافظة نينوى

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جلسة مجلس محافظة نينوى التي إنعقدتْ صباح اليوم الثلاثاء 25/12/2012 ، بحضور محافظ نينوى " أثيل النُجيفي " .. كانتْ إبتداءاً تحت يافطة ( إستضافة المحافظ ) للإجابة على بعض الأسئلة .. لكنها في الواقع ، أشبه ب ( الإستجواب ) .. بل كانتْ في العُمق ، مُناظرة ودعاية إنتخابية مُسبقة ، وصراعاً مكشوفاً بين الطَرَفَين : الطرف الأول .. أعضاء " حركة العدل والإصلاح " يمثلهم ( عبد الرحيم الشمري ) ، زائداً نائب رئيس المجلس ( دلدار الزيباري ) ، إضافةً الى ( عصام عايد ) وكذلك العضو الإيزيدي ( خوديدا حجي بيسو ) والشبكي ( قُصي عباس ) .. كُل هؤلاء في طرف .. والطرف الآخر ، قائمة الحدباء مُمثلة بالمحافظ ( أثيل النجيفي ) .
- " عبدالرحيم الشمري " المنضوي تحت حركة العدل والاصلاح بقيادة الشيخ عبدالله حميدي الياور ، والذي كان رئيساً للجنة الامن والدفاع في مجلس المحافظة لأكثر من سنتَين ونصف واكثر الأعضاء نفوذا ، [ أثناء مقاطعة الكُرد للمجلس ] .. لكنه فقدَ المنصب بِمُجرد عودة قائمة نينوى المتآخية وأصبح عضوا عادياً .. فبدأ من تلك اللحظة ، يُرّكز على مُحاربة قائمة الحدباء أي المحافظ " أثيل النجيفي " وحلفاءه الجُدد أي نينوى المتآخية ! . الشمري سأل المحافظ عن المشاكل التي حدثتْ قبل يومين في قرية عائدة الى " زُمار " ، والمناوشات التي حصلتْ بين البيشمركة وبعض أهالي القرية من الجرجريين الذين ، رفضوا ان يدرس أبناءهم في مدارس كردية .. وكذلك عن تحويل مديرية مرور دهوك الى ناحية فايدة التي هي عائدة رسمياً الى نينوى ، وما هو موقف المحافظة من ذلك ؟
- " خوديدا بيسو " الذي كان مُنضوياً بالأساس تحت مظلة قائمة نينوى المتآخية ممثلاً عن الحزب الشيوعي " لكنه إلتحق بمجلس المحافظة ولم يلتزم بالمُقاطعة في حينها ، ففُصِل من القائمة وهو اليوم مستقل وشكلَ مؤخراً تجمعا سيشترك به في الانتخابات القادمة " ، سألَ المحافظ ، حول أحدى القرى الإيزيدية في سنجار ، ولماذا يُطالَب المواطن الذي قّدمَ طلباً لكي يصبح مُختاراً على القرية ، بتقديم [ تزكية ] من الحزب الديمقراطي الكردستاني ؟
- " عصام عايد شيت علي " ، رئيس لجنة التخطيط الإستراتيجي في مجلس المحافظة ، حين عادَتْ قائمة نينوى المتآخية الكردية الى مجلس المحافظة ، وتحالفتْ مع الحدباء وأثيل النجيفي .. فأن عصام عايد ، كان يؤيد النُجيفي بالضِد من العدل والإصلاح .. ولهذا السبب كوفئَ بجعله رئيساً للجنة التخطيط الإستراتيجي .. لكنه في الآونة الاخيرة ، بَدلَ إتجاههُ مرة اُخرى وأصبح مُنتقداً متحمساً للمحافظ .. وسأله في الإجتماع عن بعض المشاريع التي تحوم حولها الشكوك ؟
- " دلدار عبدالله الزيباري " ، نائب رئيس مجلس المحافظة ، ضابطٌ سابق .. من ابرز أعضاء المجلس ، حتى انه ذو شخصية أقوى تأثيراً من رئيس المجلس نفسه ، وكان مُقرباً من المحافظ النجيفي في السابق .. لكنه بعد عودة قائمة نينوى المتآخية ، شعرَ بأن البساط يُسحب من تحت قدميه تدريجياً .. فعمد الى الوقوف بقوة ضد النجيفي .. وسأله عدة أسئلة عن المشاريع المتلكئة وعن عرقلته لمثول معاونيه أمام مجلس المحافظة ، وعن موارد المنافذ الحدودية وكيفية صرفها ؟
- المحافظ أثيل النجيفي ، أجاب في إطار عام ، قائلاً بأن أي أحد يستطيع ان يُقدم شكوى رسمية حول أي موضوع ،وسنقوم بمتابعة الأمر بكل جدية .. ورَكز على ضرورة الإلتزام بالسياقات الإدارية والقانونية . أجاب النجيفي على الأسئلة وطالب رئيس المجلس ان يأمر الاعضاء بعدم مقاطعته ، وانه لم يحضر لكي " يُجادل " بل فقط للإجابة على الأسئلة . كان النجيفي يحاول متعمداً ان يبدو هادئاً وموضوعياً في إجاباته ، لكي يقطع الطريق على خصومهِ ، لاسيما وان القناة الرسمية " سما الموصل " كانتْ تُسجل الجلسة كاملة . وبالرغم من ذلك حدث تصايحٌ بينه وبين دلدار الزيباري وعصام عايد . " إنسحبَ أعضاء المجلس المنضوين تحت الحدباء ، أي جماعة النجيفي .. من الإجتماع إحتجاجاً على المقاطعة المستمرة لبعض الأعضاء لحديث المحافظ " .
- من الملفتْ ، ان أعضاء قائمة نينوى المتآخية المتواجدين في الإجتماع .. لم يُشاركوا في المناقشات ! .
...............................
الإجتماع أعلاه كان بالحقيقة صراع ديوك ، و" بروفة " للحملة الإنتخابية التي سوف تتصاعد في الأسابيع القادمة .

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل