أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - اللوحة المُعتمة














المزيد.....

اللوحة المُعتمة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 23:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما أحاول ان أجبر نفسي ، على التفاؤل .. وسط هذه الفوضى العراقية العارمة .. تدفعني الاحداث المُتسارعة اليومية .. الى مواقع التشاؤم وتخوم اليأس . فبعض لقطات المظاهرات في أيامها الاولى ، في الفلوجة والرمادي .. كانتْ مُشجِعة ورائعة .. بعيدة عن السياسيين وفذلكاتهم .. شعارات يرفعها شبابٌ واعد .. تدعو الى العدالة في التوزيع ، الى الكرامة وإحترام حقوق الانسان ، وتوفير الخبز والعمل .. لكن الهجوم الكاسح من قِبَل شيوخ العشائر والوجهاء والطبقة الطفيلية الجديدة .. بكلماتهم النارية ولهجتهم المتعالية وغمزاتهم الطائفية .. تزامُنا مع رجال الدين والمعممين والملتحين .. بأساليبهم المُنمقة وترديدهم المُمِل وطريقتهم التلقينية .. كُل ذلك ادى الى إنحراف الحركة الجماهيرية الأصلية ، عن مسارها الطبيعي الإيجابي .. ليسَ في الانبار فقط ، بل في صلاح الدين ونينوى وغيرها أيضاً .
وبنفس الأسلوب الغبي .. الذي عهدناه في السنتَين الاخيرتَين ، في مصر وليبيا واليمن وسوريا .. الخ . فان المالكي وإئتلافه الحاكم .. وبدلاً من الإستجابة الى المطالب [ المشروعة ] للمتظاهرين في المحافظات الغربية .. فأنه قام بتسيير مظاهرات مؤيدة للحكومة وللمالكي ، في المحافظات الجنوبية والوسطى .. رَد الفعل هذا ، يظهر المعدن الحقيقي للمالكي وحزب الدعوة : تركَ كافة المطالب " المشروعة " للمتظاهرين ، من قبيل : إطلاق سراح الموقوفين والسجناء ( الأبرياء ) .. نقل السجناء والمحكومين الى محافظاتهم ، محاكمة المسؤولين عن الإنتهاكات داخل السجون والمعتقلات ، العدالة في توزيع الثروات ، المشاركة الحقيقية في صنع القرار . والتمسُك ببعض المطالب او الشعارات الخاطئة ، التي رفعها بعض المتظاهرين ، من قبيل : المطالبة بالعفو العام بدون إستثناءات ، إلغاء قانون 4 إرهاب ، رفع الاعلام القديمة ، رفع صور صدام واردوغان ، المطالبة بإسقاط النظام ، إطلاق صفات طائفية بذيئة .. الخ . حيث ان المالكي رّكز على هذه الأمور فقط ، وحشد مؤيديه للتنديد بها ، في البصرة والعمارة والنجف ... الخ . هكذا تسير الأوضاع في العراق اليوم ! . مظاهرات في المنطقة الغربية ، ومظاهرات معاكسة في الجنوب والوسط .. والساحة خالية كما يبدو .. من العقلاء الذين يستطيعون وأد الفتنة .. وخالية من الوسطاء المقبولين من الاطراف المتنازعة . فرئيس الجمهورية ميتٌ سريرياً .. ورئيس مجلس النواب أصبح طرفاً وجزءاً من المشكلة ، ورئيس الحكومة هو المشكلة بعينها ، ورئيس أقليم كردستان متخاصمٌ مع الجميع ، والقضاء مُتهمٌ بالتحيز ... فما العمل ؟
هل تسير الامور في العراق ، بصورةٍ حتمية .. بما يجعلنا ، نستنجد أخيراً بالولايات المتحدة الامريكية ( أُم البلاء ) ، او الامم المتحدة ( العاجزة أصلاً ).. لِحل مشاكلنا ؟ وحتى هذه الاطراف .. ليستْ محل إتفاق من جميع العراقيين .. فهنالكَ مَنْ لايثق بحياديتها ! . هل نُدفعُ دفعاً الى التقسيم ؟ ولكن مَنْ يقول ان التقسيم هو الحَل ؟ بل ان الإحتمال الاغلب ، هو ان التقسيم إذا حصل ، وفق الإنقسامات الحادة الحالية ، فأنه لن يكون نهاية المشاكل بيننا ، بل بالعكس سيكون بداية لسلسلةٍ لا تنتهي من الصراعات والحروب البينية ! .
رغم المُكابرة وإدعاء الإيجابية والتفاؤل .. فأن النقاط السوداء تزحفُ زحفاً .. لتُغطي المزيد من مساحة اللوحة السياسية وتغرقها في العتمة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق .. دولة العشائر
- كردستان على ضِفتَي دجلة
- مُظاهرات الموصل : الإسلام هو الحَل !
- مجالس المحافظات / نينوى / إئتلاف نخوة العراق
- ملاحظات حول مُظاهرات الأنبار
- على هامش الأزمة
- العراقيون : حزينون .. غاضبون
- تحاميل
- الفرقُ بين المالكي وسعيد قّزاز
- صراع الديوك في مجلس محافظة نينوى
- مجالس المحافظات / نينوى / قائمة نينوى المُوحدة
- نحنُ في ورطةٍ حقيقية
- إذا غابَ الطالباني عن الساحة
- المركز والأقليم .. بينَ مَشروعَين
- إنتخابات مجالس المحافظات ، وجيل الشباب
- إختِطاف أبو جعفر المنصور
- الحَرب التي لا نُريدها
- مُجّرَد دعايات مُغرِضة
- البلد الأول في النمو الإقتصادي
- أكيد .. معمولٌ لنا [ عَمَل ]


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - اللوحة المُعتمة